الأمم المتحدة: الحروب في غزة والسودان زادت من حدة انعدام الأمن الغذائي في 2023

أزمة انعدام الأمن الغذائي تتفاقم بفعل الحروب والآثار المناخية

تسبب الصراع الدائر في غزة والسودان، إلى جانب تفاقم الظواهر المناخية والصدمات الاقتصادية، في زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي إلى 281.6 مليون شخص حول العالم. وفي عام 2023، يواجه واحد من كل خمسة أشخاص في 59 دولة خطر انعدام الأمن الغذائي، مقابل واحد من كل عشرة أشخاص في 48 دولة في عام 2016.

تأثير الحروب على انعدام الأمن الغذائي

أدت الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والتي اندلعت في أكتوبر 2022، إلى تفاقم أزمة الغذاء العالمية. بعد أشهر من القصف الإسرائيلي، يعاني السكان من صعوبة تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية. وقال جيان كارلو كيري، نائب مدير برنامج الغذاء العالمي، إن الناس قد استنفدوا جميع استراتيجيات التأقلم ولم يعد لديهم ما يقوتهم، مما يهددهم بالجوع والمجاعة.

تحذيرات من المجاعة في غزة والسودان

حذر خبراء الأمن الغذائي من احتمال حدوث مجاعة في قطاع غزة في أي وقت حتى مايو 2024، خاصة في المحافظات الشمالية. وأشار المسؤولون إلى أن سوء التغذية ينتشر بين الأطفال، حيث يعاني 30٪ من الأطفال دون سن الثانية من سوء التغذية الحاد أو الهزال. كما أن 70٪ من سكان شمال القطاع يواجهون جوعًا كارثيًا. وتعد الحرب الأهلية في السودان، والتي اندلعت في أبريل 2022، عاملاً آخر يساهم في زيادة انعدام الأمن الغذائي، حيث يعاني أكثر من 40٪ من السكان من صعوبة الحصول على الغذاء.