إسرائيل لم تقدم أدلة لمزاعمها: الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل "الأونروا"

الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لدعم "الأونروا"

حث المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، يانيز لينارسيتش، المانحين الدوليين على دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بعد أن خلص تقرير إلى أن إسرائيل لم تقدم أدلة على مزاعمها بأن مئات من موظفي الوكالة ينتمون إلى جماعات مسلحة.

ورحب لينارسيتش بالتقرير "لتأكيده على العدد الكبير من أنظمة الامتثال المفروضة على الوكالة والتوصيات بتحسينها". وأضاف: "أدعو المانحين لدعم 'الأونروا' التي تمثل شريان حياة للاجئين الفلسطينيين".

تقرير المراجعة المستقلة

خلصت مجموعة مراجعة مستقلة حول "الأونروا" إلى وجود "مخاوف متعلقة بالحياد" في تقريرها الذي صدر مؤخرًا. ومع ذلك، أشارت الدراسة التي قادتها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا إلى أن "إسرائيل لم تقدم بعد أدلة تدعم" اتهامها بأن "الأونروا" وظفت أكثر من 400 شخص.

شُكلت مجموعة المراجعة بعد أن اتهمت إسرائيل في يناير 2023 بعض موظفي "الأونروا" بالمشاركة في هجوم في 7 أكتوبر 2023. وفي الأسابيع التي تلت ذلك، علقت أو جمدت العديد من الدول المانحة تمويلًا بقيمة حوالي 450 مليون دولار.

استأنفت بعض الدول التمويل منذ ذلك الحين، بما في ذلك السويد وكندا واليابان والاتحاد الأوروبي وفرنسا، بينما لم تفعل دول أخرى، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. في الشهر الماضي، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن قانونًا يحظر أي تمويل أمريكي حتى مارس 2025.

الحاجة الملحة إلى التمويل

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مؤخرًا من أن تجميد تمويل "الأونروا" في غزة خلال الحرب الإسرائيلية قد حوّل المنطقة إلى "جحيم" إنساني، مع احتياج سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى الغذاء والمياه والمأوى والأدوية بشكل عاجل.

وكُلف فريق كولونا بتقييم ما إذا كانت "الأونروا" "تبذل قصارى جهدها لضمان الحياد