أستاذ مناخ يفسر لـ«عاجل» أسباب الحالة المطرية المتطرفة بالإمارات
الحالة المطرية المتطرفة في الإمارات: أسبابها وتأثيراتها
العوامل المسؤولة عن الحالة المطرية المتطرفة
وفقًا لأستاذ المناخ الدكتور علي الغامدي من جامعة الملك سعود، فإن الحالة المطرية الأخيرة في الإمارات نجمت عن تضافر عاملين رئيسيين:
زمنيًا:
- حدثت الحالة المطرية خلال موسم ترتفع فيه درجات حرارة الغلاف الجوي بفعل ظاهرة النينو، مما يزيد من قدرة الهواء على حمل بخار الماء.
- بالتزامن مع ذلك، كان بحر العرب والخليج العربي يشهدان ارتفاعًا في درجات الحرارة، مما زاد أيضًا من كمية بخار الماء في الجو.
- في الوقت نفسه، أدت الرياح القوية القادمة من الربع الخالي إلى نقل كميات كبيرة من الغبار إلى مسار العاصفة، مما عزز عمليات تكثيف بخار الماء وتكوين السحب.
مكانيًا:
- تقع المنطقة التي شهدت الحالة المطرية المتطرفة بين مسطحين مائيين دافئين (بحر العرب والخليج العربي) ونظامين جويين: الأدنى فوق الخليج العربي (يحمل كميات هائلة من بخار الماء) والأعلى فوق بحر العرب (يدفع الرطوبة نحو المنطقة).
- قابلت هذه الرطوبة الدافعة مستويات عالية من الغبار في الجو، مما أدى إلى تكثيف شديد وتكوين سحب رعدية شكلت عاصفة مطرية ضخمة.
دور الاستمطار الاصطناعي
رغم امتلاك دولة الإمارات لبرنامج ضخم لبحوث الاستمطار، إلا أن التصريحات الرسمية نفت إجراء أي عملية بذر سحابي في يوم العاصفة. يتوافق هذا التصريح مع التوقعات الجوية التي أشارت إلى احتمال حدوث عاصفة مطرية غزيرة نظرًا للظروف الجوية المواتية.
يعتبر الاستمطار الاصطناعي تدخلاً بشريًا يهدف إلى إحداث تغييرات مصطنعة في الغلاف الجوي لزيادة الأمطار. ومع ذلك، فإن الظروف الجوية للحادث كانت مهيأة لحالة متطرفة، مما يجعل إجراءات الاستمطار الاصطناعي غير مجدية في هذه الحالة.
أسباب تكرار الظواهر المناخية المتطرفة
أشار الدكتور الغامدي إلى أن مثل هذه الحالات الجوية ليست جديدة على المنطقة، حيث تتكرر من فترة لأخرى خلال شهري مارس وإبريل. ومع ذلك، فإن الحالة الأخيرة اتسمت بشدة الأمطار وتمركزها على المناطق السكنية في ساعات قليلة.
أحد العوامل الرئيسية لزيادة الظواهر المناخية المتطرفة هو الاحتباس الحراري. تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى زيادة التبخر من المسطحات المائية وجعل الغلاف الجوي قادرًا على حمل المزيد من بخار الماء، مما يؤدي إلى عواصف مطرية أكثر غزارة.
سبل الحد من آثار الظواهر المناخية المتطرفة
في ظل تزايد الظواهر المناخية المتطرفة، يشدد الدكتور الغامدي على أهمية تعزيز الجهود في مجال تخفيف آثار هذه الظواهر وبناء القدرة على الصمود. وتتضمن بعض التدابير التي أوصى بها:
- مراقبة جوية معززة بالذكاء الاصطناعي.
- أنظمة تحذير مبكر دقيقة ومحلية.
- خطط طوارئ وإجراءات تلافي طبيعية وإنسانية.
- تحسين البنية التحتية.
- تكييف الأعمال.
- نشر الوعي بين السكان.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً