ارتفاع الكوليسترول- هل يمنع الحمل لدى الرجال والنساء؟
تأثير الكوليسترول المرتفع على الخصوبة
يُعرف تأثير الكوليسترول "الضار" (LDL) على الأشخاص على نطاق واسع، حيث يرتبط بالعديد من أمراض القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، قد يكون الكوليسترول أيضًا عدوًا للخصوبة لدى كل من النساء والرجال. وعلى الرغم من أنه ليس سببًا مباشرًا للعقم، إلا أن زيادة مستويات الكوليسترول ترتبط بالعادات غير الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة، وكلها تقلل من احتمالية حدوث الإخصاب الطبيعي.
يرتبط الكوليسترول بالهرمونات الستيرويدية التي تؤثر على القدرة الإنجابية. فهو بمثابة مقدمة لهرمونات مثل الأستروجين والبروجسترون والتستوستيرون، والتي تلعب جميعها دورًا في التكاثر. ويتم تصنيع هذه الهرمونات في خلايا الخصيتين والمبيضين.
تأثير الكوليسترول على خصوبة النساء
عند النساء، يمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من الكوليسترول "الضار" (LDL) إلى اختلالات هرمونية تجعل الإخصاب والحمل الناجح أكثر صعوبة. كما يشارك هرمون الأستروجين في عملية التمثيل الغذائي للدهون، مما يساعد على إنتاج الكوليسترول "الجيد" المعروف بـ (HDL). وهذا النوع من الكوليسترول مفيد للصحة، وتوجد مستقبلات له في المبيضين. لذلك، فمن المستحسن أن تكون قيم هذا النوع من الكوليسترول أعلى من 40 ملجم/ديسيلتر لدى النساء.
تأثير الكوليسترول على خصوبة الرجال
عند الرجال، يمكن أن يؤدي ارتفاع الكوليسترول إلى انخفاض كمية الحيوانات المنوية ذات الجودة الرديئة أو الحيوانات المنوية ذات الشكل غير الطبيعي. وإذا كان كلا الشريكين مصابين بارتفاع مستويات كوليسترول الدم، فإن فرص الحمل تستغرق وقتًا أطول.
نمط الحياة الصحي لتعزيز الخصوبة
لتحسين الخصوبة وزيادة فرص الحمل، يُنصح باتباع نمط حياة صحي للقلب والأوعية الدموية والتوازن الهرموني، بما في ذلك:
- النظام الغذائي المتوسطي الغني بالخضروات والبقوليات والحبوب الكاملة.
- تجنب الأطعمة المصنعة التي تحتوي على مستويات عالية من الملح أو السكر.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الإقلاع عن التدخين وشرب الكحول.
- إجراء فحوصات طبية منتظمة لمراقبة مستويات الدهون في الدم.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً