احتجاجات واعتقالات.. حرب غزة تجتاح أسوار الجامعات الأميركية
الاضطرابات في الجامعات الأمريكية على خلفية الصراع في غزة
ازدادت حدة التوترات في العديد من الجامعات الأمريكية بين الطلاب المتعاطفين مع القضية الفلسطينية والمدافعين عن احتجاجاتهم وبين إدارات تلك المؤسسات الأكاديمية، حيث شهدت بعض الجامعات توقيف محتجين وفرضت قيوداً على الحضور الدراسي.
أصبحت الجامعات في الولايات المتحدة ساحة رئيسية للنقاش والتحركات على خلفية الصراع الدائر في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، لا سيما في ظل الدعم السياسي والعسكري الأمريكي الكبير لإسرائيل.
وتأتي هذه الأنشطة المدعومة للقضية الفلسطينية في جامعات مرموقة مثل هارفارد وكولومبيا وسط تحذيرات من تنامي التحركات المعادية للسامية، حيث تعتمد العديد من الجامعات الكبرى في البلاد على الدعم المالي من المنظمات والممولين اليهود، وفقًا لوكالة "فرانس برس".
جامعة كولومبيا في قلب الاحتجاجات
انطلقت الاحتجاجات في جامعة كولومبيا بإقامة "مخيم تضامن مع غزة" في حرم الجامعة بمدينة نيويورك، قبل أن تتوسع لتشمل جامعات أخرى مثل جامعة نيويورك وجامعة ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة ييل وغيرها.
طالب المشاركون في الاحتجاجات بجامعة كولومبيا بقطع العلاقات بين المؤسسة الأكاديمية المرموقة وإسرائيل في ضوء الصراع المستمر في غزة منذ أسابيع والأزمة الإنسانية التي تسببت فيها.
تم توقيف أكثر من 100 محتج بعد أن دعت سلطات الجامعة الشرطة إلى الحضور إلى الحرم الجامعي الخاص، مما أدى إلى تصعيد التوتر ودفع عدداً أكبر من الأشخاص للمشاركة في الاحتجاج.
أمرت رئيسة جامعة كولومبيا بالتدريس عبر الإنترنت بعد الاضطرابات التي شهدها الحرم الجامعي، بينما امتدت الاحتجاجات إلى جامعات أخرى في الولايات المتحدة.
ردود فعل متباينة من جامعات أخرى
في جامعة ييل، تجمع الطلاب في ساحة بينيكي بلازا بنيويهافن بولاية كونيتيكت، لأيام مطالبين الجامعة بسحب استثماراتها من شركات تصنيع الأسلحة.
ألقت السلطات القبض على 60 شخصاً، وأغلقت مئات المحتجين تقاطعاً حيوياً في المنطقة عقب حملة الاعتقالات.
في جامعة هارفارد، أغلق مسؤولو الجامعة ساحة "هافارد يارد" حتى الجمعة المقبل لتجنب الاحتجاجات، وحذروا الطلاب من أنهم قد يتعرضون للعقوبات إذا خالفوا هذا القرار.
انتقادات وتضامن
تعرضت جامعة كولومبيا لانتقادات بسبب تعاملها القاسي مع الاحتجاجات، حيث أفاد طلاب يهود عن استهدافهم بالسخرية من معاداة السامية وشعورهم بعدم الأمان بسبب الاحتجاجات.
من ناحية أخرى، أبدى بعض أعضاء هيئة التدريس تضامنهم مع المحتجين، مشددين على ضرورة اتباع الإجراءات القانونية الواجبة ومعارضة أي إجراءات تأديبية بدون تحقيق مناسب.
تتصاعد الاحتجاجات وسط مخاوف من استمرارها حتى نهاية العام الدراسي، مما قد يحول حفلات التخرج إلى مناسبات احتجاجية.
وتشير تقارير إلى أن الخيارات المتاحة أمام المسؤولين الذين يتعاملون مع الاحتجاجات آخذة في التضاؤل، مما يثير تساؤلات حول كيفية إدارة الجامعات لهذه التوترات المتصاعدة.
ملخص
-
تفجرت احتجاجات طلابية في العديد من الجامعات الأمريكية تضامناً مع غزة.
-
واجهت الاحتجاجات، لا سيما في جامعة كولومبيا، معارضة من الإدارة وعمليات اعتقال وتقييدات على الحضور الدراسي.
-
تتباين ردود فعل الجامعات الأخرى، حيث اتخذت بعضها إجراءات صارمة بينما أبدت أخرى تسامحاً أكبر.
-
تثير الاحتجاجات مخاوف من استمرارها وتصاعدها، بالإضافة إلى تساؤلات حول كيفية إدارة الجامعات لهذه التوترات المتزايدة.
هاشتاجات
-
#غزة_تحت_القصف
-
#جامعات_تدعم_فلسطين
-
#حرية_فلسطين
-
#التضامن_مع_فلسطين
-
#حقوق_الإنسان_في_غزة
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً