اتهامات حقوقية للدعم السريع السودانية بارتكاب "إبادة" محتملة
اتهامات خطيرة: قوات الدعم السريع السودانية متهمة بالتطهير العرقي في الجنينة
منظمة هيومن رايتس ووتش وجهت اتهامات خطيرة لقوات الدعم السريع السودانية بارتكاب أعمال تطهير عرقي وعمليات قتل وحشية ضد جماعة المساليت العرقية في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور.
كشفت المنظمة الحقوقية في تقرير مفصل مكون من 186 صفحة عن استهداف منهجي للأحياء التي تسكنها أغلبية من المساليت في الجنينة من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها. وأشار التقرير إلى مقتل الآلاف ونزوح مئات الآلاف في الهجمات التي استمرت لعدة أشهر.
مؤشرات على إبادة محتملة
أكدت المنظمة أن أعمال العنف المتصاعدة تثير مخاوف جدية بشأن نية قوات الدعم السريع وحلفائها تدمير جماعة المساليت بشكل كامل أو جزئي في غرب دارفور. وصرحت المديرة التنفيذية للمنظمة، تيرانا حسن، أن "السياق الخاص لهذه الأعمال الوحشية يثير احتمال أن تكون هناك نية إبادة جماعية".
وشددت هيومن رايتس ووتش على ضرورة التحقيق العاجل في هذه الاتهامات الخطيرة وحماية المدنيين من أعمال العنف المستمرة. ودعت المنظمة الحكومات الدولية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة إلى التدخل الفوري لوقف هذه الفظائع.
دوامة العنف في دارفور
اندلعت أعمال العنف في الجنينة بعد فترة وجيزة من اندلاع حرب أهلية في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وقد أسفر الصراع المستمر عن خسائر فادحة في الأرواح ودفع البلاد إلى حافة المجاعة. كما تسببت الحرب في نزوح واسع النطاق ودمرت البنية التحتية الهشة بالفعل.
وأدانت هيومن رايتس ووتش أيضًا العنف الذي مارسته جماعة المساليت ضد السكان العرب في دارفور ودعت إلى دعم تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية لكشف الحقيقة ومحاسبة جميع الجناة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً