"أرض الصومال" ـ حلم الاستقلال يصطدم بعقبة الاعتراف الدولي
أرض الصومال: حلم الاستقلال يصطدم بعقبة الاعتراف الدولي
تستعد منطقة أرض الصومال المنفصلة عن الصومال للاحتفال بذكرى إعلان استقلالها من جانب واحد في 18 مايو/أيار 1991، وهو الاستقلال الذي لا يعترف به المجتمع الدولي أو الاتحاد الأفريقي، لكن هناك دول تتعامل معها.
وفي هذا الصدد، تسعى أرض الصومال للحصول على اعتراف إثيوبيا بها كدولة مستقلة، مقابل منحها حق الوصول إلى البحر وبناء قاعدة عسكرية على ساحلها. وقد وقع زعيم أرض الصومال، موسى بيهي عبدي، مذكرة تفاهم مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد كخطوة أولى نحو اتفاق نهائي.
آمال الاستقلال
يعلّق سكان أرض الصومال آمالًا كبيرة على فوائد الاعتراف الإثيوبي، معتبرين أنه سيمكنهم من المشاركة في المنصة السياسية الدولية، والاتصال بالنظام المالي الدولي، واقتراض الأموال من المؤسسات المالية الدولية.
ويرفض سكان أرض الصومال مصطلحات مثل "انفصالية" أو "معلنة ذاتيًا" لتأكيد سيادتهم، مؤكدين أنهم حصلوا على استقلالهم في 26 يونيو/حزيران 1960، لكنهم فقدوه بعد خمسة أيام بالاتحاد مع الصومال الإيطالية.
ويؤكدون أنهم استعادوا استقلالهم من جانب واحد بعد انهيار حكومة محمد سياد بري في عام 1991، وأنهم يسعون الآن للحصول على اعتراف دولي بذلك.
معارضة قوية من الصومال
تواجه آمال أرض الصومال معارضة قوية من الصومال، التي لم تقبل أبدًا إعلان استقلالها. وقد ألغى الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، مذكرة التفاهم مع إثيوبيا، متهمًا إياها بـ "محاولة ضم" أراضي الصومال.
كما حذّر رئيس الصومال من أن هذا الإجراء "غير القانوني" قد يتسبب في "توترات وصراع وعدم استقرار إقليمي" إذا لم يتم سحبه. وتصاعدت التوترات بين الصومال وإثيوبيا منذ ذلك الحين.
ولا يظهر الاتحاد الإفريقي متحمسًا لفكرة إضافة دولة جديدة، ودعا في بيان له إلى "الهدوء والاحترام المتبادل" بين إثيوبيا والصومال، مؤكدًا على ضرورة احترام وحدة وسيادة الأراضي والسيادة الكاملة لجميع الدول الأعضاء." "tags": ["أرض الصومال
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً