اتفاق الهدنة في غزة يترنح.. مطبات عرقلت ساعات الحسم

العراقيل التي تواجه اتفاق وقف إطلاق النار

في الساعات الأخيرة التي وصفت بأنها حاسمة، تضاءلت فرص التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد عودة وفد حماس من القاهرة إلى الدوحة، حيث يتواجد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز بهدف دعم الجهود للتوصل إلى تسوية سلمية.

ظهرت العديد من العراقيل على السطح خلال الفترة الماضية، تجلت بادئ ذي بدء في خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي جدد رفضه القاطع لشرط حماس بإنهاء الحرب نهائياً في القطاع وانسحاب الجيش الإسرائيلي منه.

ضغوط على نتنياهو

كما زادت الضغوط التي يتعرض لها نتنياهو من قبل أصوات متطرفة داخل حكومته لاجتياح مدينة رفح جنوب غزة، ورفض عقد أي صفقة مع حماس، الأمر الذي صعّب مهمة رئيس الوزراء الإسرائيلي وشدد على ما يبدو موقفه من المفاوضات التي جرت خلال الأيام الماضية في العاصمة المصرية.

هجوم حماس ومعبر كرم أبو سالم

ولعل ما زاد الأمر سوءًا هو هجوم حماس الذي استهدف معبر كرم أبو سالم، الذي يشكل المعبر الرئيسي لتوصيل المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة. كما شكل إغلاق إسرائيل لمكتب قناة الجزيرة الفضائية القطرية تهديدًا آخر لمحادثات وقف النار.

جهود الولايات المتحدة

رغم كل ذلك، رفض مسؤولان أمريكيان نعي المحادثات، والقول إنها وصلت إلى طريق مسدود، ما يشير إلى أن الأطراف ما زالت تراجع تفاصيل المقترح المصري. من المتوقع أن يزور بيرنز تل أبيب خلال الساعات المقبلة من أجل الدفع نحو إجراء اتفاق يؤدي إلى وقف النار وتبادل الأسرى.