خ/ رياض - كشف ، مساء الثلاثاء ، وزير الصناعة و الإنتاج الصيدلاني علي عون ، أن الإستراتيجية الصناعية الجديدة ، ترمي إلى بعث تطوير الصناعة الميكانيكية بهدف تعزيز علامة " صُنع في الجزائر " وتدعيم مكانة البلاد كمِنصّة تنافسيّة لإنتاج السيّارات.
مع خلق وتعزيز نسيج من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجال المُناولة من أجل ضمان الإدماج المحلي وتحفيز التطور التكنولوجي والعلمي.
خاصة وأن الوضعية الحالية - بحسبه - تتميز بمناخ أعمال ملائم قادر على إستقطاب الإستثمارات المحلية والأجنبية في ظل إستقرار قانوني وتنظيمي يمنح مزايا وضمانات للمُستثمرين على غرار قانون الإستثمار الجديد وكذا القانون المتعلق بالعقار الإقتصادي الذي جاء من أجل تسهيل إجراءات الإستفادة من العقار الصناعي الموجه لاحتضان المشاريع الإستثمارية.
وأشار علي عون في كلمة إفتتاح أكبر تجمّع لمُناولي إنتاج أجزاء سيّارات " فيات الجزائر" المُصنعة محلياً في مصنع طافراوي بشرق وهران ، بمعية والي وهران ، أن إتفاقية الشراكة بين مجمع ستيلانتيس الإيطالي وكذا المتعاملين المحليين في إنتاج قطع الغيار ، هي شراكة تُجسّد لمرحلة جديدة ومهمة لضمان صناعة سيّارات وخلق شبكة مُناولين قادرة على توفير منتوج يستجيب للمعايير الدولية.
وأفصح مبعوث الجهاز الحكومي إلى وهران ، أن هذا التجمّع الضخم في عاصمة الغرب الجزائري ، الذي شهد مشاركة 90 مورد و مُناول في مجال قطع الغيار والمكونات الفرعية من 7 دول أجنبية ، يُشكّل قاعدة لشراكة دائمة و مُثمرة من أجل تجسّيد شراكّات حقيقية ودائمة بين مجمع ستلانتيس و المُناولين والتي تهدف إلى خلق الثروة ومناصب شغل إضافية.
بدوره أكد مدير عمليات الشرق الأوسط وإفريقيا لمجمع "ستيلانتيس" سمير شرفان ، أن مشروع سيّارات "فيات الجزائر" ، يتمتع بأول نظام بيئي متكامل للسيّارات في الجزائر ويمكن لشركات المناولة الإنضمام إليه.
من جهة أخرى ، ذكر سفير إيطاليا في الجزائر ألبرتو كوتيللو ، أن الحكومة الإيطالية تتابع مشروع فيات الجزائر "باهتمام كبير".
مشيرا الى أن إيطاليا مستعدة لمواصلة مرافقة الجزائر في مجال صناعة السيّارات من خلال شراكة رابح- رابح التي تميز العلاقات الثنائية بين البلدين.
و معلوم أن اللقاء الدولي تشارك فيه بعثة لرؤساء الشركات الإيطالية المُناولة لإنتاج مكونات صناعة السيّارات، تحت إشراف سفارة الجزائر بإيطاليا وبالتنسيق مع مجمع “ستيلانتيس” والجمعية الإيطالية لقطاع إنتاج مكونات صناعة السيّارات “ أنفيا” برئاسة جيانماركو جيوردا .
تحويل الجزائر إلى منصة تصدير " فيات " إلى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا ..
يأتي هذا اللقاء الدولي في وهران ، في الوقت الذي باشرت فيه رسميا مجموعة ستيلانتيس الإيطالية ، المرحلة الثانية من المشروع الصناعي " فيات الجزائر" في طافراوي ، من خلال بدء أشغال التوسعة في هذا المصنع ، وتخص الأعمال تحديداً دمج ورشات طلاء الهياكل و التلحيم ، وذلك في غُضون عامين فقط من إطلاق أول مشروع لتصنيع السيارات المُصنعة محلياً في الجزائر.
وذكر في وقت سابق ، سمير شرفان مدير العمليات لشركة ستيلانتيس إفريقيا والشرق الأوسط ، أن أهداف ستيلانتيس هي " زيادة الطاقة الإنتاجية السنوية إلى 90 ألف وحدة بحلول عام 2026" مع خلق 2000 منصب عمل جديد .
و ذكر أن هذا المشروع يعتبر جزءًا من إستراتيجية ستيلانتيس إفريقيا والشرق الأوسط ، التي تهدف إلى جعل الجزائر مركزًا صناعيًا استراتيجيًا ومنصة تصدير منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بأكملها.
