قال فيصل الإبراهيم؛ وزير الاقتصاد والتخطيط، إن معظم النمو الذي حققته المملكة خلال السنوات الماضية جاء من قطاعات اقتصادية جديدة بدأتها من الصفر وفقًا لرؤية 2030، مثل الرياضة والترفيه والسياحة بالإضافة إلى القطاعات الصناعية.
وأضاف وزير الاقتصاد، خلال مشاركته في المؤتمر الصحفي الأول للاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، بجانب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغي برينده، الذي انعقد في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات اليوم السبت، أن المملكة تراجع كل أولوياتها وتعدلها بما يتناسب مع حاجاتها، وكل المشاريع تتقدم حسب المخطط وبدون تأخير.
تحديات المشهد الاقتصادي العالمي
وأوضح الإبراهيم أن المشهد الاقتصادي العالمي متقلب ويشهد العديد من التحديات في الوقت الذي يمثل الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض فرصة لإعادة رسم مسارات التنمية في جميع الدول، وتبني نموذج جديد للتعاون الدولي، يهدف للسير قدمًا نحو تجاوز الانقسامات وتحقيق الرخاء المشترك.
وأشار إلى أن التقنيات تُغيّر شكل الحياة بسرعة كبيرة للغاية، منونهًا إلى أن “التصدي لهذه التحديات يتطلب إجراء تحوّل ممنهج، وإعادة تقييم أساسي للخطط والسياسات، إلى جانب إعادة تقييم للروابط والنماذج الاقتصادية التي باتت أقل صلابة عمّا كانت عليه”ن بحسب كلامه.
التأكيد على أهمية رؤية 2030
وفيما يتعلق بأهمية رؤية السعودية 2030 وتأثيرها المحلي والعابر للحدود، قال وزير الاقتصاد: بعد مرور 8 سنوات على إطلاق رؤية السعودية 2030، فقد أظهرنا استعدادنا لقيادة المسار نحو نموذج متقدم للنمو المبني على التحول، الذي يتسم بالابتكار والاستدامة. تتمثل رؤيتنا في رسم المسار نحو اقتصاد مزدهر قائم على المعرفة والابتكار، مسار يطلق العنان للإمكانات الهائلة لرأسمالنا البشري”.
وأكد وزير الاقتصاد أن رؤية السعودية 2030 نموذج للتحول الاقتصادي العالمي وأن المملكة تسعى إلى تذليل التحديات وإيجاد الحلول في عدة قضايا، بالإضافة إلى العمل على تحقيق التوازن في الأمن والاقتصاد بالمنطقة.
وذكر الإبراهيم أن المهدّدات البيئية ستتم مناقشتُها في منتدى الاقتصاد العالمي؛ بهدف تعزيز التعاون الدولي الذي أصبح في غاية الأهمية اليوم، مشددا على أن التنمية المستدامة ونمو الأنشطة غير النفطية من مرتكزات رؤية السعودية 2030.
وتابع أن استقرار المنطقة يعني استقرار العالم وتحقيق الرخاء الاقتصادي للجميع؛ وأن الخطة الهادفة لإحداث نقلة نوعية في اقتصاد السعودية “رؤية 2030” تمكنت في “منتصف عمرها” من تحقيق تقدم بمعظم مؤشراتها المحددة للعام الماضي، مستدلًا على ذلك بتضاعف تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بأكثر من 4 مرات من 8 إلى 33 مليار دولار خلال 2023.
وأكد وزير الاقتصاد والتخطيط على قدرة المملكة على قيادة نموذج مستدام عالميًا، حيث حققت نموًا اقتصاديًا بنسبة 20 % منذ 2016، وأصبح الاقتصاد غير النفطي يمثل 50 % من الناتج المحلي الاجمالي في 2023.
منتدى دافوس الاقتصادي العالمي
يذكر أن المملكة تستضيف الاجتماع الخاص لمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي، غدا، على مدار يومين، تحت شعار “التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية”، بحضور عدد من رؤساء الدول، وأكثر من 1000 من كبار المسؤولين والخبراء الدوليين وقادة الرأي والمفكرين، من القطاعات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية من 92 دولة.
ويعد الاجتماع الأول من نوعه للمنتدى خارج مدينة دافوس السويسرية بعد جائحة «كوفيد-19»، ويشهد الاجتماع الذي يستمر يومين مشاركة أكثر من ألف مشارك من رؤساء الدول، وكبار المسؤولين والخبراء الدوليين وقادة الرأي والمفكرين، من القطاعات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية في جميع أنحاء العالم ، وذلك لمناقشة مختلف القضايا والتطورات الاقتصادية العالمية، بهدف إيجاد الحلول المشتركة ومواجهة التحديات الإنسانية والمناخية والاقتصادية.
وتستضيف المملكة، على هامش المنتدى، عددًا من المعارض والفعاليات الجانبية المصاحبة، لتسليط الضوء على أحدث الاتجاهات والتطورات في عدد من الموضوعات المهمة، بما في ذلك الاستدامة، والابتكار، والثقافة.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال:
صندوق الاستثمارات العامة يستحوذ على 51% من “توال”
الشركة السعودية للاستثمار الجريء تضاعف حجم استثمارها في الشركات الناشئة 21 مرة
إنشاء شركة سعودية مصرية مشتركة لتصنيع السيارات الكهربائية في مصر