نتنياهو يرفض موقف رئيس الموساد بعد إدعائه بإمكانية التوصل إلى صفقة مع "حماس"
كشفت وسائل إعلام عبرية، الخميس، أن "رئيس جهاز الموساد ديدي برنياع، أبلغ مجلس الوزراء الليلة الماضية أنه على الرغم من رد حماس على الاقتراح الذي وافقت عليه إسرائيل بشأن إطلاق سراح الأسرى، إلا أن هناك إمكانية للمضي قدما".
وقالت إن "رئيس الموساد أشار إلى أن الثمن هو المرونة فيما يتعلق بعودة السكان الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة".
وبحسب التقرير الذي نشرته القناة /12/ الغبرية، فإن "موقف رئيس الموساد حظي بدعم الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت، وكذلك الوزير رون ديرمر".
وفي موقف الوسط، كان "وزير الجيش يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، واللذين ادعيا أن هذا ليس وقت المرونة، وأنه من الضروري التقدم إلى رفح ولكن عدم الإعلان عن ذلك علنا، في من أجل السماح لجهود أميركية أخرى بتعزيز المفاوضات وإعطاء فرصة للتوصل إلى اتفاق".
وقال رئيس الوزراء من جهته، إن "أعضاء مجلس الوزراء لا يعرفون كيفية إجراء مفاوضات صعبة، لذلك لم يقبل نتنياهو موقف رئيس الموساد وأمر بالاستعداد للدخول إلى رفح وإعلان ذلك علنا".
كما أبلغ نتنياهو أعضاء الحكومة أنه "خلافا لما نشر، يعتزم إرسال وفد إلى البيت الأبيض في وقت مبكر من الأسبوع المقبل".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 32 ألفا و552 شهيدا، وإصابة 74 ألفا و980 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.