مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية

نشر
آخر تحديث

تظاهر مئات الآلاف من الأرجنتينيين في بوينس آيرس ومدن مختلفة في الأرجنتين، احتجاجاً على سياسات الرئيس خافيير مايلي التقشفية وللدفاع عن مجانية التعليم العام، في مواجهة هي الأصعب للرئيس الذي لم يمر على تسلمه قيادة الدولة الجنوب أميركية.

وقالت مصادر في الشرطة إن نحو 100 ألف شخص خرجوا في المظاهرات التي تم تنظيمها في العاصمة واستمرت يومين، لكن جامعة بوينس آيرس قالت إن العدد وصل إلى نحو نصف مليون شخص في العاصمة وحدها، بحسب يورونيوز.

وتدعم الأحزاب المعارضة والنقابات العمالية وكذلك الجامعات العامة، الاحتجاجات التي شارك فيها نحو مليون شخص في جميع أنحاء الأرجنتين وفقًا لنقابة المعلمين.

شاهد أيضاً: أجور الأرجنتينيين في القطاع الخاص تنخفض 11%

وتقف المظاهرات الأكبر حتى الآن ضد إجراءات الرئيس الليبرالي المتطرف التقشفية التي قدمها منذ فترة منذ انتخابه كرئيس للبلاد.

وقام مايلي بالفعل بسلسلة من الإجراءات، منها تخفيض دعم النقل والوقود والطاقة وفقد آلاف الموظفين الحكوميين وظائفهم منذ توليه المنصب في 19 نوفمبر/تشرين الثاني بناء على وعد قطعه من أجل التعامل مع الأزمة الاقتصادية في الأرجنتين، حيث تعهد بقطع التمويل العام.

يقول الرئيس الأرجنتيني الجديد خافيير مايلي إنه يجلب ثورة السوق الحرة إلى اقتصاد البلاد المضطرب منذ فترة طويلة، حيث خفض الآلاف من الوظائف الحكومية وخفض القيود التنظيمية على كل شيء من إجراءات الطلاق إلى أسعار الحليب.

ولكن بعد أقل من شهرين على رأس ثالث أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، واجه الرئيس الذي يصف نفسه بـ "الرأسمالي الفوضوي" بالفعل معارضين في الشوارع وفي الكونغرس، حيث خرجت بعض إصلاحاته عن مسارها.

وأصبح معدل التضخم في الأرجنتين الآن هو الأعلى في العالم، ويتجاوز حتى نظيره في فنزويلا.

وعندما بدأت السنة المالية، تلقت جامعة بوينس آيرس، التي يبلغ عمرها 200 عام، منذ تموز/ يوليو الماضي، 8.9% فقط من ميزانيتها الإجمالية من الدولة، حيث يقترب التضخم السنوي الآن من 290%.

اقرأ ايضاً: أزمة الأرجنتين.. حصيلة من السياسات الخاطئة

وتقول الجامعة إن هذا بالكاد يكفي لإبقاء الأضواء وتوفير الخدمات الأساسية في المستشفيات التعليمية التي خفضت طاقتها بالفعل.

منشار مايلي

رمز سياسات الرئيس المثير للجدل هو "المنشار"، فالرئيس خافيير مايلي يريد خفض الدولة الأرجنتينية ونفقاتها إلى الحد الأدنى. كان هذا هو الوعد الذي قطعه خلال حملته الانتخابية والذي قاده إلى الفوز في الانتخابات في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، وهو الآن بند أساسي في إدارته للحكومة.

بعد 15 عاماً من السياسة المالية القائمة على العجز وثلاث حالات تخلف عن سداد الديون السيادية منذ عام 2001، أيد أغلب الناخبين برنامجه الجذري المقترح. لكن يبدو أن هذا الدعم ينهار الآن. في 23 أبريل/نيسان، خرج مئات الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد للاحتجاج على إجراءات التقشف الراديكالية وتوالت التظاهرات لمدة يومينوهي مرشحة للتصاعد.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة