Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

لولا الحبُّ لمتنا تعاسةً!!

لولا الحبُّ لمتنا تعاسةً!!

بصراحة.. وأشياء أُخْرَى

A A
الحُبُّ: عنوانٌ جميلٌ لمظروفٍ أجملَ وأبهَى وأنقَى وأحلَى.

الحُبُّ: شجرةُ الرَّبِّ التِي يستظلُّ بها التائِهُونَ في دًنيَا الخوفِ والقلقِ والأرقِ.

الحُبُّ: العلامةُ الكاملةُ لنجاحاتٍ سابقةٍ ومقبلةٍ أكثر تفاؤلًا.

الحُبُّ: انتماءٌ وولاءٌ للحياةِ، للماضِي البعيدِ، والحاضرِ القريبِ.

الحُبُّ: رمزٌ أسطوريٌّ، وحكايةٌ مختلفةٌ من العشقِ الأبديِّ الذِي مهمَا تعمَّقتَ فيهِ ازددتَ بهاءً ونقاءً.

الحُبُّ: هُو الكائنُ الملهمُ للانطلاقِ لحياةٍ كلهَا تفاؤلٌ وأملٌ.

الحُبُّ: الشيءُ الوحيدُ الذِي يجعلنَا ننتقلَ من حياةِ التعاسةِ إلى حياةِ السَّعادةِ، من حياةِ الانكسارِ إلى حياةِ الفرحِ بلا فرارٍ.

الحُبُّ إذَا استوطنَ المُحِبَّ فاضَ على نفسِهِ بالابتسامةِ، وللآخرِينَ بالمودَّةِ والحنانِ.

الحُبُّ الوحيدُ القادرُ على العيشِ مع الذَّاتِ بالسَّلام، وتبدأ الحياةَ بالابتسامِ وكأنَّ الإنسانَ الذِي قلبهُ غامرٌ بالحُبِّ يمشِي بطرقاتٍ كلهَا ورودٌ يانعةٌ مثمرةٌ محمرَّةٌ تنتظرُ من يقطفهَا حبًّا وغرامًا وهَيَامًا.

ودعونَا هنَا أنْ نذكرَ عددًا مَن أصنافِ هذَا الحُبِّ: فأوَّلهُ ونهايتهُ هُو حُبُّ اللهِ -سبحانَهُ وتَعالَى- حُبٌّ يتماهَى مع طبيعةِ الإنسانِ، أقصدُ الفطرةَ التِي فطرَ اللهُ النَّاسَ عليهَا منذُ بدءِ الخليقةِ، فإنْ تعاملنَا معَ خالقِنَا العظيمِ بالحبِّ ازددنَا قُربًا إليهِ، وكلَّما تقتربُ أكثرَ فأكثرَ من اللهِ -سبحانه- أعطاكَ -وهُو الكريمُ- زيادةً وزيادةً، فهُو أكرمُ الأكرمِينَ.

حُبُّ الوالدَينِ، طاعتهمَا في غيرِ معصيةِ اللهِ، والمبادرةُ في كسبِ رضاهمَا، وكمْ من الآياتِ الكريماتِ تقرنُ محبةَ اللهِ ورضاهُ بمحبَّةِ الوالدَينِ وهذَا يدلُّ على عظَمِ مكانتهمَا.

حُبُّ الأخِ والأختِ، وهُمَا ركنَا الأسرةِ بعدَ عمودَي الأبِ والأُمِ، إنَّ الإنسانَ إذَا سقطَ لَا يقولُ سِوَى كلمةِ (أَخ)، وهُو تعبيرٌ ضمنيٌّ بـ(تكفَى يَا أخَي/ يَا أُختِي ساعدنِي)، وهنَا لعلِّي أذكرُ أُختًا حاربتْ إخوانَهَا وقاطعتهُم مِن دونِ سببٍ، فقطْ لأنَّ زوجهَا طلبَ منهَا ذلكَ! وهِي علَى ذلكَ حتَّى مَلَّ منهَا زوجهَا ورماهَا في قارعةِ الطريقِ، ولم تعرفْ بيتًا يُؤويهَا سِوَى بيتِ إخوانِهَا.

حُبُّ الزَّوجةِ والأولادِ، وهُو أعظمُه؛ لأنَّ الزَّوجةَ التِي تخافُ اللهَ في زوجِهَا كالنخلةِ تثمرُ لتطرحَ ثمارًا يانعةً تسهِّل أكلهَا ضعفَين.

والحبُّ أخيرًا: جنّةٌ بربوةٍ أُكُلُهَا دَائِمٌ، جذورُهَا في أرضِ السَّعادةِ، وفرعهَا في الغَمامِ، تهطلُ زخَّاتِ أمنٍ وأمانٍ، وفرحًا يرقصُ بالأمانِي، بالأغانِي، بالوطنِ، وطنِ الشموخِ والسموِّ، وطنِ سلمانِي، ودولةٍ يقفُ خلفَهَا حبُّ شابٍّ راهنَ علَى شعبٍ لا يهتزُّ أو يتحرَّكُ مثلَ جبالِ «طويقٍ»، إنَّه سموُّ وليِّ العهدِ محمد بن سلمان فأحبَّ شعبَهُ فأحبُّوه.

وأخيرًا...

السَّعادة - فرحةٌ بالقلبِ كوشوشةِ العصافيرِ.

السَّعادةُ‬- حرفٌ يُكْتبُ، سطرٌ يقفُ، كلمةٌ تتخطَّى الحواجزَ والمطبَّ الخطيرَ.

السَّعادةُ‬ - ظرفٌ مزركشٌ زاهٍ، فيهِ رسالةٌ غراميَّةٌ أوَّلهَا أحبُّكَ، أعشقكَ، أهواكَ من الأخيرِ.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store