أحمد سيف حاشد يرقد في أحد مستشفيات صنعاء بعد تعرضه للسم.
أحمد سيف حاشد يرقد في أحد مستشفيات صنعاء بعد تعرضه للسم.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
بعد محاولة تصفية أحد أعضاء البرلمان بالسم، ومحاولة الاعتداء على شقيقته، واختطاف ناشط؛ كشفت مصادر موثوقة في صنعاء لـ«عكاظ» عن انتقال الخلافات من داخل أجنحة المليشيا الحوثية إلى قبة البرلمان، موضحة أن هناك خلافات داخل البرلمان بين جناح الحوثيين المدعومين من رئيس المجلس السياسي الانقلابي مهدي المشاط ومدير مكتبه، وبين جناح من يوصفون بـ«المتحوثين» وغالبيتهم ينتمون إلى حزب المؤتمر الشعبي العام (حزب صالح) ومستقلون.

وقالت المصادر إن محاولة تصفية البرلماني أحمد سيف حاشد بالسم الأسبوع الماضي الذي لا يزال في المستشفى على خلفية فضحه متاجرة قيادات حوثية على رأسها دغسان أحمد دغسان بمبيدات إسرائيلية خطيرة وتهريبها من داخل مبنى الجمارك بالقوة، وبتوجيه من رئيس المجلس السياسي الانقلابي مهدي المشاط، بعد مصادرتها من قبل موظفي الجمارك عقب وصولها إلى ميناء الحديدة، والاعتداء على شقيقة البرلماني التربوية رجاء سيف حاشد، إضافة إلى اختطاف الناشط خالد العراسي الذي سرب وثائق وخطابات شكوى الجمارك وتحذيراتها من خطر المبيدات؛ أثارت موجة جديدة من الصراعات داخل البرلمان بين مكونين حوثيين رئيسيين؛ «حوثيون» جرى تعيينهم من قبل المليشيا كبرلمانيين بدلاً عن المتوفين، و«متحوثون» منتمون لحزب المؤتمر الشعبي العام، موضحة أن كتلة «المتحوثين» هددت باتخاذ إجراءات قانونية مناسبة في حال عدم مصادرة المبيدات وإعادتها إلى الجمارك، وإيقاف وزير التجارة في حكومة الانقلاب، وإنهاء التجاوزات بحق التجار وشركاتهم.


وشدد «المتحوثون» على ضرورة إعادة الغرفة التجارية للتجار خلال 10 أيام وإيقاف كافة أعمال نهب الشركات والتجاوزات، مؤكدين أنهم وقعوا على عريضة ورفعوها إلى رئيس المجلس السياسي الانقلابي مهدي المشاط، رغم معارضة البرلمانيين «الحوثيين» وتهديدهم بإغلاق البرلمان وطردهم ومعاقبتهم وسحب الثقة منهم وإحالتهم إلى القضاء كفاسدين وعملاء لصالح جهات خارجية.

ونفذت المليشيا الحوثية عمليات اختطاف كبيرة في الأيام الماضية، عقب حملة أطلقها ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي تفضح متاجرة المليشيا بمبيدات إسرائيلية مسرطنة تشكل خطراً على حياة اليمنيين وانتشار الأمراض خصوصاً السرطان في مختلف المدن اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثي.