رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

368

جهودنا مستمرة لخفض التصعيد..

رئيس الوزراء: نرفض محاولات الإساءة لدور قطر في الوساطة

18 أبريل 2024 , 07:35ص
alsharq
رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية التركي
❖ عواطف بن علي - تصوير: راجان

وزير الخارجية التركي لـ الشرق: تنسيق مكثف بين الدوحة وأنقرة لوقف التصعيد

 

أكد معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن دولة قطر اكدت منذ البداية التزامها في ان تسهم الوساطة القطرية بين حركة حماس واسرائيل بشكل ايجابي وبناء وان تجسر الهوة بين الاطراف لايقاف الحرب، موضحا معاليه أن هناك محاولات إساءة لدور قطر في الوساطة لبحث وقف دائم لإطلاق النار في غزة، من قبل سياسيين يريدون خدمة مصالحهم وهناك استغلال وإساءة للدور القطري وهذا مرفوض. وقال معاليه خلال مؤتمر صحفي عقد أمس مع سعادة السيد هاكان فيدان، وزير خارجية الجمهورية التركية، إن دولة قطر انخرطت في عملية المفاوضات من منطلق إنساني ووطني لحماية الأشقاء الفلسطينيين، وتحاول مع الشركاء في هذه الوساطة مثل الولايات المتحدة ومصر، تقديم المقترحات وهناك تقييم من قطر لعمل الوساطة وكيفية انخراط كل الأطراف.

مرحلة دقيقة

وقال معاليه: «المسألة للأسف اخذت شهورا طويلة والخلافات كانت واسعة دائما نعمل بشكل وثيق مع شركائنا في هذه الوساطة سواء مصر وامريكا لتقديم مقترحات على اساس بناء وفي النهاية دور الوسيط هو دور محدود وله حدود لا يستطيع تقديم اشياء الاطراف نفسها تمتنع عنها، وتابع معاليه «المحادثات تمر بمرحلة حساسة وفي مرحلة دقيقة ويجب ان تسفر هذه المحادثات عن اطلاق سراح للرهائن وايقاف الحرب وهذا ما نسعى اليه منذ اليوم الاول للحرب ولكن للاسف رأينا هناك اساءة لاستخدام هذه الوساطة وتوظيفها لصالح مصالح سياسية ضيقة وهذا استدعى من دولة قطر ان تقوم بعملية تقييم شامل لهذه الوساطة» وبين معاليه أن هناك مزايدات سياسية كبيرة من بعض السياسيين اصحاب مصالح ضيقة ويحاولون ان يقوموا بحملاتهم الانتخابية من خلال الاساءة لدور قطر».

وشدد معاليه على انه من غير المقبول بأن يقال شيء في الغرف المغلقة وفي الخارج يبدأون باطلاق تصريحات هدامة ولا تسهم بشكل ايجابي، وقال معاليه:» نحن ملتزمون به من هذا المنطلق الانساني ولكن هناك حدود لهذا الدور وحدود للقدرة التي نستطيع ان نسهم فيها بشكل بناء وسنتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب حيال الوساطة.»

اتصالات مكثفة

كما أشار معاليه انه قبل التصعيد الإيراني دخلت قطر في اتصالات مكثفة مع الطرفين لاحتواء التصعيد. وبين معاليه: «ولا نعرف بعد اذا ما سيتم احتواء التصعيد او انه سيخرج عن السيطرة وهو أمر غير معروف لكن ما نسمعه على الاقل من الاطراف انه ليس هناك من الاطراف من يرغب بتوسع النزاع»، ولفت معاليه أن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى على تواصل مع القيادات العربية في دول مجلس التعاون ودول المنطقة لأهمية هذه الفترة الحساسة ليتم التنسيق المكثف بين القادة لتوحيد المواقف وهذا ما شهدناه من كافة القادة الذين تواصلنا معهم».

كما ذكر معالي رئيس مجلس الوزراء انه بحث مع وزير الخارجية التركي التصعيد في المنطقة وتناولت المشاورات ضرورة خفض التصعيد الى جانب الشراكة الإستراتيجية والعلاقات الثنائية فيما بين البلدين، والتنسيق المستمر فيما يخص القضايا الإقليمية والدولية. وبين معاليه أن هذه الزيارة تأتي والمنطقة تمر بظروف حساسة، وخصوصا التصعيد الأخير الذي تمر به المنطقة. وشدد معاليه على ضرورة احتكام الأطراف إلى خفض التصعيد ولغة العقل والحوار، وحل القضايا بالمنطق، وليس بلغة السلاح والعنف. وقال رئيس مجلس الوزراء:» قمنا في الفترة الأخيرة باتصالات مكثفة مع كافة الأطراف طبعا التنسيق بين قطر وتركيا هو تنسيق قائم ومستمر، ونحن نقدر ونثمن المواقف التي تتبناها الجمهورية التركية الشقيقة، وخصوصا فيما يخص دعم الإخوة الفلسطينيين.»

حل عادل وشامل

وبين معاليه أنه في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على أشقائنا الفلسطينيين في الضفة الغربية تؤكد قطر على أهمية أن يرتقي المجتمع الدولي لمستوى مسؤولياته وأن يضع حدا لهذه الحرب، ويضع حدا لهذا التصعيد والاستفزازات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي ضد أشقائنا الفلسطينيين. وأوضح رئيس الوزراء:» نؤكد دائما أن هذه المسألة ستبقى مفتوحة طالما لا يوجد هناك حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية أو قرارات الشرعية الدولية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية. أيضا، كان لدينا فرصة للتشاور وتنسيق الجهود الإنسانية فيما يخص إغاثة الأشقاء في غزة، وأيضا آخر تطورات المباحثات، المفاوضات فيما يخص وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وأبرز الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن دولة قطر تستمر في اتصالاتها وفي تنسيقها مع كافة الدول الشقيقة والصديقة في إطار وضع حد لهذه الأزمة الإنسانية. مبرزا تقدير وتثمين قطر للدور التركي وأهميته في هذه المرحلة بالنسبة للمنطقة.

تعاون وثيق

وفي رد على سؤال لـ الشرق حول التنسيق القطري التركي لمنع التصعيد في المنطقة، قال وزير الخارجية التركي إن هناك آلية تنسيق مكثفة بين الدوحة وانقرة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية خاصة على الصعيد السياسي كذلك الامر بالنسبة للمؤسسات في البلدين، وتركيا وقطر عضوان في مجموعة الاتصال في منظمة التعاون الاسلامي وايضا المحافل الاخرى. و تابع:» نحن في اتصال دائم ومثلما تعلمون تركيا وقطر لديهما علاقات وطيدة جدا، وفيما يتعلق بمفاوضات وقف اطلاق النار نبذل جهودنا من اجل تحقيق هذا، ونثمن الجهود القطرية والمصرية في ذات الوقت فيما يتعلق بانهاء الحرب. «موضحا أن قطر تلعب دورا مهما في المفاوضات لوقف اطلاق النار ووقف التصعيد في المنطقة.

وشدد وزير الخارجية التركي هامان فيدان أن التنسيق والتضامن مهم جدا بين البلدين ووصل إلى مستوى رفيع للغاية خلال الأعوام العشرة الأخيرة وهناك إرادة قوية لاستمرار هذا التعاون وتعزيز الأرضية المؤسساتية للعلاقات، مبرزا أنه بفضل هذه الشراكة الاستراتيجية تم عقد اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا الماضي في قطر وسيعقد الاجتماع المقبل في تركيا الذي يهدف الى تعميق التعاون الحالي في مجال الاستثمار والسياحة والطاقة.

مساحة إعلانية