رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

222

في إحاطة إعلامية مشتركة مع نظيره الروماني..

رئيس الوزراء: مفاوضات الإفراج عن الرهائن تمر بمرحلة حساسة

18 أبريل 2024 , 07:42ص
alsharq
حسن البشاري

التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن الأمن الغذائي والثروة الحيوانية

رئيس الوزراء الروماني يشيد بدور الوساطة القطرية في ملفات معقدة

سيولاكو: رومانيا تقف إلى جوار قطر لدعم جهود السلام

 

أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، تمر بمرحلة حساسة، قائلا «للأسف تتراوح المفاوضات ما بين السير قدما والتعثر ونحاول قدر الإمكان معالجة هذا الأمر والمضي قدما لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني واستعادة الرهائن في الوقت نفسه». وقال معاليه - في إحاطة إعلامية مع دولة السيد مارسيل سيولاكو رئيس وزراء رومانيا - إن موقف قطر كان واضحا منذ بداية الأحداث في السابع من أكتوبر، وهي تدين بشكل واضح استهداف المدنيين مهما كانت خلفياتهم، ولكن لا يصح أيضا الاستمرار في سياسة العقاب الجماعي التي تفرضها إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني في غزة والتصعيد المستمر في الأوضاع بالضفة الغربية التي تزداد كل يوم خطورة على الأوضاع في المنطقة.

وقال إن دولة قطر حذرت منذ بداية هذه الحرب من توسع دائرة الصراع حيث نرى اليوم صراعا في جبهات متعددة وآخرها ما شهدناه من تصعيد بطريقة مختلفة خلال الأيام الماضية، وأشار إلى أن العلاقة المباشرة لهذه الجبهات المتعددة من الصراعات، هي تصعيد الحرب على غزة، داعيا جميع الأطراف لخفض التصعيد وتجنب انزلاق المنطقة في دائرة جديدة من الصراعات.

وطالب معاليه المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بشكل جاد لوقف الحرب على غزة والاستهداف والقتل المستمر بهذه الطريقة للشعب الفلسطيني، منددا بسياسة الحصار والتجويع واستخدام المساعدات الإنسانية كأداة للابتزاز السياسي.

وأعرب معالي رئيس الوزراء وزير الخارجية عن أسفه لازدواجية المعايير لدى بعض الدول في تقييم الصراعات، مطالبا بتطبيق معايير موحدة على الجميع. وشدد على أنه لن يكون هناك حل دائم وسلام مستدام دون إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو 1967 ووفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. ومضى إلى القول «نحن دعاة سلام ولسنا دعاة حرب، ونطالب بأن تكون هناك مواقف متشابهة ومتوافقة معنا من الجانب الإسرائيلي حتى نرى في النهاية حلا ينعم به الشعب الفلسطيني للعيش في أمان».

وتحدث معاليه خلال الإحاطة عن العلاقات القطرية الرومانية، وأكد أنها تتسم بالثقة والحرص على تبادل الآراء في مختلف القضايا في الشرق الأوسط وأوروبا، مشيرا في هذا الخصوص إلى التبادل المستمر والمشاورات السياسية الدائمة بين البلدين على مدار السنوات الماضية. وأوضح أن السنوات الماضية شهدت التوقيع بين البلدين على مجموعة من الاتفاقيات في عدة مجالات منها الشباب والرياضة والتعاون الاقتصادي والصحي والطبي والثقافي والتجارة والصناعة والتعليم، كما تم أمس التوقيع على مذكرة تفاهم فيما يخص الثروة الحيوانية والأمن الغذائي تجسيدا لطموحات البلدين في تعزيز وتطوير العلاقة إلى آفاق أرحب. وأضاف معاليه قائلا «كانت لدينا اليوم فرصة لبحث التطورات الإقليمية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، خاصة وأن المنطقة تمر بظروف حساسة وتشهد تصعيدا خطيرا». من جانبه قال دولة السيد مارسيل سيولاكو رئيس وزراء رومانيا إن زيارته للدوحة تنطوي على رسالة قوية مفادها أن بلاده تقف إلى جوار قطر وأمريكا والشركاء في الاتحاد الأوروبي لدعم جهود السلام واستعادة الأمن في الشرق الأوسط. وأكد ضرورة تبني جميع الدول موقفا متوازنا والعمل على تشجيع الحوار وضبط النفس لتفادي وقوع أحداث خطيرة بالمنطقة، وأن تكون الدبلوماسية والحوار أقوى من السلاح.

وأشاد في هذا الصدد بدور الوساطة القطرية على مدى سنوات في ملفات دولية معقدة، ما أسهم في خفض التصعيد في المنطقة وخارجها، مؤكدا أن رومانيا على استعداد للانضمام للجهود الإقليمية والدولية ذات الصلة لتصبح جزءا في حل بناء لتفادي توسيع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.

وثمن دولة رئيس وزراء رومانيا جهود قطر التي أثبتت دورها المهم في المنطقة، لاسيما ما يتعلق بالإفراج عن الرهائن في قطاع غزة بمن فيهم مواطنون رومانيون، معربا عن تقديره لهذه الجهود التي أفضت لعودتهم إلى ديارهم بسلام فضلا عن دعم دولة قطر لرومانيا أثناء جائحة كورونا ما يعزز علاقات الصداقة بين البلدين وقدرتهما على بناء شراكة معمقة تتمحور حول مشاريع إستراتيجية ذات اهتمام مشترك مثل النقل والطاقة والاقتصاد والزراعة والرقمنة.

وأعرب عن أمله أن تكون رومانيا بوابة الاستثمار القطري في الاتحاد الأوروبي، وأن يستمر مثل هذا التعاون لمصلحة البلدين وشعبيهما الصديقين.

مساحة إعلانية