محليات

1258

جوهرة آل ثاني: رمضان فرصة لتعزيز إرث ثقافي مستدام لدى الأبناء

أكدت خبيرة تربوية في مؤسسة قطر على أهمية أن يشكّل الوالدان قدوة لأبنائهما كخطوة أساسية نحو غرس القيم والمبادئ المتأصلة في ثقافتنا المحلية في نفوسهم. ويعدّ شهر رمضان فرصة لتعزيز إرثٍ ثقافي مستدام لدى الأبناء، يتجاوز حدود الشهر الكريم ليستمر لأجيال قادمة.

في هذا السياق، قالت الشيخة جوهرة بنت محمد آل ثاني، مدير المناصرة والتواصل بمعهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر: «إن الخطوة الأولى نحو تعزيز القيم التي تستند اليها هويتنا القطرية هي أن يشكّل الوالدان، قدوة يُحتذى بها من قبل الأبناء، وذلك من خلال ممارساتهما الدينية وسلوكياتهما الأخلاقية، وهو ما سيترك لا محالة أبلغ الأثر على شخصية الأبناء».

وأوضحت: «بفضل الرابطة العميقة التي تجمع بين الأطفال وأمهاتهم منذ اللحظات الأولى للولادة، يبرز دور الأم بقوة في تنمية وتشكيل شخصياتهم، وهو ما يُعد أكثر تأثيرًا مقارنةً بدور الأب خلال هذه المرحلة العمرية. وقد أفاد 94 في المائة من الأطفال في برنامج تنشئة أن أمهاتهم يؤدين الصلاة والشعائر الدينية، وهو ما يؤثر على تشكيل هويات الأطفال الدينية».

وتابعت: «في هذه المرحلة الحاسمة من نمو الأطفال تصبح الأم مصدرًا رئيسيًا لتعليم الأخلاق والقيم وأساسيات اللغة العربية، بما يسهم في تعزيز بيئة داعمة تحرص على تنمية شعور الأطفال بالأمان العاطفي». وأشارت الشيخة جوهرة إلى أن شهر رمضان الكريم يشهد مضاعفة حجم المسؤوليات الملقاة على عاتق الأمهات بشكل خاص، مما يحد من فرصتهن في قضاء وقت كافٍ مع أبنائهن. لكن، من خلال إشراك الأبناء في هذه المسؤوليات، يمكن تحقيق فوائد عديدة تعود بالنفع على الأسرة ككل.

وقالت المتحدثة: «يُفضّل أن تشرك الأمهات الأبناء في الأنشطة والممارسات الدينية، فالمساعدة في إعداد مائدة الإفطار وقراءة القرآن والصلاة والدعاء، وزيارة الأسرة الممتدة، من شأن كل ذلك أن يؤدي إلى تنمية فهم أوسع للقيم الدينية ويعزز الانتماء للأسرة.»أفاد ثلاثة أرباع المشاركين، بنسبة (76 ٪)، في دراسة «لمعهد الدوحة الدولي للأسرة» عن «التماسك الأسري في قطر» أن أفراد أسرهم مشتتون بسبب انشغالهم في «وسائل التواصل الاجتماعي». كما أفاد نصف المستجيبين وبنسبة 54 % فقط، أن أفراد أسرهم لديهم قواعد لاستخدام هذه الوسائل، وحول ذلك تقول الشيخة جوهرة:» لنستغل شهر رمضان في تقوية التواصل بين أفراد الأسرة ووضع قواعد لأفراد أسرتنا تنظم وتحجم استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي».على الرغم من أن الجلوس حول مائدة الإفطار يعد من التقاليد الأساسية في رمضان المبارك، إلا أن دراسة أجراها معهد الدوحة الدولي للأسرة عن «التماسك الأسري في قطر» أفادت بأن حوالي 43 % فقط، من الأسر القطرية تتناول وجبات الطعام معًا كعائلة مع محادثة قليلة أو معدومة. وعن ذلك، قالت الشيخة جوهرة: «إن تناول الطعام معًا هو من التقاليد الجميلة والقيّمة في الشهر الفضيل، حيث تُناقش التحديات العائلية، ويظهر الأفراد اهتمامهم بالتواصل اليومي. كما أن هذه الحوارات تمكّن الاطفال من التوصل إلى حلول للتحديات التي يواجهونها. لذا، ينبغي على الأسر أن تسعى جاهدة للحفاظ على هذا التقليد داخل الأسرة». وفي مواجهة التحديات المعاصرة للأسرة، تسلط الشيخة جوهرة الضوء على أهمية الحفاظ على القيم الثقافية وسط التأثيرات الخارجية، قائلةً: «من خلال تعزيز الحوار المفتوح ووضع حدود واضحة، يمكن للوالدين توجيه الأطفال نحو السلوكيات والمواقف الإيجابية. إن أي تساهل في القيم، سيحدث خللًا في بنية الأسرة».

اقرأ المزيد

د. ماجد الأنصاري يكشف آخر تطورات الوساطة بين حماس وإسرائيل

قال الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، في مؤتمر صحفي: إن دور قطر مستمر في... اقرأ المزيد

108

| 14 مايو 2024

قطر تترأس الاجتماع الخامس والعشرين لأصحاب السعادة كبار مسؤولي الإسكان بدول مجلس التعاون

ترأست دولة قطر، اليوم، الاجتماع الخامس والعشرين لأصحاب السعادة كبار مسؤوليالإسكانبدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك على... اقرأ المزيد

62

| 14 مايو 2024

الرئيس البولندي يستقبل وزير المواصلات

استقبل فخامة الرئيس أندجي دودا رئيس جمهورية بولندا، اليوم، سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات، وذلك... اقرأ المزيد

44

| 14 مايو 2024