بلينكن في الصين على وقع قانون أميركي لتايوان و«تيك توك»

محادثات لكبح الخلافات حول دعم روسيا في حرب أوكرانيا… والضغط على إيران

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث مع السفير الأميركي لدى الصين نيكولاس بيرنز خلال مباراة كرة سلة في شنغهاي أمس (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث مع السفير الأميركي لدى الصين نيكولاس بيرنز خلال مباراة كرة سلة في شنغهاي أمس (أ.ب)
TT

بلينكن في الصين على وقع قانون أميركي لتايوان و«تيك توك»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث مع السفير الأميركي لدى الصين نيكولاس بيرنز خلال مباراة كرة سلة في شنغهاي أمس (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث مع السفير الأميركي لدى الصين نيكولاس بيرنز خلال مباراة كرة سلة في شنغهاي أمس (أ.ب)

بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، رحلة وُصفت بأنها «حرجة» إلى الصين، غداة موافقة الكونغرس الأميركي على مشروع قانون أعدَّته إدارة الرئيس جو بايدن، لتقديم مساعدات بمليارات الدولارات لكلٍّ من أوكرانيا وإسرائيل وتايوان، ولإرغام منصة «تيك توك» للتواصل الاجتماعي على الانفصال عن الشركة الأم «بايت دانس» الصينية، فيما يمكن أن يُعقّد الجهود الدبلوماسية لكبح الخلافات التي تهدد استقرار العلاقات بين الخصمين العالميين.

ووصل بلينكن إلى شنغهاي، الأربعاء، بالتزامن مع إصدار قانون أميركي يُظهر تصميم الولايات المتحدة على الدفاع عن حلفائها وشركائها الرئيسيين عبر العالم، بما في ذلك تخصيص ثمانية مليارات دولار لمواجهة التهديدات الصينية في تايوان ومنطقة المحيطين الهندي والهادي، وإمهال شركة «بايت دانس» الصينية تسعة أشهر لبيع منصة «تيك توك» مع تمديد محتمل لمدة ثلاثة أشهر إذا كانت عملية البيع جارية.

غير أن مجرد مضيّ بلينكن في رحلته، وهي الثانية خلال 12 شهراً، يُعد علامة على أن البلدين مستعدّان لمناقشة خلافاتهما حول الكثير من النزاعات والقضايا العالمية والإقليمية، لا سيما أنها جاءت بعد محادثات هاتفية بين بايدن والرئيس الصيني شي جينبينغ، وما تلاها من زيارة لوزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، لبكين ومحادثة هاتفية بين وزيري الدفاع الأميركي لويد أوستن والصيني دونغ جيون.

«استفزاز خطير»

واعترضت بكين صراحةً على المساعدة الأميركية لتايوان، التي تعدها مقاطعة متمردة عن الأرض الأم، ونددت على الفور بهذه الخطوة بوصفها «استفزازاً خطيراً». كما عارضت بشدة الجهود الأميركية لفرض بيع «تيك توك».

انتقدت «تيك توك» تصديق مجلس الشيوخ على قانون يهدد بحظر المنصة (د.ب.أ)

وعبَّرت إدارة بايدن عن «الخيبة» من رد فعل الصين على الحرب في غزة. كما اشتكت علناً من دعم الصين للقطاع الصناعي العسكري في روسيا، مما سمح للأخيرة بتقويض العقوبات الغربية وتكثيف الهجمات على أوكرانيا.

وحتى قبل وصول بلينكن إلى شنغهاي، حيث يعقد اجتماعات مع كبار رجال الأعمال (الخميس) قبل التوجه إلى بكين لإجراء محادثات (الجمعة) مع نظيره الصيني وانغ يي وربما مع الرئيس شي، انتقد المكتب الصيني لشؤون تايوان المساعدة الأميركية للجزيرة التي تنعم بحكم ذاتي، قائلاً إنها «تنتهك بشكل خطير» التزامات الولايات المتحدة تجاه الصين، و«توجه إشارة خاطئة إلى الانفصاليين المستقلين في تايوان»، مما يدفعها إلى «وضع خطير».

النزاعات البحرية

صورة من جولة نظّمها الجيش الصيني في الذكرى السنوية الـ75 لتأسيسه... وتظهر فيها المدمِّرة «جينان» بالمتحف البحري بمقاطعة شاندونغ الصينية (أ.ف.ب)

في المقابل، تشعر واشنطن بقلق شديد من العدوانية المتصاعدة للصين حيال تايوان ودول جنوب شرقي آسيا، ومنها فيتنام والفلبين، التي لديها نزاعات إقليمية وبحرية كبيرة مع بكين في بحر الصين الجنوبي. ونددت بشدة بالتدريبات العسكرية الصينية في محيط تايوان.

وفي بحر الصين الجنوبي، أصبحت الولايات المتحدة ودول أخرى تشعر بقلق كبير مما تعدّها «استفزازات صينية» في المناطق المتنازَع عليها، وما حولها. واعترضت الولايات المتحدة خصوصاً على محاولات من الصين لإحباط النشاطات البحرية لكل من الفلبين وفيتنام، وهو الأمر الذي كان موضوعاً رئيسياً هذا الشهر خلال قمة ثلاثية عقدها الرئيس بايدن مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، ورئيس الفلبين فرديناند ماركوس (الابن). كذلك، يقول المسؤولون الأميركيون إن الحرب في أوكرانيا ستكون موضوعاً أساسيا خلال زيارة بلينكن، إذ إن إدارة بايدن ترى أن الدعم الصيني سمح لموسكو بإعادة تشكيل قاعدتها الصناعية الدفاعية إلى حد كبير، مما لا يؤثر في الحرب بأوكرانيا فحسب، بل يشكل تهديداً أوسع لأوروبا.

وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال زيارة لبنوم بنه في كمبوديا 21 أبريل (إ.ب.أ)

«نفاق» أميركي

أما بكين، فتؤكد أن لها الحق في التجارة مع موسكو. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين، إنه من «النفاق وعدم المسؤولية أن تقدم الولايات المتحدة مشروع قانون مساعدات واسع النطاق لأوكرانيا، بينما تُوجّه اتّهامات لا أساس لها إلى التبادلات الاقتصادية والتجارية الطبيعية بين الصين وروسيا».

وفي الشرق الأوسط، ناشد المسؤولون في إدارة بايدن الصين مراراً استخدام أي نفوذ لديها مع إيران لمنع توسيع حرب غزة إلى صراع إقليمي أوسع. وتبدو الصين متقبلة بشكل عام لمثل هذه الدعوات، لأنها تعتمد بشكل كبير على واردات النفط من إيران ودول أخرى في الشرق الأوسط. وحض بلينكن الصين على اتخاذ موقف أكثر نشاطاً في الضغط على إيران لعدم تصعيد التوتر في الشرق الأوسط، وكبح وكلائها في المنطقة، ومنهم «حماس» في غزة و«حزب الله» في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن والميليشيات المدعومة منها في العراق وسوريا.

حقوق الإنسان

كذلك، توجد خلافات عميقة بين الولايات المتحدة والصين بشأن حقوق الإنسان في مناطق شينجيانغ غرب الصين والتبت وهونغ كونغ، فضلاً عن مصير الكثير من المواطنين الأميركيين الذين تفيد وزارة الخارجية الأميركية بأنهم «محتجزون بشكل غير مشروع» من السلطات الصينية، بالإضافة إلى الإمدادات الخاصة لصنع مادة الفنتانيل الأفيونية الاصطناعية المسؤولة عن وفاة الآلاف من الأميركيين.

وقال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه، إن الصين بذلت جهوداً لكبح تصدير المواد التي يستخدمها المتاجرون بصناعة الفنتانيل، ولكن لا يزال هناك المزيد الذي يتعين القيام به. وأضاف: «نحتاج إلى رؤية تقدم مستمر ومستدام».


مقالات ذات صلة

ما دلالات زيارة قادة 4 دول عربية للصين؟

تحليل إخباري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال اجتماع مع وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي بالقاهرة يناير الماضي (الرئاسة المصرية)

ما دلالات زيارة قادة 4 دول عربية للصين؟

يعتزم قادة أربع دول عربية؛ هي مصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين وتونس، زيارة الصين هذا الأسبوع، لحضور منتدى التعاون الصيني - العربي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
آسيا الرئيس الكوري الجنوبي يتوسط ورئيس الوزراء الياباني ورئيس مجلس الدولة الصيني خلال اجتماعهم في البيت الأزرق في سيول (أ.ب)

اجتماع قادة كوريا الجنوبية والصين واليابان... «بداية جديدة» للعلاقات

اجتمع زعماء كوريا الجنوبية والصين واليابان اليوم (الاثنين) في سيول في أول قمة ثلاثية لهم منذ نحو خمس سنوات.

آسيا جانب من لقاء الوفدين الصيني والكوري الجنوبي في سيول الأحد (أ.ف.ب)

الاقتصاد يهيمن على اجتماع كوري جنوبي - صيني - ياباني في سيول

وصل رئيس الحكومة الصينية لي تشيانغ إلى سيول للمشاركة بقمة ثلاثية مع نظيريه من كوريا الجنوبية واليابان في أول اجتماع ثلاثي لهم منذ أكثر من 4 أعوام.

«الشرق الأوسط» (سيول)
آسيا صورة بثها الجيش الصيني لسفينة حربية تبحر خلال مناورات «السيف المشترك - 2024A» (أ.ف.ب)

تايوان تعدّ المناورات الصينية «استفزازاً صارخاً» للنظام العالمي

أعلنت الصين انتهاء المناورات العسكرية الواسعة النطاق التي كانت تجريها حول جزيرة تايوان لإظهار معارضتها لما ترى أنها تصريحات انفصالية للرئيس التايواني الجديد.

«الشرق الأوسط» (بكين - لندن)
آسيا رسم توضيحي لسفينة وطائرة حربية أمام العلمين الصيني والتايواني (رويترز)

هل تخطط الصين لشن حرب على تايوان؟

أعلنت الصين أنّ المناورات العسكرية التي تجريها حالياً حول تايوان تهدف إلى اختبار قدرة جيشها على «الاستيلاء على السلطة» في الجزيرة المتمتّعة بحكم ذاتي.

«الشرق الأوسط» (بكين)

وقعٌ استثنائي متوقع للحكم على ترمب سواء بالإدانة أو التبرئة

ترمب يؤدي التحية لدى حضوره سباقاً للسيارات في كونكورد بنيوهامبشر الأحد الماضي (أ.ب)
ترمب يؤدي التحية لدى حضوره سباقاً للسيارات في كونكورد بنيوهامبشر الأحد الماضي (أ.ب)
TT

وقعٌ استثنائي متوقع للحكم على ترمب سواء بالإدانة أو التبرئة

ترمب يؤدي التحية لدى حضوره سباقاً للسيارات في كونكورد بنيوهامبشر الأحد الماضي (أ.ب)
ترمب يؤدي التحية لدى حضوره سباقاً للسيارات في كونكورد بنيوهامبشر الأحد الماضي (أ.ب)

تباشر هيئة المحلفين بقضية «أموال الصمت» ضد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أمام محكمة الجنايات في نيويورك، مداولاتها هذا الأسبوع على الأرجح، أملاً في التوصل إلى توافق في شأن ما إذا كان المدعى عليه «مذنباً» أو «غير مذنب» في أي من التهم الجنائية الـ34 التي تتمحور حول ادعاءات عن تزوير سجلات تجارية لإخفاء دفع أموال للممثلة الإباحية ستورمي دانيالز خلال الحملات الانتخابية لعام 2016 مقابل سكوتها عن علاقة مزعومة معه عام 2006. ولكن أياً كان الحكم، سيكون له وقع استثنائي، ليس فقط لأن ترمب صار أول رئيس أميركي سابق يحاكم بتهم جنائية، بل أيضاً لأنه مرشح الحزب «الجمهوري» للانتخابات الرئاسية بعد نحو خمسة أشهر. ولا شك أن الحكم سيؤثر على مسار الحملة الانتخابية لترمب بين الجمهوريين خصوصاً، وفي أوساط الرأي العام الأميركي عموماً.

رسم فني للممثلة الإباحية ستورمي دانيالز وهي تدلي بشهادتها أمام المحلفين (أ.ب)

ولتأمين الإدانة، سيحتاج المدعون العامون إلى إثبات أن ترمب لم يقم فقط بتزوير سجلات الأعمال المتعلقة بالمدفوعات المقدمة لستورمي دانيالز (واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد)، ولكنه فعل ذلك لإخفاء معلومات عن الناخبين بشكل غير قانوني كان من الممكن أن يضر ذلك بفرصه الرئاسية لعام 2016، فيما يعد جريمة في القوانين الأميركية، ويحول التهم الـ34 من جنح إلى جنايات. وسيتعين على هيئة المحلفين المؤلفة من 12 شخصاً وستة بدلاء بإشراف القاضي خوان ميرشان، بدءاً من هذا الأسبوع، وسط ترقب شديد للحكم الذي يرجح أن يصدر في يونيو (حزيران) المقبل لتحديد مصير ترمب.

«محاكمة خاطئة»

وتوضح المدعية العامة السابقة في نيويورك لورين بروك - أيسن أن هيئة المحلفين «يجب أن توافق بالإجماع على الحكم»، موضحة أن «هذا يعني أن محلفاً واحداً يمكن أن ينقض الحكم، حتى لو وافق المحلفون الـ11 في قضية ترمب على الإدانة». وإذا لم تتمكن هيئة المحلفين من الاتفاق على الحكم في المحاكمات الجنائية بالولاية، فترجح أن يقترح القاضي مواصلة المداولات ومحاولة التوصل إلى قرار. وإذا أخفق المحلفون في التوصل إلى توافق في الآراء، فيمكن للقاضي ميرشان أن يعلن في النهاية حصول ما يسمى «محاكمة خاطئة»، وينهي المحاكمة قبل صدور الحكم. والأهم من ذلك، أن «بطلان المحاكمة ليس مثل

رسم فني لترمب في إحدى جلسات المحكمة في نيويورك 21 مايو 2024 (رويترز)

تبرئة التهم»، لذا فإن عدم اتخاذ قرار موحد في هيئة المحلفين «لا يمثل بالضرورة فوزاً للرئيس السابق»، لأنه يحق للمدعي العام لمنطقة مانهاتن ألفين براغ أن يقرر حينئذ ما إذا كان سيطلب إعادة المحاكمة في القضية.

جرائم غير عنيفة

وذكّرت المدعية العامة السابقة في نيويورك بريانا سيد بأن وكلاء الدفاع عن ترمب دفعوا بالفعل سابقاً من أجل إعلان بطلان المحاكمة، بذريعة أن شهادة دانيالز كانت ضارة، أو أنها لا تسمح لهيئة المحلفين بالتوصل إلى حكم محايد. ورفض ميرشان طلبهم. ويمكن أيضاً أن يتفق المحلفون على الإدانة في بعض التهم وليس كلها، مما قد يؤدي إلى قبول المحكمة بحكم جزئي. وفي هذه الحالة، سيظل المدعون العامون في مانهاتن قادرين على إعادة محاكمة الرئيس السابق. أما إذا قررت هيئة المحلفين بالإجماع أن ترمب غير مذنب وأن الادعاء لم يثبت قضيته بما لا يدع مجالاً للشك، فيمكنها إعلان تبرئة ترمب من كل التهم الموجهة إليه في هذه القضية.

ترمب لدى وصوله إلى تجمع انتخابي في ساوث برونكس بنيويورك سيتي 23 مايو 2024 (أ.ف.ب)

وإذا قرر المحلفون أن ترمب مذنب في أي من الجنايات الـ34 التي تصنف من الجرائم غير العنيفة فسوف يعاقب عليها بالسجن ما بين سنة وأربعة أشهر وأربع سنوات في السجن عن كل تهمة، على ألا تزيد العقوبة مجتمعة عن 20 سنة. وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن عقوبة السجن غير محتملة بالنسبة لترمب. وهناك مجموعة من العقوبات المحتملة، مثل الغرامات، والوضع تحت الرقابة القضائية، وغيرها من أشكال الإشراف أو إعادة التأهيل.

إدانة بجنحة

ولم يحظ سيناريو إدانة ترمب بجنحة باهتمام كبير. ولكن يحتمل أن يدان ترمب بجنحة تزوير السجلات التجارية لمؤسسة «منظمة ترمب»، على الرغم من أن القرار الاتهامي يتهمه فقط بجنايات. وقبل أن يقرأ القاضي التعليمات على المحلفين قبل مداولاتهم، تعقد المحكمة مؤتمراً داخلياً مع وكلاء الادعاء والدفاع لمناقشة التهم التي سيطلب من هيئة المحلفين النظر فيها. عند هذه النقطة، يمكن لأي من الطرفين أن يطلب من القاضي ميرشان توجيه الاتهام إلى «جرائم أقل درجة»، مع توضيح الفوارق للمحلفين بين عناصر الجنحة ومقومات الجريمة الجنائية. ويتوقع أن يرشد القاضي المحلفين إلى أنه يمكنهم اختيار إدانة المدعى عليه بتهم الجنحة فقط. وإذا سلكت الأمور هذا المنحى (جنحة)، فسيظل ترمب عرضة لعقوبات، بما فيها السجن، لأن الجنحة جريمة جنائية أقل خطورة من الجناية. وتتراوح عقوبة الجنحة بين السجن لمدة تصل إلى عام واحد، وفرض رقابة قضائية، أو غرامات وغير ذلك. وبعد صدور الحكم، في حال الإدانة، يمكن لترمب أن يستأنف أمام الدائرة الأولى لقسم الاستئناف بالمحكمة العليا في نيويورك، ويحتمل الحكم استئنافاً آخر أمام محكمة الاستئناف الأعلى في نيويورك، وهي المحكمة التي نقضت أخيراً حكماً بإدانة هارفي وينستين بارتكاب جرائم تحرش لعام 2020.


واشنطن: على إسرائيل اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين

البيت الأبيض يصف الصور الواردة بعد الغارة الإسرائيلية على رفح بأنها «مدمرة» (د. ب. أ)
البيت الأبيض يصف الصور الواردة بعد الغارة الإسرائيلية على رفح بأنها «مدمرة» (د. ب. أ)
TT

واشنطن: على إسرائيل اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين

البيت الأبيض يصف الصور الواردة بعد الغارة الإسرائيلية على رفح بأنها «مدمرة» (د. ب. أ)
البيت الأبيض يصف الصور الواردة بعد الغارة الإسرائيلية على رفح بأنها «مدمرة» (د. ب. أ)

حثت الولايات المتحدة إسرائيل، اليوم (الاثنين)، على اتخاذ جميع الاحتياطات لحماية المدنيين بعد «صور صادمة» من غارة عسكرية في رفح أودت بحياة عشرات الفلسطينيين.

وبحسب «رويترز»، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي «إسرائيل لها حق في ملاحقة (حماس)، ونتفهم أن هذه الغارة أدت إلى مقتل إرهابيين كبار في (حماس) كانا مسؤولين عن هجمات على مدنيين إسرائيليين».

وأضاف «لكننا كنا واضحين في ضرورة أن تتخذ إسرائيل كل الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين».

وتابع «نتواصل بصورة فعالة مع جيش الدفاع الإسرائيلي وشركاء على الأرض لتقييم ما حدث، ونتفهم أن جيش الدفاع الإسرائيلي يجري تحقيقا».


الحزب الليبرتاري الأميركي يختار مرشحه الرئاسي

مرشح الحزب الليبرتاري للانتخابات الأميركية تشايس أوليفر (أ.ب)
مرشح الحزب الليبرتاري للانتخابات الأميركية تشايس أوليفر (أ.ب)
TT

الحزب الليبرتاري الأميركي يختار مرشحه الرئاسي

مرشح الحزب الليبرتاري للانتخابات الأميركية تشايس أوليفر (أ.ب)
مرشح الحزب الليبرتاري للانتخابات الأميركية تشايس أوليفر (أ.ب)

اختار الحزب الليبرتاري الأميركي الناشط لديه تشايس أوليفر، مرشحاً للانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة، متوجاً 4 أيام من السجالات أقصى بعدها الرئيس السابق دونالد ترمب، والمرشح المستقل روبرت كيندي جونيور اللذين حاول كل منهما الحصول على الدعم في المؤتمر العام لهذا الحزب.

وقلما استطاع حزب ثالث المنافسة جدياً في الانتخابات الأميركية. وحصل الحزب الليبرتاري على نحو واحد في المائة فقط من الأصوات خلال انتخابات عام 2020. غير أن كثيرين اهتموا أكثر هذا العام بسبب السباق المستعاد بين ترمب والرئيس الديمقراطي جو بايدن في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، حين يتوقع أن تحسم النتيجة بهوامش تصويت صغيرة في عدد قليل من الولايات المتأرجحة.

وتغلب أوليفر، وهو مثلي ديمقراطي من ولاية جورجيا، على 9 مرشحين آخرين في المؤتمر الذي عقد في واشنطن العاصمة، وبينهم كيندي، الذي أضيف إلى القائمة الرسمية للمرشحين المحتملين صباح الأحد، ولكنه أقصي في الجولة الأولى من التصويت بعد ظهر الأحد، بحصوله على 19 صوتاً، أي نحو 2 في المائة فقط من إجمالي الأصوات. أما ترمب، الذي لم يكن مرشحاً رسمياً، فحصل على 6 أصوات كتابية في الجولة الأولى.

وكان ترمب حضر إلى المؤتمر ليلة السبت، لإلقاء خطاب قوبل بصيحات الاستهجان مراراً وتكراراً من الكثيرين في القاعة. ولم تؤتِ هذه الخطوة ثمارها بالتأييد الذي سعى إليه، رغم أن حلفاءه الجمهوريين أشادوا باختياره المثول أمام حشد غير ودود.

شخص يعبر عن عدم إعجابه بالرئيس السابق دونالد ترمب خلال المؤتمر العام للحزب الليبرتاري الأميركي في واشنطن (رويترز)

وحصل كيندي على استقبال أكثر ودية عندما هاجم كلاً من ترمب وبايدن بسبب كيفية تعاملهما مع جائحة «كوفيد - 19». وتحدث عن دعمه لليبرتاريين أملاً في تسريع عملية الوصول إلى صناديق الاقتراع في كل الولايات الخمسين الأميركية، وربما يكون ذلك أكبر عقبة يواجهها في التأهل للمناظرة الرئاسية الأولى في يونيو (حزيران) المقبل، على شبكة «سي إن إن» الأميركية للتلفزيون.

وبعد أكثر من 7 ساعات تخللتها 7 جولات من التصويت الإقصائي، للحصول على مرشح رئاسي، وبعدما صوت أكثر من ثلث الناخبين بـ«لا شيء»، قالت رئيسة الحزب أنجيلا مكاردل للمندوبين بعد فشل الجولة الثانية قبل الأخيرة من التصويت: «أفترض أن الجميع يفهمون ما يعنيه عدم وجود مرشح».

ثم اختار الليبرتاريون ترشيح أوليفر (38 عاماً) الذي تعهد توحيد الحزب، وفقاً لمبادئه المشتركة وتوسيع نطاق انتشاره في كل أنحاء الولايات المتحدة، مضيفاً أنه سيساعد في إنهاء «الإبادة الجماعية في غزة»، وسيتخلص من الاحتياطي الفيدرالي ووقف «سرقة» الضرائب. وانتقد ترشيح كيندي، قائلاً: «القاعدة رقم 1: إذا كنت تريد انتخاب سياسي حقيقي من خارج الحزب، فلا تنتخب شخصاً يحمل الاسم الأخير كيندي». وفي إشارة إلى بايدن (81 عاماً) وترمب (77 عاماً)، قدم أوليفر عرضاً واضحاً للناخبين الأصغر سناً الذين «لا يريدون أن يدير الثمانينيون حياتهم».

ولم يكن الاختيار النهائي لعضو فعلي في الحزب مفاجئاً للأعضاء الذين استقبل كثيرون بينهم كينيدي وترمب بتشكيك عميق، عادّين وجودهما في المؤتمر كان بمثابة إلهاء غير مرحب به.

المرشح الرئاسي المستقل روبرت كيندي يتحدث في المؤتمر العام للحزب الليبرتاري الأميركي بواشنطن (أ.ب)

ويعطي الليبرتاريون الأولوية للحريات الفردية غير المقيدة والحكومة المحدودة، ويجذب الحزب المؤيدين من مختلف ألوان الطيف السياسي. ويدعو أنصاره إلى تفكيك الدولة التنظيمية، بما في ذلك، بالنسبة للبعض، إلغاء دائرة الإيرادات الداخلية ومكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي»، فضلاً عن تشريع المخدرات. وعلى نطاق واسع، تبنى الحزب العملة المشفرة، وعارض التعريفات الجمركية والإنفاق العسكري الأجنبي، ودعا إلى إطلاق مؤسس «ويكيليكس» جوليان أسانج، الموقوف في المملكة المتحدة ويواجه اتهامات بالتجسس في الولايات المتحدة.

وكان موضوع المؤتمر العام للحزب، الذي تم عرضه بفخر على الشارات واللافتات في المؤتمر، هو: «كن غير قابل للحكم».


بايدن يظهر غضباً متزايداً تجاه وسائل الإعلام قبل ستة أشهر من الانتخابات

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

بايدن يظهر غضباً متزايداً تجاه وسائل الإعلام قبل ستة أشهر من الانتخابات

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

يظهر الرئيس الديمقراطي جو بايدن غضبا متزايدا تجاه الصحافيين، وأصبح في الآونة الأخيرة يكثّف من ملاحظاته اللاذعة على وسائل الإعلام.

ويواجه بايدن الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترمب الساعي لولاية ثانية في الانتخابات التي ستجري في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، رد بايدن مؤخرا وهو يغادر الكنيسة على مراسل سأله ببساطة كيف قضى يومه قائلا: «صليت من أجلكم جميعا، أنتم بحاجة للمساعدة».

والخميس، في مؤتمر صحافي مع نظيره الكيني ويليام روتو، تذمر الرئيس الديمقراطي (81 عاما) موجها كلامه للصحافيين، «أنتم لا تلتزمون بكلمتكم أبدا».

وكان صحافي وجه له سؤالا عن الوضع في هايتي والحرب في غزة. وكان الرئيس الأميركي قال سابقا إنه لن يجيب إلا عن «سؤال واحد». وانتهى به الأمر بالإدلاء بتعليق مقتضب على الوضع في الشرق الأوسط.

وينتقد الفريق الانتخابي للرئيس الديمقراطي وسائل الإعلام لتقليلها من خطر دونالد ترمب على الديمقراطية، ولاهتمامها بسن بايدن أكثر من سجله الاقتصادي الذي يعدّ جيدا نسبيا.

وبعيدا عن مهاجمة وسائل الإعلام المحافظة فحسب، فقد طور معسكر بايدن عداء خاصا تجاه صحيفة «نيويورك تايمز»، وهي صحيفة يومية تعدّ من يسار الوسط. وهاجم متحدث باسم حملة بايدن الصحيفة بعد أن قامت في فبراير (شباط) الماضي بتفنيد بعض تأكيدات بايدن بشأن الاقتصاد، قائلا: «من يغض الطرف عن أكاذيب دونالد ترمب؟ نيويورك تايمز!». ولم يهاجم بايدن أبدا الصحافة بحدة مثل سلفه ترمب.

الابتعاد عن الإعلام

وبينما يقوم ترمب (77 عاما) بالاقتراب من أي منصة للحديث، يبتعد جو بايدن عنها. ولا يعقد الرئيس سوى عدد قليل جدا من المؤتمرات الصحافية الكبرى، ونادرا ما يجري مقابلات، ولا يعقد أي حوارات غير رسمية خلال رحلة طويلة بالطائرة.

وحتى وقت قريب، كان يجيب أحيانا عن سؤالين أو ثلاثة أسئلة قبل ركوب طائرته المروحية مغادرا البيت الأبيض. وتوقف ذلك مؤخرا. والآن يتوجه الرئيس الأميركي إلى المروحية محاطا بمجموعة من المستشارين.

ويأتي هذا الغضب والتذمر مع استطلاعات رأي غير مشجعة للانتخابات. وتظهر كثير من استطلاعات الرأي أنه يواجه صعوبة في مواجهة دونالد ترمب، ليس بالضرورة في نيات التصويت العامة، ولكن في «الولايات المتأرجحة»، هذه الولايات الست أو السبع التي ستحسم الانتخابات بالفعل.

ويشكك الرئيس في استطلاعات الرأي قائلا: «من الصعب إجراء استطلاع عقلاني هذه الأيام (...) عليك إجراء كثير من المكالمات الهاتفية» قبل الوصول إلى شخص ما «واحد».

من ناحية أخرى، يقوم بتحليل هذه الاستطلاعات نفسها بحثا عن إشارات إيجابية. ويكرر لمؤيديه: «الصحافة لا تتحدث عن ذلك، ولكن من الواضح أن الديناميكيات في صالحنا».

وفي مقابلة نشرتها مجلة «نيويوركر» بعنوان «هل تسير حملة بايدن على أمل كاذب؟»، أكد سايمون روزنبرغ وهو خبير استراتيجي ديمقراطي أنه يبقى متفائلا بشدة.

وبحسب المحلل في مقطع فيديو نشر الخميس، فإنه لا يوجد استطلاع حتى الآن، مهما كان إيجابيا، يضمن لدونالد ترمب حصوله على 270 ناخبا، وهو الرقم اللازم لتحقيق النصر النهائي.

ويقول سايمون روزنبرغ عن الجمهوريين: «نحن لسنا في المكان الذي نود أن نكون فيه، ولا يزال أمامنا الكثير من العمل»، ولكن «بلا شك أفضل أن أكون في مكاننا بدلا من مكانهم».

ويأتي غضب جو بايدن من وسائل الإعلام التقليدية في وقت تراجع تأثيرها على الناخبين.

وقال استطلاع أجرته جامعة ميريلاند في ديسمبر (كانون الأول) الماضي ونشرته صحيفة «واشنطن بوست»، إن 14% من الأميركيين يحصلون أولا على معلوماتهم من مصادر أخرى غير التلفزيون أو الراديو أو الصحف.

وجاءت قناة «فوكس نيوز»، القناة المفضلة لليمين الأميركي القناة المفضلة لـ 13% من الذين شملهم الاستطلاع، ثم قنوات التلفزيون المحلية (12%)، و«سي إن إن» (8%) ثم «فيسبوك» (7%).

وتأتي الصحافة المكتوبة في موقع متأخر. فعلى سبيل المثال، فضل 5% فقط من المستطلعة آراؤهم صحيفة «نيويورك تايمز».


«تخلين عني»... هيلاري كلينتون تلوم النساء على خسارتها انتخابات 2016

هيلاري كلينتون (أ.ب)
هيلاري كلينتون (أ.ب)
TT

«تخلين عني»... هيلاري كلينتون تلوم النساء على خسارتها انتخابات 2016

هيلاري كلينتون (أ.ب)
هيلاري كلينتون (أ.ب)

ألقت المرشحة الرئاسية الديمقراطية السابقة، هيلاري كلينتون، اللوم على النساء في خسارتها الانتخابات الرئاسية عام 2016، وأشارت إلى أنهن «تخلين عنها لأنها لم تكن مثالية».

وفي مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، قالت كلينتون إن الناخبات تركنها بعد أن أعاد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي آنذاك، جيمس كومي، قبل الانتخابات مباشرة، فتح التحقيق في قضية استخدامها لخادم بريد إلكتروني شخصي أثناء عملها في منصب وزيرة الخارجية.

وواجهت كلينتون انتقادات شديدة بسبب هذه القضية، وقال كومي، في نهاية المطاف، إنه لن يوصي بتوجيه اتهامات ضدها، لكنه وصف وزيرة الخارجية السابقة بأنها «مهملة للغاية».

وقالت كلينتون: «النساء تخلين عني لأنهن لم يكنَّ على استعداد للمخاطرة بانتخابي؛ لأنني بصفتي امرأة، من المفترض أن أكون مثالية».

وأضافت: «لقد كنَّ على استعداد للمخاطرة بانتخاب دونالد ترمب، الذي كانت لديه قائمة طويلة من العيوب؛ لأنه كان رجلاً، وكان بإمكانهن تصور رجل رئيساً وقائد أعلى للقوات المسلحة».

وفي انتخابات 2016، ألحق ترمب هزيمة غير متوقعة بكلينتون، ليُنهي وقتها ثمانية أعوام من حكم الديمقراطيين.

وحذرت وزيرة الخارجية السابقة من أن الولايات المتحدة قد لا تشهد «انتخابات حقيقية أخرى» إذا فاز ترمب بالانتخابات المقبلة.

وأوضحت: «هذه الانتخابات وجودية، وإذا لم يتخذ الشعب الأميركي القرار الصحيح بها، فقد لا نشهد انتخابات حقيقية أخرى».

وفي شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قارنت كلينتون ترمب بأدولف هتلر، وقالت إن «عودته إلى البيت الأبيض ستكون نهاية بلدنا كما نعرفه».


الأعاصير تودي بحياة 15 شخصاً جنوب الولايات المتحدة

جانب من الدمار جراء الأعاصير التي ضربت ولاية أركنساس الأميركية (أ.ب)
جانب من الدمار جراء الأعاصير التي ضربت ولاية أركنساس الأميركية (أ.ب)
TT

الأعاصير تودي بحياة 15 شخصاً جنوب الولايات المتحدة

جانب من الدمار جراء الأعاصير التي ضربت ولاية أركنساس الأميركية (أ.ب)
جانب من الدمار جراء الأعاصير التي ضربت ولاية أركنساس الأميركية (أ.ب)

قُتل 15 شخصاً على الأقلّ، في جنوب الولايات المتحدة، وفق ما نقلت وسائل إعلام عن السلطات، بعد أن ضربت أعاصير قويّة ولايات تكساس وأوكلاهوما وأركنساس، ليل السبت - الأحد، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتُواصل فرق الإنقاذ عمليّات البحث؛ في محاولة للعثور على ناجين محتمَلين، وتحديد مكانهم تحت أنقاض المباني التي دمّرتها الأحوال الجوّية السيّئة التي تسبّبت أيضاً في انقطاع كبير للتيّار الكهربائي.

وأحصت هيئة الأرصاد الجوّية الأميركيّة، السبت، ما مجموعه 25 إعصاراً.

وفي شمال دالاس بتكساس، قتل إعصار سبعة أشخاص على الأقلّ، وفق راي سابينغتون، مسؤول الشرطة بمقاطعة كوك.

وقال، لقناة «ذي ويزر تشانل»: «للأسف، هذا الرقم سيرتفع»، موضحاً أن عمليّات البحث لا تزال جارية، في ظلّ «الأضرار الجسيمة» على الأرض.

كان سابينغتون يتحدّث من طريق سريعة ضربتها العاصفة، بينما لجأ عشرات الأشخاص إلى محطّة وقود للاحتماء. وأضاف سابينغتون أن «كثيرين» من الأشخاص أُصيبوا بجروح.

ولقي شخصان حتفهما في غرب أوكلاهوما بسبب إعصار آخر، وفق ما نقل تلفزيون محلّي عن مسؤولين.

وفي ولاية أركنساس، تسبّبت هذه الظواهر الجوّية في مقتل خمسة أشخاص، وفق ما نقلت قناة محلّية عن السلطات. وأظهرت لقطات صوراً لمبان مدمَّرة ولأعمدة كهرباء على الأرض ولأغصان أشجار مُقتلعة.

وأُبلِغ عن مقتل شخص آخر في لويزفيل بكنتاكي، وفق ما قال العمدة كريغ غرينبرغ.

وأدى سوء الأحوال الجوّية إلى عرقلة انطلاق النسخة 108 من سباق إنديانابوليس 500 ميل، وطلب منظّمو السباق من المتفرّجين المغادرة.

وانقطعت الكهرباء عن نحو 500 ألف منزل، الأحد، من تكساس جنوباً، إلى أوهايو شمالاً، وفق موقع «poweroutage.us».

وكانت التحذيرات من العواصف لا تزال سارية، أمس.


حملة ترمب تحاول استقطاب أصوات العرب والمسلمين المستائين من بايدن

مظاهرات داعمة لوقف الحرب في غزة خلال زيارة بايدن إلى بوسطن الثلاثاء (أ.ب)
مظاهرات داعمة لوقف الحرب في غزة خلال زيارة بايدن إلى بوسطن الثلاثاء (أ.ب)
TT

حملة ترمب تحاول استقطاب أصوات العرب والمسلمين المستائين من بايدن

مظاهرات داعمة لوقف الحرب في غزة خلال زيارة بايدن إلى بوسطن الثلاثاء (أ.ب)
مظاهرات داعمة لوقف الحرب في غزة خلال زيارة بايدن إلى بوسطن الثلاثاء (أ.ب)

بعدما صوت الناخبون العرب والمسلمون عام 2020، لمصلحة الرئيس جو بايدن، في 5 ولايات رئيسية تشهد منافسة، بنسبة تأييد بلغت 56 في المائة، مقابل 35 في المائة للرئيس السابق دونالد ترمب، أظهر استطلاع أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» و«كلية سيينا» الأسبوع الماضي، تقدم ترمب على بايدن، بنسبة 57 مقابل 25 في المائة بين هؤلاء الناخبين. ورغم ذلك، من غير المرجح أن تقدم هذه النتائج صورة نهائية عن اتجاهات التصويت الحاسمة بالمعركة الانتخابية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. حيث لا تزال الانتخابات التمهيدية الجارية تباعاً فيما تبقى من ولايات، تكشف عن معطيات، قد تكون مقلقة للمرشحين، فضلاً عن المفاجآت التي قد تحملها الأشهر المتبقية، خصوصاً في ملف حرب غزة، الأكثر إثارة للجدل بين هؤلاء الناخبين.

تراجع التصويت الاحتجاجي

رحّب مسؤولون في حملة بايدن الديمقراطية بتراجع نسبة «غير ملتزمين» في الانتخابات التمهيدية الأخيرة. فبعدما صوّت 94 في المائة من مسلمي ميشيغان بـ«غير ملتزمين» في فبراير (شباط) الماضي، احتجاجاً على موقف بايدن من حرب غزة، تراجعت هذه النسبة بشكل كبير في انتخابات ولايات نبراسكا وميريلاند وويست فيرجينيا.

متظاهرون ينددون بسياسة إدارة بايدن إزاء حرب غزة خلال إفادة بلينكن أمام الكونغرس الأربعاء (رويترز)

وتفوّق بايدن على منافسيه بسهولة كبيرة، إذ كسر في نبراسكا نسبة 90 في المائة من الأصوات ضد منافسه الديمقراطي النائب دين فيليبس. في حين حصل ترمب على أكثر بقليل من 80 في المائة من الأصوات، مقابل منافسته المنسحبة من السباق نيكي هايلي. وفي ماريلاند، لم يحظَ صوت «غير الملتزم» سوى بأقل من 10 في المائة، وحصل بايدن على غالبية 90 في المائة. وكان الاستثناء هو ولاية ويست فرجينيا، التي حصل فيها ترمب على نسبة 88 في المائة من أصوات الجمهوريين، مقابل 70 في المائة لبايدن في السباق التمهيدي الديمقراطي، إذ ذهبت 10 في المائة من الأصوات لجيسون بالمر الذي فاز في الانتخابات الحزبية في مارس (آذار) بساموا الأميركية. ورغم ذلك، لا يبدو تصويت ويست فيرجينيا، الولاية «الحمراء جداً» مقلقاً لبايدن، إذ سبق لديمقراطييها أن صوتوا لأوباما بنسبة أقل من 60 في المائة عام 2012.

عرض استراتيجي

في مقابل المؤشرات على تراجع «التصويت الاحتجاجي» ضد بايدن، تحدثت تقارير صحافية عن استعداد ترمب لتقديم «عرض استراتيجي» للأميركيين العرب والمسلمين، الذين يشعرون بـ«الخيانة» من قبل الديمقراطيين تجاه الحرب بين إسرائيل وغزة والشرق الأوسط بشكل عام.

ومع اقتراب موعد الانتخابات، يفكر بعض المانحين والناشطين العرب الأميركيين في عدم الاكتفاء بحرمان بايدن من أصواتهم، بل في العمل بشكل مباشر لدعم انتخاب ترمب.

وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن ممثلين عن ترمب سيبذلون قصارى جهدهم لإقناع الجالية العربية والمسلمة بالانضمام لحملة إعادة انتخابه. وعقدت مجموعة من المانحين والناشطين العرب الأميركيين من جميع أنحاء البلاد، الثلاثاء الماضي، اجتماعاً في مدينة أوكلاند هيلز بولاية ميشيغان، خلال حفل عشاء خاص، بمبادرة من سفير ترمب السابق لدى ألمانيا ريتشارد غرينيل. ورغم أن السفير ليس عضواً رسمياً في حملته، فإن ترمب أشار إليه أخيراً على أنه «مبعوثي»، ويعتقد أنه قد يكون أحد المسؤولين الكبار في مجلس الأمن القومي حال فاز ترمب في نوفمبر.

كما حضر أيضاً مايكل بولس زوج تيفاني ترمب، ابنة الرئيس السابق، ووالده مسعد بولس، رجل الأعمال اللبناني. والعشاء هو واحد من كثير من الحفلات التي ينظمها شركاء ترمب مع القادة الأميركيين العرب في كثير من الولايات التي تشهد تنافساً.

سياسات ترمب

صورة أرشيفية لترمب ونتنياهو في البيت الأبيض سبتمبر 2020 (رويترز)

ليس من الواضح ما إذا كانت عودة ترمب إلى البيت الأبيض ستكون أفضل للأميركيين العرب من بقاء بايدن، أو حتى إذا كانوا سيقدمون الدعم له في نهاية المطاف، أم لا. فخلال فترة ولايته الأولى، نفذ سياسات أثارت غضبهم، بما في ذلك القيود التعسفية على الهجرة من البلدان ذات الأغلبية المسلمة وقطع تمويل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في العاصمة واشنطن، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان.

ويعتقد البعض أن ترمب سيكون أكثر دعماً للحكومة الإسرائيلية من بايدن، حيث أعلن مع الجمهوريين خلال الحرب المستمرة في غزة، عن مواقف أكثر تشدداً، ضد «حماس» والسلطة الفلسطينية، كما ضغطوا لتقديم أكبر حزمة مساعدات عسكرية لها، ورفضوا وقف شحنات بعض القنابل والأسلحة. كما أن سياساته لحل الصراع العربي - الإسرائيلي لا تشمل الاعتراف بحل الدولتين.

ورغم رهان الديمقراطيين على تراجع احتمالات التصويت الاحتجاجي ضد بايدن، من الآن وحتى نوفمبر، في حال نجحت جهود إدارته بوقف الحرب في غزة وإطلاق الرهائن والأسرى من الطرفين، وتقديم مسار ملموس لحل الصراع، فإن حقيقة وجود شريحة كبيرة نسبياً من الأميركيين العرب والمسلمين، منفتحة على حملة ترمب، من شأنها أن تثير قلقهم، خصوصاً أن السباق برمته قد تحسمه أصوات قليلة في 5 ولايات تنافسية، بعضها يعيش فيه عدد كبير من أبناء هذه الجالية.


الأعاصير تجتاح ولايات أميركية... ومقتل 2 على الأقل

منزل متضرر من إعصار ضرب ولاية أيوا الأميركية يوم الخميس 23 مايو 2024 (أ.ب)
منزل متضرر من إعصار ضرب ولاية أيوا الأميركية يوم الخميس 23 مايو 2024 (أ.ب)
TT

الأعاصير تجتاح ولايات أميركية... ومقتل 2 على الأقل

منزل متضرر من إعصار ضرب ولاية أيوا الأميركية يوم الخميس 23 مايو 2024 (أ.ب)
منزل متضرر من إعصار ضرب ولاية أيوا الأميركية يوم الخميس 23 مايو 2024 (أ.ب)

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، (الأحد)، نقلاً عن راي سابينغتون قائد شرطة منطقة كوك بولاية تكساس قوله إن إعصاراً اجتاح شمال الولاية، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة عدد آخر.

وذكر التقرير أن بلدات في ولايات تكساس وأوكلاهوما وأركنسو تعرضت لأعاصير، مساء (السبت)، مما أدى إلى انقلاب شاحنات، وتضرر منازل، وانقطاع الكهرباء عن نحو 250 ألف منزل.

وقال غاستن ستامبز قائد شرطة مدينة فالي فيو الواقعة شمال دالاس لوكالة «رويترز» للأنباء: «نحن في المراحل المبكرة جداً من عمليات الإنقاذ. حدثت أضرار جسيمة يمكننا تحديدها»، مضيفاً أنه تم إنشاء مركز قيادة.

كما قال كيفن ستيت حاكم أوكلاهوما في منشور على «فيسبوك»، (السبت)، إن مسؤولي الولاية فعلوا مركزاً لعمليات الطوارئ لتنسيق الجهود على مستوى الولاية تحسباً للطقس القاسي.

وقالت الشرطة في منشور على «فيسبوك» إن مسؤولي الشرطة في مدينة روجرز بولاية أركنسو استجابوا لنداءات أشخاص محاصرين بعد أن تسبب إعصار في تسرب للغاز، وسقوط أشجار وخطوط الكهرباء، وانقطاع الكهرباء في أجزاء كبيرة من المدينة.


تسليم «إل نيني» العضو البارز في كارتل «سينالوا» المكسيكي إلى الولايات المتحدة

ملصق من وزارة الخارجية الأميركية بالإعلان عن مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن نيستور إيسيدرو بيريز سالاس المعروف أيضاً باسم «إل نيني» (موقع الخارجية الأميركية)
ملصق من وزارة الخارجية الأميركية بالإعلان عن مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن نيستور إيسيدرو بيريز سالاس المعروف أيضاً باسم «إل نيني» (موقع الخارجية الأميركية)
TT

تسليم «إل نيني» العضو البارز في كارتل «سينالوا» المكسيكي إلى الولايات المتحدة

ملصق من وزارة الخارجية الأميركية بالإعلان عن مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن نيستور إيسيدرو بيريز سالاس المعروف أيضاً باسم «إل نيني» (موقع الخارجية الأميركية)
ملصق من وزارة الخارجية الأميركية بالإعلان عن مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن نيستور إيسيدرو بيريز سالاس المعروف أيضاً باسم «إل نيني» (موقع الخارجية الأميركية)

سُلِّم عضو بارز في كارتل «سينالوا» المكسيكي لتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، وفق ما أعلنت وزارة العدل الأميركية، حيث سيواجه اتهامات مرتبطة بتهريب المخدرات والقتل والتعذيب.

وقال المدعي العام الأميركي ميريك غارلاند: «هذا الصباح، سُلِّم نيستور إيسيدرو بيريز سالاس المعروف أيضاً باسم (إل نيني) إلى الولايات المتحدة»، مقدّماً الشكر للسلطات المكسيكية على تعاونها.

ووفقاً له، كان إل نيني «أحد القتلة الرئيسيين في كارتل سينالوا، وكان مسؤولاً عن قتل وتعذيب واختطاف المنافسين والشهود الذين كانوا يشكّلون تهديداً لمشروع تهريب المخدرات الإجرامي التابع للكارتل».

وأضاف، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية»: «نعتقد أيضاً أن إل نيني كان جزءاً من عمليات إنتاج الفنتانيل وبيعه، بما في ذلك في الولايات المتحدة».

وعرضت الولايات المتحدة ما يصل إلى 3 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على بيريز سالاس. ويُعتقد أنه أحد المقربين من أبناء الزعيم السابق لكارتل سينالوا خواكين «إل تشابو» غوزمان الذي يمضي حكماً بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة على خلفية تهريب مخدرات وغسل أموال.

وقبض عليه في مدينة كولياكان بشمال غربي المكسيك في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بعد أقل من أسبوع من تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور التنسيق على نطاق أوسع لمكافحة تهريب المخدرات.

وفي بيان شكر فيه لوبيز أوبرادور، قال بايدن إن بيريز سالاس أدّى دوراً «بارزاً» في كارتل سينالوا الذي وصفه بأنه «من أخطر منظمات تهريب المخدرات في العالم».

وسُجّلت نحو 107 آلاف وفاة جراء جرعات زائدة في الولايات المتحدة خلال عام 2023، وفق المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. والفنتانيل مسؤول عن نحو 70 في المائة منها.

ويشكل الفنتانيل، وهو مادة أفيونية اصطناعية قوية جداً ومسببة للإدمان، السبب الرئيسي في أزمة الوفيات بجرعات زائدة التي تضرب الولايات المتحدة راهناً.


بايدن: بفضل القوات المسلحة الأميركية نفعل ما لا يستطيع أحد فعله سوانا

لحظة وصول الرئيس الأميركي جو بايدن لحفل تخرج الأكاديمية العسكرية الأميركية (أ.ف.ب)
لحظة وصول الرئيس الأميركي جو بايدن لحفل تخرج الأكاديمية العسكرية الأميركية (أ.ف.ب)
TT

بايدن: بفضل القوات المسلحة الأميركية نفعل ما لا يستطيع أحد فعله سوانا

لحظة وصول الرئيس الأميركي جو بايدن لحفل تخرج الأكاديمية العسكرية الأميركية (أ.ف.ب)
لحظة وصول الرئيس الأميركي جو بايدن لحفل تخرج الأكاديمية العسكرية الأميركية (أ.ف.ب)

سلّط الرئيس الأميركي جو بايدن الضوء على أهمية الدور الحاسم للدعم الأميركي للحلفاء في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك إسرائيل وأوكرانيا ومنطقة المحيطين الهندي والهادي، وذلك في خطاب ألقاه، اليوم (السبت)، في حفل تخرج بالأكاديمية العسكرية الأميركية في ويست بوينت بنيويورك.

وجاء الخطاب الذي ألقاه أمام 1036 من خريجي الأكاديمية في إطار حملة بايدن لتسليط الضوء على جهود الحكومة لدعم العسكريين العاملين والمتقاعدين. وتتضمن تلك الجهود قانوناً يحظى بتأييد الحزبين الجمهوري والديمقراطي وقّع عليه بايدن قبل عامين لمساعدة المصابين من قدامى المحاربين في الحصول على رعاية صحية بشكل أسهل.

الرئيس جو بايدن يقدّم شهادة لأحد طلاب الدراسات العليا خلال حفل تخرج الأكاديمية العسكرية الأميركية (رويترز)

ووصف بايدن الجنود الأميركيين بأنهم «يعملون على مدار الساعة» لدعم أوكرانيا في جهودها لصد الغزو الروسي المستمر منذ عامين، لكنه أكد التزامه بإبقائهم بعيداً عن الخطوط الأمامية، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال بايدن أمام الخريجين وسط موجة من التصفيق: «نقف بقوة مع أوكرانيا وسنواصل ذلك».

وسلط الضوء أيضاً على دور الولايات المتحدة في صد الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل ودعم الحلفاء في منطقة المحيطين الهندي والهادي في مواجهة النفوذ العسكري الصيني المتزايد هناك.

وقال بايدن: «بفضل القوات المسلحة الأميركية، نفعل ما لا يستطيع أحد فعله سوى أميركا بعدّها الدولة التي لا غنى عنها، والقوة العظمى الوحيدة في العالم».

واندلعت احتجاجات شابت بعضها أعمال عنف في جامعات بأنحاء البلاد بسبب دعم بايدن لحرب إسرائيل على حركة «حماس» في أعقاب هجوم للحركة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل. واستغل بعض الطلاب إلقاء كلمات في حفلات تخرج بجامعات مثل هارفارد وديوك للاحتجاج على تصرفات بايدن.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، ألقى بايدن الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي كلمة في حفل التخرج بكلية مورهاوس، التي اعتادت أن يكون الدارسون فيها من ذوي البشرة الداكنة وشهدت احتجاجات متفرقة.