"إيروولكس" تغازل الصناديق السيادية قبيل التوسع بالشرق الأوسط

تجري شركة "إيروولكس" (Airwallex) محادثات مع عدد من الصناديق السيادية في الشرق الأوسط لجمع تمويل، فيما تستعد منصة المدفوعات للانضمام إلى نظرائها العالميين في توسعة نشاطها ليشمل المنطقة.

عقدت الشركة محادثات في الأسابيع الماضية مع جهاز أبوظبي للاستثمار، وشركة مبادلة للاستثمار، وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، وفق تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة "إيروولكس"، جاك تشانغ، في حوار مع "بلومبرغ".

وأضاف أن "زيادة الاستثمار تساعد في استمرار دعم نمو الشركة، لا سيما في خططنا للتوسع الإقليمي، وابتكار المنتجات المعتمد على الذكاء الاصطناعي"، وأن الشركة حققت تدفقات نقدية إيجابية، ولديها سيولة متاحة بقيمة نصف مليار دولار.

توسع "إيروولكس" يبدأ من السعودية والإمارات

تأسست "إيروولكس" في 2015، في ملبورن، أستراليا، وتقدم خدمات من بينها حلول المدفوعات والتحصيل الشاملة العابرة للحدود للعملاء. جمعت الشركة تمويلاً قيمته 902 مليون دولار من ممولين من بينهم "تينسنت هولدينغز"، وتقيّم عند 5.6 مليار دولار، وفق موقعها الإلكتروني.

تعتزم الشركة، التي لديها 19 مقراً في أنحاء العالم، بدء نشاطها في السعودية والإمارات ضمن المرحلة الأولى من التوسع في الشرق الأوسط، وسيتوسع نشاطها ليشمل قطر والبحرين في نهاية المطاف.

اقرأ أيضاً: "جيرا" اليابانية تعتزم الاستثمار بمشاريع الهيدروجين في الشرق الأوسط

تتنافس "إيروولكس" مع شركات تعمل في المنطقة بالفعل مثل "باي بال" و"ريفوليوت" (Revolut). ويتوقع تشانغ أن تتمكن الشركة من الحصول على رخصة للعمل في الإمارات خلال فترة تتراوح ما بين 6 أشهر و12 شهراً، فيما قد تصل فترة الحصول على الموافقة في السعودية إلى 18 شهراً.

قال تشانغ: "أعتقد أن شفافية المشهد التنظيمي تزايدت خلال الأعوام القليلة الماضية، وشعرنا أن الوقت المناسب قد حان لندخل السوق بالمنطقة. فكثير من منافسينا موجودون هنا بالفعل، لذلك نسعى أيضاً للحاق بهم".

مساعٍ لدعم الشراكات بين الصين والمنطقة

تجري "إيروولكس" محادثات مع عدد من شركات التكنولوجيا المالية في المنطقة، بهدف المساعدة في التوسع. كما أن الشركة بمقدورها أن تساعد الشركات الدولية التي تتطلع لدخول سوق الشرق الأوسط، من خلال تزويدها بمنصة مدفوعات موحدة، وفق تشانغ.

تعوّل "إيروولكس"، التي حصلت على رخصة مزاولة نشاط المدفوعات الإلكترونية في الصين العام الماضي، على العلاقات المتنامية بين الشرق الأوسط والصين في دعم نشاطها في المنطقة. كما حصلت الشركة على رخص في أسواق مثل أستراليا، ونيوزيلندا، وأوروبا، وهونغ كونغ، وسنغافورة، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة.

واختتم تشانغ بقوله "إننا ثاني شركة أجنبية للمدفوعات فقط يرخص لها بالعمل في الصين بعد (باي بال)"، و"كوننا شركة أسترالية يتيح لنا فرصة فريدة وميزة لا تضاهى في تسهيل تلك الشراكات بين بكين والمنطقة".