لـ"أبوزيد" فرحتان.. حضور العيد وتعافيه من كورونا: بقيت على الأسفلت
دعا أن يقضي العيد وسط أهله.. فتحقق له ما تمنى
محمد أبو اليزيد متعافي من كورونا
في الوقت الذي تضجر البعض من عدم قدرتهم على التنزه والخروج في الأماكن العامة في عيد الفطر المبارك، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، كان هناك مصابون بالفيروس ذاته تتلخص كل أمانيهم في شفائهم من المرض وقضاء العيد وسط أهلهم.
محمد أبو اليزيد، شاب مصري، خريج قسم الأحياء الدقيقة بكلية العلوم جامعة حلوان، أصيب بالوباء التاجي بشكل مفاجئ، وسط ذهول أهل وذعر أصدقائه، الذين كادت قلوبهم تتقطع حزنًا على "محمد" الذي حاول مواجهة الفيروس مستعينًا بإيمانه وعزيمته.
20 يومًا قضاها الشاب المصري داخل الحجر الصحي بمستشفى جامعة عين شمس التخصصي بالعبور، بعد أن علم بإصابته بفيروس كورونا، ليعيش أيام شهر رمضان الكريم وحيدًا داخل المستشفى، ويخضع للبروتوكول العلاجي.
مع اقتراب حلول عيد الفطر، راودت الشاب العشريني أمنية بأن يحضر العيد برفقة أهله في بيته، بدلًا من أن يجاوره أسرة المرضى والأجهزة الطبية والممرضين، ما دفعه لأن يكتب على حسابه الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "يا رب أعيد على الأسفلت".
دعوة "أبو اليزيد" استجاب لها الله، وحقق له مبتغاه، بعد أن تحولت حالته من إيجابية لسلبية، وبالفعل خرج من المستشفى في صباح أمس ثالث أيام العيد، عقب شفائه من الفيروس، حسب قوله لـ"الوطن"، "كانت أيام صعبة.. الله لا يعودها تاني".
شارك خريج كلية العلوم، أصدقاءه على "فيسبوك" لحظة شفائه وتحقيق أمنيته، حيث كتب منشورا، قال فيه: "أخيرًا بقيت على الأسفلت رسمي".