تضم 45 فردا.. حقيقة القائمة المتداولة للتبرع ببلازما لعلاج كورونا
أخصائي تحاليل: يجب توافر مواصفات معينة في المتبرع بالبلازما
تضم 45 فردا.. حقيقة القائمة المتداولة للتبرع ببلازما لعلاج كورونا
قائمة طويلة تضم 45 شخصا، تختلف أسمائهم وتتعدد أرقامهم، وفصائل دمهم، يعلوها عنوان "أسماء المتبرعين بالدم"، لتنتشر بشدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بدعوى إنقاذ المصابين بفيروس كورونا من خلال التبرع بالبلازما لتكون بارقة أمل جديدة في الشفاء من الفيروس القاتل.
ومع الانتشار الكبير للقائمة، تواصلت "الوطن" مع عدد من تلك الأسماء المتواجدة بها، حيث تم اكتشاف أنها قائمة للمتبرعين بالدم وليس البلازما، حيث إنهم تابعون لجمعية خيرية بمحافظة قنا، ولم يسبق لأحدهم الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
ويقول جمال عبدالناصر، أحد أفراد قائمة المتبرعين، الذي أكد تلقيه اتصالات عديدة خلال الأيام الماضية لطلب التبرع بالبلازما، إنه لم يسبق له على الإطلاق الإصابة بكورونا.
ويضيف "عبدالناصر"، لـ"الوطن"، أن القائمة ترجع لأفراد جميعة خيرية في منطقة المنشية بمحافظة قنا، حيث إنهم على مدار حوالي عامين ونصف العام يحافظون على التبرع بالدم للمصابين والخاضعين للعمليات الحرجة بشكل منتظم مع المستشفيات وبنك الدم.
وهو ما أكده أيضا، أحمد مبارك، أحد الأفراد بالقائمة، مضيفا أن جميع الأسماء هم أفراد جمعية خيرية ومن سكان المنطقة ذاتها، وليسوا متعافين من كورونا، وإنما هم أشخاص عاديون يساعدون في العلاج من خلال التبرع بالدم.
بينما طالبت "فاعلة خير"، كما ورد اسمها بالقائمة والتي فضلت عدم ذكر اسمها، بوقف تداول القائمة لتلقي اتصالات عديدة جعلتها تغلق هاتفها، نتيجة تداول معلومات خاطئة، مشددة على أنها ليست متعافية من كورونا وأن التبرع كان بالدم وليس البلازما، متنمية تحري الدقة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي قبل تداول أي بيانات شخصية.
من جانبه يوضح الدكتور محمد صلاح أخصائي تحاليل في حميات إسوان، الفرق بين التبرع بالدم العادي بما فيه البلازما وتبرع المتعافين للذين لا يزالون يعانون من فيروس كورونا المستجد، قائلا: "هناك فرق كبير بين التبرع العادي بالدم، والتبرع بالبلازما من متعافي بكورونا لحقن جسد مريض لا يزال يقاوم الفيروس، حيث يعتمد الأخير على الأجسام المضادة في جسم المتعافي لمساعدته على الشفاء".
ويشير "صلاح" في حديثه لـ"الوطن"، إلى أن التبرع بالدم أمر عادي يقدم عليه الكثير من المواطنين، مضيفا أن بنك الدم أو المعامل المركزية تتعامل مع أكياس الدم لفصل مكوناته فكل كيس دم يخرج منه كيسان بلازما، وبالتالي يتم فصل الدم حسب احتياج كل مريض، موضحا أن مريض اللوكيميا على سبيل المثال أحيانا يحتاج بلازما وأحيانا صفائح حمراء وفي أحيان أخرى كرات دم، أيضا مرضى القلب والكلى.
أما عن بلازما المتعافين من كورونا، فيوضح استشاري التحاليل، أن التبرع له شروط عدة والمتبرع يجب توافر العديد من المواصفات به مثل أن يكون خاليا من الأمراض المزمنة وتحليل "بي سي أر" سلبي مر عليه أقل من 14 يومًا.