المركزي التركي يثبت الفائدة عند 50 % ويراقب التضخم

تراجع الأصول الأجنبية وزيادة التزاماتها

سائحون ومتسوقون في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة إسطنبول التركية (أ.ف.ب)
سائحون ومتسوقون في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة إسطنبول التركية (أ.ف.ب)
TT

المركزي التركي يثبت الفائدة عند 50 % ويراقب التضخم

سائحون ومتسوقون في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة إسطنبول التركية (أ.ف.ب)
سائحون ومتسوقون في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة إسطنبول التركية (أ.ف.ب)

أعلن مصرف تركيا المركزي تثبيت سعر الفائدة على إعادة الشراء لمدة أسبوع (الريبو) المعتمد معياراً أساسياً لأسعار الفائدة عند 50 في المائة دون تغيير عن شهر مارس (آذار) الماضي.

وذكر المركزي التركي في بيان عقب اجتماع لجنته للسياسة النقدية الخميس، أن الاتجاه الرئيسي للتضخم الشهري في مارس جاء أعلى من المتوقع، وفي حين يسهم مسار واردات السلع الاستهلاكية والذهب في تحسين ميزان الحساب الجاري، تشير مؤشرات أخرى على المدى القريب إلى استمرار مقاومة الطلب المحلي.

ولفت البيان إلى أن المسار المرتفع وجمود تضخم الخدمات، وتوقعات التضخم، والمخاطر الجيوسياسية، وأسعار المواد الغذائية، كلها عوامل تؤدي إلى استمرار الضغوط التضخمية. وأضاف أن المصرف المركزي سيستمر في مراقبة تحركات التضخم «عن كثب»، ولفت إلى أنه تم تشديد الأوضاع المالية بشكل كبير نتيجة للخطوات المتخذة في شهر مارس.

وعلى الرغم من قرار إبقاء سعر الفائدة ثابتاً، فإن مع الأخذ في الاعتبار الآثار المتأخرة للتشديد النقدي، كرر المركزي التركي موقفه الحذر ضد المخاطر الصعودية على التضخم، الذي يحلق بالقرب من مستوى 70 في المائة. وشدد المصرف على أنه سيواصل استخدام جميع أدواته المتاحة من أجل الوصول إلى المعدل المستهدف للتضخم عند 5 في المائة على المدى المتوسط.

في غضون ذلك، أظهرت أحدث بيانات المركزي التركي ارتفاع الالتزامات الأجنبية على تركيا مع التراجع المستمر لسعر الليرة.

وقبل ساعات من اجتماع لجنة السياسة النقدية، أظهر تقرير للمركزي التركي حول تطورات وضع الاستثمار الدولي فبراير (شباط)، أنه استنادا لبيانات مركز الاستثمار الدولي، انخفضت الأصول الأجنبية لتركيا بنسبة 2.4 في المائة في نهاية فبراير مقارنة بنهاية عام 2023.

وبحسب التقرير، الصادر الخميس، تراجعت الأصول الأجنبية لتركيا إلى 320.2 مليار دولار، في حين ارتفعت التزاماتها بنسبة 3.2 في المائة لتصل إلى 634.4 مليار دولار.

وبلغ الفرق بين الأصول والخصوم الأجنبية لتركيا في الخارج سالب 314.2 مليار دولار في نهاية فبراير، مقارنة بسالب 286.7 مليار دولار في نهاية عام 2023.

وانخفضت الأصول الاحتياطية بنسبة 8.8 في المائة لتصل إلى 128.5 مليار دولار، فيما ارتفعت الاستثمارات الأخرى بنسبة 3.3 في المائة لتصل إلى 126.2 مليار دولار، وارتفعت الودائع الفعلية للبنوك بالعملة الأجنبية والليرة التركية بنسبة 8.1 في المائة إلى 50.4 مليار دولار.

وبالنسبة للالتزامات، ارتفعت الاستثمارات المباشرة بنسبة 11.3 في المائة مقارنة بنهاية عام 2023، وبلغت 176.3 مليار دولار، بسبب التغيرات في القيمة السوقية وأسعار الصرف.

وارتفع إجمالي رصيد قروض البنوك بنسبة 0.6 في المائة إلى 63.6 مليار دولار، فيما انخفض إجمالي رصيد القروض للقطاعات الأخرى بنسبة 1.9 في المائة إلى 99.2 مليار دولار.


مقالات ذات صلة

«لوسيد» و«إيفيك» توقعان مذكرة تفاهم لتطوير شواحن السيارات الكهربائية بالسعودية

الاقتصاد خلال توقيع مذكرة التفاهم بين «لوسيد» و«إيفيك» (الشرق الأوسط)

«لوسيد» و«إيفيك» توقعان مذكرة تفاهم لتطوير شواحن السيارات الكهربائية بالسعودية

أعلنت «لوسيد» و«إيفيك» عن توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية مشتركة لتطوير البنية التحتية لشواحن السيارات الكهربائية السريعة ودعم اعتمادها في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد عامل في أحد مواقع البناء في العاصمة الصينية بكين (رويترز)

الصين تخطط لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 1%

تهدف الصين إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الصناعات الرئيسية بما يعادل حوالي 1 % من الإجمالي الوطني لعام 2023.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مديرة البنك الدولي في دول مجلس التعاون الخليجي صفاء الطيّب الكوقلي (تركي العقيلي)

الكوقلي لـ«الشرق الأوسط»: القطاع غير النفطي سيقود النمو في السعودية

توقع البنك الدولي نمو منطقة دول مجلس التعاون الخليجي في 2024 و2025 بنسبة 2.8 و4.7 في المائة على التوالي.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد زائرون في «معرض الأغذية الصيني الدولي» بمدينة شنغهاي الصينية (إ.ب.أ)

«صندوق النقد» يرفع توقعات النمو في الصين إلى 5 % عام 2024

رفع صندوق النقد الدولي، الأربعاء، توقعاته للنمو في الصين لعام 2024 إلى 5 في المائة، مشيراً إلى تدابير اتخذتها بكين مؤخراً لتعزيز اقتصادها المتعثر.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مقر بنك اليابان في العاصمة طوكيو (أ.ف.ب)

«عدم اليقين» يقفز بعوائد السندات اليابانية لأعلى مستوى في أكثر من عقد

ارتفعت عوائد السندات اليابانية، الأربعاء، لأعلى مستوياتها في سنوات عدة، مع استمرار حذر المستثمرين وسط عدم اليقين بشأن توقعات السياسة النقدية لـ«بنك اليابان».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

أسعار النفط تتراجع وسط ترقب لبيانات مخزونات الخام الأميركية

صورة لمصفاة الزور النفطية تظهر منظراً للمنشأة الواقعة في الزور جنوب مدينة الكويت (أ.ف.ب)
صورة لمصفاة الزور النفطية تظهر منظراً للمنشأة الواقعة في الزور جنوب مدينة الكويت (أ.ف.ب)
TT

أسعار النفط تتراجع وسط ترقب لبيانات مخزونات الخام الأميركية

صورة لمصفاة الزور النفطية تظهر منظراً للمنشأة الواقعة في الزور جنوب مدينة الكويت (أ.ف.ب)
صورة لمصفاة الزور النفطية تظهر منظراً للمنشأة الواقعة في الزور جنوب مدينة الكويت (أ.ف.ب)

تراجعت أسعار النفط، اليوم (الخميس)، وسط ترقب الأسواق لأحدث بيانات لمخزونات النفط الخام الأميركية في وقت تعزز المؤشرات على قوة الاقتصاد الأميركي توقعات بقاء تكاليف الاقتراض مرتفعة لفترة أطول، بما يشكّل ضربة محتملة للطلب.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 9 سنتات أو 0.1 في المائة ليجري تداولها عند 83.52 دولار للبرميل، في حين هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3 سنتات أو ما يعادل 0.04 في المائة إلى 79.19 دولار بحلول الساعة 00:46 بتوقيت غرينتش.

ونقلت مصادر في السوق، الأربعاء، عن بيانات لمعهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة تراجعت الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير.

ووفقاً لبيانات معهد البترول، فقد انخفضت مخزونات الخام 6.49 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 24 مايو (أيار)، وتراجعت مخزونات البنزين 452 ألف برميل، بينما زادت مخزونات نواتج التقطير 2.045 مليون برميل.

ومن المقرر أن تصدر بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت لاحق اليوم (الخميس).

وقد يدعم ارتفاع مخزونات النفط العالمية، نتيجة لتراجع الطلب على الوقود، توجه المنتجين في تحالف «أوبك بلس» الذي يضم دول منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاء، من بينهم روسيا، للإبقاء على تخفيضات الإمدادات عندما يعقدون اجتماعهم المقبل في الثاني من يونيو (حزيران)، وفقاً لممثلين عن الدول الأعضاء ومحللين.

وتعرضت أسواق النفط لضغوط في الآونة الأخيرة في ظل توقعات بأن يبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

وأظهر مسح أجراه «المركزي الأميركي» أن النشاط الاقتصادي واصل توسعه منذ أوائل أبريل (نيسان) وحتى منتصف مايو، لكن الشركات أصبحت أكثر تشاؤماً بشأن المستقبل في وقت زاد التضخم بوتيرة متواضعة.

وعادة ما تضع تكاليف الاقتراض المرتفعة قيوداً على الأموال والاستهلاك، وهو أمر سلبي بالنسبة للطلب على النفط الخام وأسعاره.