رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3224

التعليم عن بُعد اليوم للأحوال الجوية واعتيادي غداً

16 أبريل 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ عمرو عبدالرحمن

تعود أجواء العلم والمعرفة إلى المدارس اليوم، حيث تستأنف الدراسة في جميع المدارس عن بُعد، بقرار من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، نظراً للتحديثات الصادرة من إدارة الارصاد الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني عن توقع هطول أمطار رعدية.

وقررت الوزارة في تعميم ارسلته إلى المدارس مساء أمس، أن يكون التعليم اليوم تعليماً عن بُعد من خلال نظام قطر للتعليم، وسوف يقدم المعلمون الحصص الدراسية عن بُعد، فيما يباشر موظفو الهيئة الإدارية ومنسقو المشاريع دوامهم حضورياً من المبنى المدرسي، للإشراف على متابعة عملية تعلم الطلبة عن بُعد.

عودة الدوام الاعتيادي غداً

وفي السياق ذاته، تستأنف المدارس استقبال الطلبة غداً الأربعاء، وفقاً لمواعيد الدوام المدرسي الاعتيادية، حيث يبدأ الطابور الصباحي من الساعة 7 صباحًا إلى الساعة 7:10 للصفوف من الأول إلى الثاني عشر. وبالنسبة لمستوى الصف الأول إلى الثاني الابتدائي، سيكون اليوم المدرسي من الأحد إلى الأربعاء بواقع 7 حصص يوميًا، من 7:10 صباحاً إلى 12:45 ظهراً، أما الدوام خلال يوم الخميس فينتهي في 12:30 بواقع 6 حصص فقط.

وبالنسبة للمستويات من الثالث وحتى السادس، فسيكون اليوم المدرسي من الأحد إلى الأربعاء بواقع 7 حصص يوميًا، حيث تبدأ الحصة الأولى 7:10، على أن ينتهي الدوام في 12:45، وللمستويات من الصف السابع وحتى الثاني عشر، تبدأ الحصة الأولى 7:10، على أن ينتهي الدوام في 1:25 فيما يداوم الطلاب يوم الخميس 6 حصص وينتهي الدوام المدرسي في 12:40.

ويبلغ إجمالي عدد الحصص للصفوف من الأول إلى الصف السادس 34 حصة دراسية أسبوعيًا، وللصفوف من السابع إلى الثاني عشر إجمالي عدد الحصص 33 حصة دراسية أسبوعيًا، وبالنسبة لمرحلة الروضة والتمهيدي 21 حصة أسبوعيًا.

وسوف تتحقق الإدارات المدرسية من تكليف العدد الكافي من الموظفين لتولي مهام تطبيق ما ورد في إجراءات دليل الصحة والسلامة، والإشراف على تنظيم حركة دخول وخروج الطلبة إلى المدرسة وقاعة الاختبار، وعدم السماح بجمع الطلبة داخل أو خارج المدرسة، وتنظيم خروج ودخول الطلبة إلى السيارات الخاصة، ومراعاة العدد المسموح به للطلبة في كل صف دراسي.

    عواقب غياب الطلبة

وفي هذا السياق، أبرز الأستاذ ناصر المالكي، مدير مدرسة أحمد منصور الابتدائية للبنين، أهمية تعزيز الروح المدرسية والمساهمة في نجاح الطلاب. وتناول المالكي القضية بشكل متكامل، حيث ركز على عواقب غياب الطلاب وأثره السلبي على مسار تعليمهم.

تعزيزًا لما ذكره، شدد المالكي على أهمية دور أولياء الأمور في دعم ومتابعة أبنائهم لضمان استمرارهم في التعلم وتحقيق التحصيل العلمي المطلوب. مسلطاً الضوء على الدور النشط الذي يجب أن يلعبه الأهل في تحفيز أبنائهم وتوجيههم نحو التزامهم بالدوام الرسمي.

كما أكد المالكي على أن عملية التعلم عن بعد اليوم ستتم بكفاءة وسلاسة، حيث يتمتع الطلاب بالمعرفة المسبقة بكيفية استخدام نظام قطر للتعليم، مما يسهل عليهم التكيف والاندماج سريعاً، واستخدام المنصة لمباشرة الدراسة عن بعد. هذا يعكس الجهد الذي تبذله إدارة المدرسة لضمان توفير بيئة تعليمية تدعم الطلاب وتحفزهم على الحضور المستمر. قائلاً: «غياب الطلاب عن أي حصة دراسية سيؤثر سلباً على تحصيلهم العلمي، ولذلك نحرص على تذكير أولياء الأمور بضرورة التأكد من حضور أبنائهم للحصص الدراسية عن بعد اليوم، والالتزام بالدوام الرسمي».

    استقبال الطلبة بحفاوة

من جانبه، أكد الأستاذ خميس المهندي، مدير مدرسة أم القرى الابتدائية، على سعادة المدرسة بعودة الطلاب بعد إجازة عيد الفطر المبارك، مشيراً إلى أن المدرسة قد استعدت لاستقبالهم بكل حفاوة وتقدير.

وأوضح المهندي أن المدرسة قد اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لضمان عودة سلسة للطلاب للدراسة، وذلك من خلال تنظيف وتجهيز الفصول الدراسية بشكل كامل، إذ حرصت المدرسة على تنظيف جميع الفصول الدراسية وتجهيزها بالأدوات الدراسية اللازمة، وذلك لضمان بيئة تعليمية مناسبة للطلاب، كما نظمت المدرسة العديد من الفعاليات الترفيهية والأنشطة التعليمية خلال الأسبوع الأول من الفصل الدراسي الثالث، وذلك بهدف مساعدة الطلاب على التخلص من أي مشاعر سلبية قد تكون قد رافقتهم خلال فترة الإجازة، وخلق بيئة نفسية إيجابية تحفزهم على التعلم.

    كوادر مؤهلة

وأضاف: «يتواجد في المدرسة كوادر تعليمية مؤهلة وذوو خبرة واسعة، وجاهزون لاستقبال الطلاب وتعليمهم بأفضل الطرق، كما حرصت المدرسة على التواصل مع أولياء الأمور من خلال رسائل نصية وبريد إلكتروني، وذلك لاطلاعهم على خطط المدرسة لإعادة دمج الطلاب في العملية التعليمية، وتقديم النصائح والإرشادات لهم حول كيفية مساعدة أبنائهم على التعلم.

    تعويض الفاقد التعليمي

أشار المهندي إلى أن المدرسة قد وضعت خطة لتعويض أي فاقد تعليمي قد يكون قد طرأ على الطلاب خلال فترة الإجازة، ولتحقيق ذلك الهدف، ستقوم المدرسة بتنظيم دروس تقوية في المواد الدراسية الأساسية، وذلك لمساعدة الطلاب على فهم أي مفاهيم قد واجهوا صعوبة في فهمها خلال الفترة الماضية، كما ستقدم المدرسة حصصا إثرائية إضافية للطلاب الموهوبين والمتفوقين، وذلك لمساعدتهم على تطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم.

وتابع: «ستقوم المدرسة بمتابعة التحصيل الدراسي للطلاب بشكل دوري، وذلك من خلال الاختبارات والواجبات المنزلية، لضمان سير العملية التعليمية بشكل سليم وتحقيق أفضل النتائج للطلاب.

ختاماً، وجه الأستاذ خميس المهندي رسالة إلى الطلاب وأولياء الأمور حثهم فيها على التعاون والتكاتف لتحقيق أفضل النتائج خلال الفصل الدراسي الثالث. ودعا المهندي الطلاب إلى بذل قصارى جهدهم والتركيز على الدراسة، مؤكداً على أن المدرسة ستبذل كل ما في وسعها لتوفير بيئة تعليمية مناسبة لهم. كما حث أولياء الأمور على متابعة أبنائهم وتقديم الدعم والمساندة لهم، مؤكداً على أهمية دورهم في تعزيز تحصيلهم الدراسي.

    تنشيط ذاكرة الطلبة

وبناءً على ذلك، أكد الأستاذ يوسف الهيدوس، مدير مدرسة الدوحة الإعدادية للبنين، على أهمية استعادة الطلبة لنشاطهم الدراسي وتحفيزهم لاستئناف العملية التعليمية بكل حماس وتفاؤل، وذلك خاصة بعد انقضاء فترة الإجازة الطويلة التي قد تكون أثرت على تركيزهم ومهاراتهم الدراسية.

وأوضح الهيدوس أن المدرسة تولي اهتمامًا كبيرًا بإعادة تفعيل الطاقات العقلية للطلاب من خلال تنظيم سلسلة من الفعاليات والأنشطة المتنوعة خلال الأسبوع الأول من العودة للمدرسة. هذه الفعاليات تهدف إلى مساعدة الطلاب على استعادة تركيزهم الدراسي، تعزيز مهاراتهم العقلية، وتحفيزهم على الانخراط الفعال في عملية التعلم.

وفي هذا السياق، وجه الهيدوس رسالة ملهمة لجميع الطلاب، حثهم فيها على بذل قصارى جهدهم خلال الفترة المتبقية من الفصل الدراسي الثاني. حيث أكد على أهمية الاستفادة القصوى من جميع الفرص التعليمية المتاحة لديهم، وذلك من خلال المشاركة الفعالة في الفصول الدراسية، الاستفادة من المواد التعليمية، ومراجعة المواضيع الدراسية بانتظام.

وفي الختام، شدد الهيدوس على أن الالتزام والجدية في الدراسة هما السبيل الوحيد لتحقيق أفضل النتائج الدراسية وتميز الطلاب في مسيرتهم التعليمية.

    خطة مرورية لعودة المدارس

بدورها، باشرت الإدارة العامة للمرور تنفيذ خطة شاملة لعودة الدراسة، وذلك في إطار سعي وزارة الداخلية المستمر لتحقيق بيئة مرورية آمنة وخالية من الحوادث، والمحافظة على سلامة الطلاب ومستخدمي الطريق، إذ تنقسم خطة الإدارة إلى جزأين، الأول ميداني يتعلق بمراقبة وتسهيل حركة المركبات على الطرق والتقاطعات الرئيسية وفي محيط المدارس، عبر نشر دوريات المرور، ومراقبة الطرق من خلال الكاميرات، للتدخل السريع في حالات الطوارئ والاكتظاظ المروري.

أما الشق الثاني فيتعلق بتكثيف الرسائل التوعوية للطلاب وأولياء الأمور والمعلمين وجميع القائمين على العملية التعليمية في المدارس، بضرورة الخروج المبكر بوقت كاف للوصول في الوقت المناسب، دون الحاجة إلى القيادة بسرعة عالية، ومخالفة القواعد المرورية، وذلك لأن القيادة بسرعة تؤدي إلى حوادث تعرض الأشخاص للخطر في المقام الأول، وتتسبب أيضاً في الاختناقات المرورية. وشددت الإدارة على أهمية توخي الحيطة والحذر عند القيادة في الطرق المحيطة بالمدارس، والتقيد بالسرعات المحددة، والعلامات والإشارات المرورية وعدم تجاوز الحافلات المدرسية، وجلوس الأبناء الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات في المقاعد الخلفية للمركبة. واتباع كافة اشتراطات السلامة عند نزول وركوب الطلاب عبر الوقوف في الأماكن المخصصة، والحرص على ترجل الطلاب من المركبة في مكان آمن وليس في منتصف الطريق أو في الأماكن التي تعرض حياتهم للخطر، وعبور الطريق من الأماكن المخصصة للمشاة، بالإضافة إلى ضرورة تنبيه الطلاب بأن إحداث فوضى وإزعاج داخل الحافلة المدرسية من شأنه تشتيت انتباه السائق مما يعرضهم لخطر الحوادث المرورية.

مساحة إعلانية