ثمنت سعادة الشيخة مريم بنت خليفة آل ثاني الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمعلومات الائتمانية الدور الكبير لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في دعم مجال الاقتصاد وإدارة الأعمال، من خلال إثراء المناهج بالمفاهيم المالية والمصرفية وإنشاء مدارس تخصصية في هذا المجال.
ولفتت إلى أهمية التعاون بين الوزارة وبقية القطاعات المصرفية في الدولة، لتوفير الزيارات الميدانية للطلبة وعقد ورش العمل، التي تسهم في تعزيز قدرة الطلاب على تحديد مسارهم وتخصصهم الدراسي على نحو يتناسب مع طموحاتهم المستقبلية.
ووجهت سعادتها لدى مشاركتها في جلسة حوارية بعنوان /ستبدأ الحكاية/ نظمتها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بمدرسة أم أيمن الثانوية للبنات ضمن مبادرة /ملهمي قطري/ في نسختها الثانية، رسالة لشباب وشابات المستقبل، أكدت فيها ضرورة الاستمرار في تحقيق الأحلام والطموحات، بغض النظر عن التحديات التي قد تواجههم، لافتة إلى أن النجاح يتطلب عزما وطموحا وإرادة قوية، مع التركيز على أهمية رد الجميل للوطن والمجتمع في طريق الوصول إلى النجاح.
من جانبها، استعرضت السيدة عائشة آل سعد مساعد الأمين العام لدار الوثائق القطرية لدى مشاركتها في الجلسة أيضا دور وجهود الدار التي تقدمها للطلبة، وقالت في هذا السياق إنه يتعين على الطالب القطري أن يعرف قيمة هذا التراث ويفتخر ويعتز به، وأوضحت أنه بناء على ذلك تعمل دار الوثائق القطرية على تعاون مشترك مع المدارس في الدولة، من خلال عقد ورش تهدف إلى تعزيز مفهوم الوعي للتراث الوثائقي، وتنظيم زيارات ميدانية للطلاب، بهدف الاطلاع على المكتبة والمعرض بالدار.
وأكدت أهمية الالتزام بالقيم الأخلاقية في المسار المهني، ومن بينها التحلي بحسن الأخلاق والإخلاص في العمل، والتعاون والعدل والتسامح، ونوهت بأن هذه القيم تساهم في بناء الثقة بين الموظفين وتعزز من روح الفريق الواحد داخل العمل، مشيرة إلى أن حب الخير للناس يلعب دورا أساسيا في تعزيز الروح الإيجابية والتفاعل الإيجابي في بيئة الدراسة والعمل.
وفي إجابتها على سؤال حول إمكانية رؤية الذكاء الاصطناعي في الأرشيف، قالت آل سعد إن دار الوثائق القطرية تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا والأنظمة الحديثة، وإن التعاون مستمر مع مختلف المؤسسات الدولية، لضمان مواكبة مجال الأرشيف لأفضل المعايير وأحدث الوسائل التكنولوجية في العالم.
وقد استعرضت كل من سعادة الشيخة مريم بنت خليفة آل ثاني والسيدة عائشة آل سعد خلال الجلسة بحضور أكثر من 60 طالبة من مدارس حكومية مختلفة وأولياء الأمور، مسيرتيهما الدراسية والمهنية وخبراتهما العملية والتنفيذية وما حققتاه من إنجازات في هذا السياق.
وترتكز مبادرة /ملهمي قطري/، الحوارية التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، على استضافة نخبة من الملهمين ليستفيد الطلبة وأولياء الأمور مباشرة من خبراتهم وتجاربهم الناجحة، من خلال الجلسات الحوارية التي تعزز الأهداف والقيم التي يحث عليها البرنامج.
كما تهدف المبادرة لتحفيز وتمكين المدارس الحكومية لتصبح مجتمعات تعلم ومنصات حوار، وتسعى أيضا إلى تسليط الضوء على قصص النجاح الملهمة والاستفادة منها في توسيع الآفاق، وإبراز الإنجازات الوطنية والمنجزين القطريين، بالإضافة إلى تعزيز المشاركة المجتمعية وتشجيع أولياء الأمور والمهتمين للحضور إلى المدارس بهدف تبادل الخبرات والمعارف.