الإثنين - 27 أيار 2024

إعلان

إسرائيل تعلن تنفيذ "عمليّات هجوميّة" على جنوب لبنان وتؤكد "المضي قدماً" بعمليّة رفح... مساعدات غزة أمام مجلس الأمن

المصدر: أ ف ب
صورة ملتقطة من الحدود الجنوبية لإسرائيل مع قطاع غزة، تظهر الدخان يتصاعد من الأراضي الفلسطينية (24 نيسان 2024ـ أ ف ب).
صورة ملتقطة من الحدود الجنوبية لإسرائيل مع قطاع غزة، تظهر الدخان يتصاعد من الأراضي الفلسطينية (24 نيسان 2024ـ أ ف ب).
A+ A-
أعلنت إسرائيل، الأربعاء، أن قواتها تنفذ "عمليات هجومية على جنوب لبنان بأكمله"، فيما تواصل استعداداتها لتنفيذ عملية عسكرية في رفح بجنوب قطاع غزة حيث تواصل القصف بعد أكثر من مئتي يوم على بدء الحرب.

نشرت حماس اليوم مقطعا مصورا لرهينة محتجز في غزة عرّف عن نفسه بأنه هيرش غولدبرغ بولين وأنه خُطف في احتفال نوفا في رعيم خلال هجوم الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول الماضي.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت في بيان أن قوات إسرائيلية انتشرت عند الحدود الشمالية، و"تقوم قوات الجيش حاليا بعمليات هجومية على جنوب لبنان بأكمله".

وأكد من جهة أخرى أنه تمّ "القضاء على نصف قادة حزب الله في جنوب لبنان"، مشيرا الى أن النصف الآخر "يختبئون ويتركون الميدان أمام عمليات قواتنا".

وأكّد متحدث من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) لوكالة فرانس برس أنه "لم نرصد أي تجاوز للحدود اليوم".

ولم يعلّق حزب الله بعد على الإعلان الإسرائيلي.

وكان الجيش الإسرائيلي قال في وقت سابق الأربعاء أنه شنّ "هجوما واسع النطاق طال حوالى 40 هدفا تابعا لحزب الله الإرهابي في محيط عيتا الشعب في جنوب لبنان من خلال طائرات حربية وقصف مدفعي".

وتحدّثت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية عن "حزام ناري من الغارات الجوية" الإسرائيلية استهدفت أطراف بلدتي عيتا الشعب وراميا وجبل بلاط وخلة وردة.

وجاءت الضربات الإسرائيلية بعدما أعلن حزب الله إطلاق عشرات الصواريخ على شمال إسرائيل ردا على مقتل مدنيتين إحداهما طفلة في قصف إسرائيلي على منزل في جنوب لبنان الثلثاء.

- خشية بشأن رفح -
على جبهة غزة، أعلنت إسرائيل الأربعاء أنها "ستمضي قدما" في عمليتها على رفح في جنوب القطاع المحاصر، قائلا إن أربع وحدات (قتالية) تابعة لحماس لا تزال في المدينة بعد القضاء على "ما لا يقل عن 18 أو 19 كتيبة من أصل 24 كتيبة تابعة لحماس".

وصرّح المتحدث باسم الحكومة ديفيد مينسر في مؤتمر صحافي أن "إسرائيل ستمضي قدما في عمليتها لاستهداف حماس في رفح"، مضيفا "الكتائب الأربع المتبقية في رفح لا يمكن أن تكون محمية من إسرائيل، سنهاجمها".

وبحسب مينسر، تمّت تعبئة "لواءين احتياطيين" من أجل "القيام بمهام دفاعية وتكتيكية في غزة".

ويؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ أسابيع أن الجيش سيهاجم مدينة رفح الواقعة في الطرف الجنوبي من قطاع غزة والتي يتكدّس فيها حاليا أكير من 1,5 مليون شخص، غالبيتهم نازحون، مشيرا الى أنها المعقل الأخير لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ويقول مسؤولون إسرائيليون إنه سيتم إخلاء المدينة من المدنيين قبل الهجوم.

وأظهرت صور عبر الأقمار الصناعية لمرصد "ماكسار تكنولوجيز" أعدادا كبيرة من خيم منصوبة حديثا في جنوب قطاع غزة.

وقال مدير مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس في غزة إسماعيل الثوابتة لوكالة فرانس برس "ما هو متداول حول إنشاء خيم جديدة في رفح غير صحيح"، مضيفا أن "الاحتلال يروّج لهذه الأكاذيب حتى يقوم بارتكاب جريمة اقتحام محافظة رفح. ونحن نحذّر من هذه الجريمة لأنه سيكون هناك عشرات آلاف الضحايا والشهداء".

وأشار الى أن محافظتي الوسطى وخان يونس المجاورتين لرفح "لا يمكن أن تستوعبا أعداد النازحين المتواجدين في محافظة رفح مطلقاً".

وكان مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر فابريزيو كاربوني قال في تصريح لوكالة فرانس برس الثلثاء "لا نرى حاليا أي خطة لإجلاء المدنيين" من رفح، معتبرا أن عملية إجلاء واسعة "غير ممكنة" في الظروف الحالية.

كذلك رأى الأمين العام  للمجلس النروجي للاجئين يان إيغلاند أن الهجوم على رفح الذي هو "أكبر مخيم للنازحين على وجه الأرض" من شأنه أن يؤدي إلى "وضع مروّع".

- بايدن يدعو لزيادة المساعدات -
وشكرت إسرائيل الولايات المتحدة على إقرارها مساعدات عسكرية لها بقيمة 13 مليار دولار، معتبرة أن ذلك يبعث "برسالة قوية" إلى "أعدائها".

ووقّع الرئيس الأميركي جو بايدن على حزمة مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 13 مليار دولار، ستستخدم خصوصا لتعزيز درعها المضاد للصواريخ "القبة الحديدية" المنتشر على حدودها.

وشكر وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس مجلس الشيوخ على إقراره المساعدة. وكتب على منصة إكس "أشكر مجلس الشيوخ الأميركي على تبنيه بأغلبية كبيرة من الحزبين هذه المساعدة لإسرائيل (...) التي تعتبر ضمانة واضحة لقوة تحالفنا وتوجه رسالة قوية إلى جميع أعدائنا".

وقال بايدن "التزامي تجاه إسرائيل لا يتزعزع" و"أمن إسرائيل مهم للغاية".

إلا أنه حثّ الدولة العبرية على السماح بوصول المساعدات الإنسانية على الفور إلى سكان غزة.

وقال بايدن بعد التوقيع على حزمة المساعدات التي تتضمن أيضا مليار دولار مخصصة للمساعدات الإنسانية لغزة "سنقوم على الفور بتأمين هذه المساعدات وزيادة حجمها... بما في ذلك الغذاء والإمدادات الطبية والمياه النظيفة".

وأضاف "على إسرائيل ضمان وصول كل هذه المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة دون تأخير".

وفي الأيام الأخيرة، سمحت إسرائيل التي تتحكّم بالمساعدات إلى قطاع غزة، بدخول عدد أكبر من شاحنات المساعدات.

ورحّب مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني بالعدد القياسي للشاحنات التي دخلت إلى القطاع في يوم واحد.

وكتب مساء الثلثاء على منصة إكس "عندما تتوفر الإرادة يتوفر الطريق"، بعد أن طلب من مجلس الأمن الدولي إجراء تحقيق مستقل بشأن "180 موظفا في الأونروا قتلوا" في الحرب.

ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الأربعاء أيضا المساعدات إلى غزة.

واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول بعد هجوم غير مسبوق لحماس ضد إسرائيل أدى إلى مقتل 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية إسرائيلية. وخُطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في قطاع غزة، بينهم 34 توفوا على الأرجح، وفق مسؤولين إسرائيليين.

وردا على الهجوم، تنفّذ إسرائيل عمليات قصف عنيفة تترافق منذ 27 تشرين الأول مع عمليات برية، ما تسبّب بمقتل 34262 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم