52 فريقاً في نهائيات «دوري الروبوتات الموحدة»

دوري الروبوتات الموحدة يحقق نجاحات كبيرة

ضمن أجواء حماسية وبيئة محفزة، تنافس 52 فريقًا في نهائيات دوري الروبوتات الموحدة الذي تنظمه الأولمبياد الخاص الإماراتي للعام الثالث على التوالي. وشهد الدوري مشاركة 236 طالبًا و104 مشرفًا من جميع أنحاء الدولة، بعد جولات تصفيات حماسية بدأت في أكتوبر الماضي.

شارك في هذه المسابقة 142 فريقًا من 142 مدرسة، بإجمالي 640 طالبًا من ذوي الإعاقة الذهنية والنمائية وزملائهم الطلاب من المدارس المختلفة. وقد طُرحت مسابقات تنافسية مخصصة للفئات العمرية المختلفة.

فرصة ثمينة للاندماج والتطور

اعتمد الدوري، الذي أقيمت نهائياته في 18 مايو الجاري، على جولات طويلة من التحكيم، حيث عرض الطلاب مشاريعهم أمام لجنة التحكيم. وتألفت الفرق من طلاب من ذوي الإعاقة الذهنية والنمائية بنسبة 50% على الأقل، إضافة إلى زملائهم من المدارس نفسها. وقد عمل الطلاب بشكل جماعي لإنجاز مهام البرمجة طوال فترة المسابقة.

حول هذا الحدث، صرّح طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي، قائلاً: "يحصد دوري الروبوتات الموحدة نجاحات متواصلة عامًا بعد عام. ونحن نشعر بتقدم ملموس في مستوى المشاريع الطلابية وتفاعلهم مع بعضهم البعض، مما يؤكد أننا على الطريق الصحيح وأن المدارس المشاركة والمعلمين يكتسبون خبرة أكبر تنعكس على مستوى المشاركات والمنافسة بين الفرق".

أهداف سامية وبرنامج مميز

من جانبها، قالت فاطمة محمد، مدير الاستراتيجية والمشاريع في الأولمبياد الخاص الإماراتي: "يُعد دوري الروبوتات الموحدة أحد البرامج التي تندرج تحت مظلة برنامج المدارس الدامجة الذي أطلق في عام 2019. وإنه لفخر كبير لنا أن ننظم هذه الفعالية التي شهدت مشاركة 52 فريقًا من جميع إمارات الدولة ومئات الطلاب الذين شاركوا في البرنامج طوال عام كامل".

يهدف هذا البرنامج إلى الجمع بين الطلاب من ذوي التحديات الذهنية والتعليمية المحدودة والطلاب الآخرين في أنشطة موحدة بنسبة 50%، وذلك لإزالة الحواجز بينهم ومد جسور الصداقة. كما يركز البرنامج على مهارات وقابليات الطلاب بدلاً من التركيز على المقارنات الأكاديمية.

تجربة غنية وملهمة

يعد برنامج الروبوتات الموحدة للأولمبياد الخاص الإماراتي تجربة قيمة تهدف إلى تعريف الأطفال من ذوي القدرات المختلفة بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والروبوتات، وإلهامهم لمتابعة هذه المجالات واتخاذها مهنة مستقبلية لهم. يعمل الطلاب من ذوي القدرات المختلفة على إنشاء الصداقات فيما بينهم، وتعلم مهارات الاتصال الفعالة، واستكشاف مسارات التعلم المختلفة أثناء تفاعلهم مع الأنشطة القائمة على الروبوتات في جميع أنحاء الإمارات.