24 أيار 2024 01:22م بري: 25 أيار عبور لكل المحطات المضيئة في تاريخ الوطن والإنسانية

تحية المقاومة والتحرير

بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، وجّه رئيس مجلس النواب نبيه بري رسالة إلى اللبنانيين، عبّر فيها عن فخره واعتزازه بهذا اليوم المجيد، الذي أشرق على لبنان في 25 أيار 2000، وقال: "إذا لم تكن اللحظة التي تستعيد فيها الأوطان والشعوب سيادتها وتحرير أرضها وإنسانها عيدًا وطنيًا، فمتى تكون الأعياد؟".

الأبطال الذين صنعوا الانتصار

أشاد بري بتضحيات الشهداء الذين بذلوا أرواحهم دفاعًا عن الوطن، وقال: "تحية للقافلة الطويلة من الشهداء الذين منهم من قضى نحبه والآلاف منهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلاً ذودًا عن ترابنا الوطني ودفاعًا عن سيادتنا وصونًا لكرامة الإنسان". كما وجّه التحية للمقاومين، على حدود الوطن وعلى امتداد أرضه، على جهودهم الدؤوبة وحراستهم المستمرة للبلاد، وقال: "تحية لكل اللبنانيين في الشمال وبيروت والبقاع والجبل والجنوب، الذين توحدت إراداتهم وتضافرت جهودهم لإنجاز هذا الإنجاز العظيم".

دروس من المقاومة

شدد بري على أن 25 أيار لم يكن مجرد لحظة عابرة في تاريخ لبنان، بل كان نقطة تحول فارقة، وقال: "لقد شكل الخامس والعشرون من أيار عام 2000 حجر الزاوية لحاضر لبنان ومستقبله في تحرير معظم أراضيه من الاحتلال الإسرائيلي". وأكد أن هذا الإنجاز لم يتحقق بالمجان، بل تطلب تضحيات جسيمة من أبناء الوطن وصمودًا منقطع النظير، وقال: "كان فعل ذلك ولا يزال انطلاقًا من الإيمان الراسخ بأن مسؤولية الدفاع عن الأرض والسيادة والكرامة الوطنية إذا ما تعرضت للاحتلال أو التهديد وتخلفت السلطات المعنية عن القيام بواجبها في هذا الإطار، فذلك لا يلغي ولا يسقط المسؤولية عن كاهل الشعب للقيام بهذا الواجب والدور".

التمسك بالتحرير والدفاع عنه

في ختام رسالته، دعا بري اللبنانيين إلى استحضار روح المقاومة والوحدة التي تحققت في 25 أيار 2000، وقال: "إن لبنان منفتح للتعاون الإيجابي مع أي جهد دولي يهدف إلى لجم العدوانية الإسرائيلية وإطماعها، وهو غير مستعد للتفريط بأي حق من حقوقه السيادية". كما أكد على ضرورة مقاومة أي محاولة لفرض التوطين في لبنان، وقال: "أن لبنان سيقاوم أي محاولة من أي جهة لفرض أي شكل من إشكال التوطين سواء للنازحين السوريين أو اللاجئين الفلسطينيين".

المصالحة الوطنية والانتقال السلمي

وفي الشأن الداخلي، دعا بري القوى السياسية إلى وضع لبنان فوق كل اعتبار، وقال: "لتسارع إلى التقاط اللحظة الراهنة غدًا قبل بعد الغد، إنقاذًا للبنان وصونًا لعظيم ما بذله الشهداء من تضحيات في سبيل أن يبقى وطنًا واحدًا موحدًا لجميع أبنائه".