ولي عهد الأردن: لست راضيًا عن الوضع الاقتصادي 100%
الوضع الاقتصادي وبطالة الشباب في الأردن
أكد ولي عهد الأردن، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، أن الاقتصاد هو الأولوية القصوى للبلاد، مشيرًا إلى أن الحل الجذري للمشاكل التي تواجهها الأردن يكمن في تحسين الوضع الاقتصادي.
وقال الأمير الحسين في لقاء مع قناة فضائية، وفقًا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي، "لنتكلم بواقعية، ليس لدينا موارد كبيرة، لكن لدينا موارد بشرية وهذا الأهم". وأضاف: "نحن قادرون وجاهزون للتكامل مع جيراننا في المنطقة ولتوسيع أسواقنا، لكن يجب أن يكون هناك عمل مؤسسي".
ولفت ولي عهد الأردن إلى أن المملكة تركز على المستوى التعليمي وتطوير البيئة الاستثمارية وتحسين أداء القطاع العام لخدمة المواطنين والمستثمرين. وأشار إلى وجود مؤسسات في الأردن يمكن أن تغيب عنها نسبة كبيرة من الموظفين دون التأثير على سير العمل، مؤكدًا على ضرورة تأهيل الكوادر البشرية لزيادة الإنتاجية.
وبخصوص الوضع الاقتصادي، قال الأمير الحسين: "أنا لست راضيًا عن الوضع الاقتصادي بنسبة 100 في المائة، وأرى أن هناك فرصًا أكبر يجب أن نستثمرها، لكن في الوقت نفسه دائمًا ما أقول إنه بالرغم من أن موقعنا يشكل صعوبة علينا ويجعل حجم سوقنا المحلي أصغر، لكن أنا متفائل أنه في المستقبل إن شاء الله. لا بد أن يستقر الوضع ويصبح موقعنا استراتيجيا سياسيا واقتصاديا لصالحنا هذه المرة".
وأشار الأمير الحسين إلى ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب في الأردن، مؤكدًا أن جزءًا من هذه المشكلة هو أن العديد من الشباب يحملون شهادات دبلوم أو أعلى ويرغبون في العمل في مجالات محدودة مثل الهندسة والمحاماة والطب، بينما يدرس عدد أقل بكثير في تخصصات مهنية على الرغم من أن فرص العمل فيها أكبر بكثير وبمداخيل أفضل ومدة دراسة أقصر.
وأوضح ولي العهد أن الأردن يعمل على عدة مسارات لتحسين التعليم المهني، منها التعاون مع وزارة التربية والتعليم لتطبيق برامج دولية مثل "BTEC" في أكثر من 280 موقعًا، ورفع مستوى مراكز التدريب وتطوير المناهج الدراسية. وأكد أنه قد تم تحقيق هدف طموح يتمثل في توظيف 100 في المائة من خريجي التعليم المهني خلال أول 6 أشهر من التخرج، مما يدل على إمكانية تحقيق الأهداف الطموحة.
أهمية القطاع الرقمي في حل مشاكل البطالة
شدد الأمير الحسين على أهمية القطاع الرقمي في حل مشاكل البطالة، مشيرًا إلى أن الشركات في هذا القطاع يمكنها الاستفادة من البنية التحتية الرقمية والإعفاءات الضريبية والتشريعات الملائمة والكوادر البشرية المؤهلة التي تجيد اللغتين العربية والإنجليزية وتتمتع بالمهارات التقنية. وقال: "صحيح أن سوقنا المحلي ليس كبيرًا، لكن في هذا القطاع بالذات، حجم السوق ليس مهمًا، لأن العالم كله هو السوق".
وأكد الأمير الحسين أن الأردن يتمتع بموقع ممتاز لتأسيس مكاتب للدعم الفني والتقني والشركات، مستشهدًا بأن أكبر الشركات في المنطقة قد تأسست على أيدي أردنيين.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً