وكالة ترويج الاستثمار وهيئة المناطق الحرة تسلطان الضوء على مكانة قطر في قطاع الخدمات اللوجستية العالمي

مكانة قطر البارزة في قطاع الخدمات اللوجستية العالمي

لعبت وكالة ترويج الاستثمار في قطر وهيئة المناطق الحرة قطر دورًا حيويًا في ترسيخ مكانة قطر الرائدة في قطاع الخدمات اللوجستية على الساحة العالمية. وتُقدر قيمة هذا القطاع بـ 10.41 تريليون دولار أمريكي في عام 2023، ومن المتوقع أن تتجاوز 18 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030، مما يعكس الأهمية المتزايدة والفرص الهائلة للنمو التي ينطوي عليها.

وفي مقال مشترك، استعرضت هاتان المؤسستان الجهود التي تبذلها قطر لتعزيز ريادتها في مجال الخدمات اللوجستية العالمية، مع التركيز على مبادرات دمج الذكاء الاصطناعي. كما سلطتا الضوء على الوضع العالمي لهذا القطاع الحيوي والفرص والتحديات التي تؤثر على نموه.

المبادرات القطرية لتعزيز الريادة اللوجستية

أكد الشيخ علي بن الوليد آل ثاني، الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار في قطر، وسعادة الشيخ محمد بن حمد بن فيصل آل ثاني، الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة قطر، أن قطر في طليعة الجهود العالمية لتعزيز الابتكار والتقدم. حيث تحتل المركز السابع عالميًا في الكفاءة اللوجستية وفقًا لمؤشر أجيليتي اللوجستي السنوي للأسواق الناشئة لعام 2024، والمركز الثاني في المنطقة في مجال الوصول إلى التكنولوجيا وفقًا لمؤشر جاهزية الشبكة لعام 2023.

وتُعد هيئة المناطق الحرة قطر أحد العوامل الرئيسية لتمكين قطاع الخدمات اللوجستية في البلاد، وهي تطلق العديد من المبادرات لدعم النمو في هذا القطاع. تستضيف الهيئة أربعًا من أكبر عشر شركات لوجستية في العالم، وتواصل دمج تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي في قطاع الخدمات اللوجستية، فضلاً عن تطوير منشآت جديدة. إن هذه الجهود تعزز البنية التحتية اللوجستية في قطر وتجذب مستثمرين جدد إلى السوق، مما يعزز مكانة الدولة وريادتها في مجال الخدمات اللوجستية العالمية.

التوجهات التي تشكل مستقبل قطاع الخدمات اللوجستية

حملت المقالة المشتركة عنوان "خمسة توجهات: ما بين دفع أو عرقلة النمو في قطاع الخدمات اللوجستية". وهي تناقش الوضع الحالي لقطاع الخدمات اللوجستية العالمي وتحليل مستويات الاستجابة المختلفة بين الدول لهذه الفرص والتحديات. **حددت المقالة خمسة توجهات تشكل مستقبل قطاع الخدمات اللوجستية، وهي:

1. التوسع في الذكاء الاصطناعي والتجارة الإلكترونية
2. الاستدامة
3. سد فجوة نقص المواهب وتلبية الحاجة إلى الكوادر الماهرة
4. تبني استراتيجيات عالمية تختصر المسافات
5. التحولات الجيوسياسية**

وتستعرض المقالة أيضًا الأسباب التي تجعل بعض البلدان تتبوأ الصدارة في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية الصادر عن البنك الدولي، مثل سنغافورة وألمانيا وهولندا. وتؤكد على أهمية الابتكار والتعاون والاستفادة من التكنولوجيا الناشئة لتحسين عمليات سلاسل التوريد وتعزيز الكفاءة.

وتختتم المقالة بالتأكيد على المرونة والقدرة على التكيف لقطاع الخدمات اللوجستية في مواجهة التغيرات العالمية. إن القيمة السوقية المتزايدة لهذا القطاع دليل على إمكانات نموه الهائلة. ومع ذلك، فإن التحديات المستمرة، مثل التوترات الجيوسياسية وارتفاع تكاليف الشحن، يمكن أن تؤثر على مسار التجارة العالمية.