وفاة حسنة البشارية أيقونة الفن الصحراوي الجزائري
رحيل أيقونة الفن الصحراوي الجزائري حسنة البشارية
انتقلت إلى رحمة الله الفنانة الجزائرية حسنة البشارية، عن عمر يناهز 74 عامًا، إثر معاناتها مع المرض في مدينة بشار.
اشتهرت البشارية، التي وُلدت في بشار عام 1950، بموسيقاها الديوانية الصحراوية الأصيلة، ولقبت بعميدة موسيقى الديوان النسوية. انطلقت مسيرتها الفنية الحقيقية في باريس عام 1999، حيث أصدرت ألبومها "الجزائر جوهرة" عام 2002 الذي حقق نجاحًا كبيرًا في الجزائر وخارجها، وحصدت عنه تكريمًا رفيعًا.
كانت البشارية أول امرأة مغاربية تعزف على آلة القمبري أمام الجمهور، ولعبت دورًا بارزًا في الحفاظ على التراث الموسيقي للجنوب الغربي الجزائري، حيث أسست فرقة "لمة بشارية" التي ضمت العديد من الفنانات، من بينهن سعاد عسلة.
شاركت الراحلة في العديد من المهرجانات والتظاهرات الدولية في الجزائر وفرنسا وبلجيكا والمملكة المتحدة ومصر وكندا، وحظيت بتكريم رسمي في عام 2017 بوسام بدرجة "عشير" من مصف الاستحقاق الوطني.
إرث موسيقي خالد
تركت حسنة البشارية إرثًا موسيقيًا غنيًا ساهم في التعريف بالتراث الجزائري الأصيل، مثل الغناء النسوي "الفردة" والزفانات والجباريات، بالإضافة إلى أنواع موسيقية أخرى نادرة.
أنتج مؤخرًا فيلم وثائقي حول مسيرتها الفنية بعنوان "مغنية الروك الصحراوية" للمخرجة الجزائرية-الكندية سارة ناصر، تكريمًا لها على مساهماتها الرائعة في مجال الفن الصحراوي الجزائري.
وداع أيقونة الفن
سُجي جثمان الفنانة الراحلة في مقبرة مدينة بشار، وشيعت في موكب حاشد ومهيب، حيث نعاها الجمهور وزملاؤها في الوسط الفني، وتحدثوا عن إرثها الفني العظيم ودورها في إثراء الساحة الموسيقية الجزائرية والعربية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً