وفاة المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد عن 70 عاماً

المسيرة السينمائية الحافلة لعبد اللطيف عبد الحميد

رحل عن عالمنا المخرج السوري المخضرم عبد اللطيف عبد الحميد عن عمر ناهز 70 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالأعمال السينمائية المتميزة التي حصد عنها العديد من الجوائز العربية والدولية.

إرث سينمائي غني

نعت وزارة الثقافة والمؤسسة العامة للسينما في سوريا المخرج الراحل، وأثنتا في بيان مشترك على مسيرته الفنية الغنية، مشيرتين إلى أنه "ترك إرثًا سينمائيًا قيمًا يُعد ركنًا أساسيًا في تاريخ السينما السورية والعربية".

اشتهر عبد الحميد بكتابته وإخراج أفلام نالت شهرة واسعة، وتعاون معه العشرات من الفنانين والمخرجين على مر السنين، وتُقدّر أعماله بحوالي 20 عملًا تنوعت بين التأليف والإخراج والتمثيل.

نعي الفنانين

أعرب العديد من الفنانين السوريين عن حزنهم الشديد على رحيل عبد الحميد، الذي وصفوه بأنه "أحد أعمدة السينما السورية".

ونشر المخرج السوري جود سعيد، الذي لازم عبد الحميد لسنوات طويلة، على صفحته على فيسبوك: "لا ضحكات من بعدك. السينما السورية تنعي بسمتها، عبد اللطيف إلى لقاء في عالم أقل وجعًا."

كما نشرت الممثلة سلاف فواخرجي صورة تجمعها بعبد الحميد على حسابها على انستغرام، وعلقت عليها: "ما أقسى هذه الليلة.. الكبير والعظيم عبد اللطيف عبد الحميد، لا تكفيك كل الدموع".

ولد عبد الحميد عام 1954 في ريف اللاذقية، وبدأ مسيرته السينمائية في أوائل الثمانينيات بدراسة السينما في معهد فغيك في موسكو.

أخرج عبد الحميد في العام 1991 فيلم "رسائل شفهية" الذي حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، ومازال يُعرض عبر القنوات السورية حتى الآن.

تميّزت أفلام عبد الحميد بتجسيدها لبساطة وقوة العائلة السورية، ونقلها بواقعية من خلال عدسته وحواراته، ومن أبرز أعماله "ليالي ابن آوى" و"نسيم الروح".

جوائز وتكريمات

يُعد عبد الحميد من أكثر المخرجين السينمائيين السوريين حصولاً على الجوائز في المهرجانات المحلية والإقليمية والعالمية.

حصد جوائز عن أفلامه "درس قديم" و"ليالي ابن آوى" و"رسائل شفهية" و"صعود المطر" و"نسيم الروح" و"قمران وزيتونة".

حصل على جائزة الميدالية الذهبية عن فيلم "ما يطلبه المستمعون" في مهرجان الرباط الدولي، وفاز بجائزة أفضل فيلم آسيوي في مهرجان دلهي عن الفيلم نفسه.

كما نال الجائزة الكبرى لمهرجان وهران السينمائي 2008، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم السوري "ما يطلبه المستمعون".

حصل على جائزة فئة أفضل إنجاز سينمائي وجائزة النقاد في مهرجان قرطاج 1995، كما نال جائزة اتحاد النوادي السينمائية الأوروبية (مونبلييه) عام 1992.