وزير خارجية فرنسا يزور لبنان لمنع التصعيد بين إسرائيل وحزب الله
زيارة وزير خارجية فرنسا إلى لبنان
يزور وزير خارجية فرنسا، جان إيف لودريان، لبنان لبحث مقترحات لإخماد التصعيد المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله. وتهدف الزيارة إلى إيجاد خارطة طريق مقبولة للطرفين لتخفيف حدة التوترات ومنع وقوع حرب محتملة.
مبادرة فرنسا لمنع التصعيد
تربط فرنسا ولبنان علاقات تاريخية قوية. وفي وقت سابق من هذا العام، قدم لودريان مبادرة تقترح انسحاب وحدات النخبة التابعة لحزب الله مسافة 10 كيلومترات من الحدود الإسرائيلية مقابل وقف إسرائيل ضرباتها على جنوب لبنان.
وفي الأشهر الأخيرة، تصاعدت حدة التبادلات بين إسرائيل وحزب الله، لا سيما بعد إطلاق إيران وابلاً من الصواريخ على إسرائيل رداً على هجوم إسرائيلي مفترض على السفارة الإيرانية في دمشق. ولم يحرز الاقتراح الفرنسي، الذي نوقش مع شركاء مثل الولايات المتحدة، أي تقدم حتى الآن.
ردود الفعل على المبادرة الفرنسية
أكد حزب الله أنه لن يدخل في أي نقاش ملموس حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، حيث دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها السابع. ومن جانبها، قالت إسرائيل إنها تريد ضمان استعادة الهدوء على حدودها الشمالية حتى يتمكن النازحون الإسرائيليون من العودة إلى المنطقة بأمان.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، أن الهدف من الزيارة هو "منع اشتعال المنطقة وتجنب تدهور الوضع بشكل أكبر على الحدود بين إسرائيل ولبنان". وقد التقى رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، وقائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق من هذا الشهر لمناقشة الاقتراح الفرنسي.
ضرورة كسر الجمود السياسي في لبنان
ستشدد فرنسا أيضًا على الضرورة الملحة لكسر الجمود السياسي في لبنان، الذي يعاني من فراغ رئاسي وحكومي منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في أكتوبر 2022.
وعلى الرغم من دعم إسرائيل جهود نزع فتيل التوترات عبر الحدود، إلا أنها أعربت عن بعض التحفظات بشأن المبادرة الفرنسية. ومن ناحية أخرى، يرى محللون لبنانيون أن جبهة الجنوب قد تظل مشتعلة وأن التوترات ستستمر في ظل حالة الضبابية الاستراتيجية التي يعيشها الطرفان.
تواجد فرنسا في لبنان وقوة الأمم المتحدة
تنتشر في جنوب لبنان قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة تضم 700 جندي فرنسي. ويرى المسؤولون الفرنسيون أن قوات الأمم المتحدة غير قادرة على تنفيذ تفويضها، ويهدف جزء من مقترحات فرنسا إلى دعم المهمة من خلال تعزيز الجيش اللبناني.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً