وزير النفط العراقي: لن نوافق على أي تخفيضات إنتاج جديدة لأوبك بلس

رفض تخفيضات إنتاجية جديدة

أعلن وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، موقف العراق الرافض لأي تخفيضات إنتاجية جديدة قد تتبناها مجموعة أوبك بلس في اجتماعها المقبل المقرر في الأول من يونيو.

وقد أكد عبد الغني أن العراق قد نفذ بالفعل التزاماته الكافية في خفض إنتاج النفط، ولن يوافق على أي تخفيضات أخرى.

ملابسات التصريح

لم يتضح بعد ما إذا كان رفض عبد الغني يشمل تمديد التخفيضات الإنتاجية الطوعية الحالية، وهو ما يتعارض مع التوقعات السائدة، أم أنه ضد فرض تخفيضات إضافية.

موقف أوبك بلس

أفادت أوبك بلس في بيان أصدرته يوم الجمعة أن العراق، ثاني أكبر منتج نفطي في المنظمة، كان قد التزم سابقًا بالتخفيضات الإنتاجية الطوعية المعلنة مبدئيًا لعام 2023، كما أنتج فائضًا عن حصته اليومية المقررة بحوالي 602 ألف برميل خلال الربع الأول من عام 2024. وأضاف البيان أن بغداد وافقت على تعويض ذلك من خلال تخفيضات إنتاجية إضافية خلال باقي العام.

تعويض العراق

بعد تصريحات الوزير بحوالي ساعات، تحدث نائبه باسم محمد خضير، بنبرة أكثر تصالحية، قائلاً إن بغداد ملتزمة بتنفيذ قرار التخفيض الطوعي في الإطار الزمني المحدد من قبل أوبك وحلفائها.

وأشار خضير إلى أن العراق ينتج حاليًا حوالي 3.4 مليون برميل يوميًا، وهو رقم أعلى قليلًا من مستوى الصادرات الذي حددته في شهر مارس الماضي، والذي نص على تخفيض الصادرات إلى 3.3 مليون برميل يوميًا، في إطار جهود إعادة الإنتاج إلى المستوى المتفق عليه.

الاحتياطيات النفطية العراقية

في مؤتمر انعقد في بغداد، أعرب عبد الغني عن توقعاته بأن يتجاوز الاحتياطي النفطي للبلاد 160 مليار برميل.

وقال الوزير: "نطرح اليوم 29 مشروعًا واعدًا ضمن جولتي التراخيص الخامسة التكميلية والسادسة، لنبدأ مرحلة جديدة نحو النهوض بالصناعة والثروة النفطية والغازية."

فوائد جولات التراخيص الجديدة

من جانبه، أوضح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال افتتاح المؤتمر، أن جولات التراخيص الجديدة من المتوقع أن تساهم في تحقيق زيادة كبيرة في إنتاج الغاز الطبيعي والنفط الخام.

وأضاف السوداني: "ستساعد هذه المشاريع الإستراتيجية على زيادة الاستثمارات في المحافظات، بما يساهم في تحسين الواقع الاقتصادي والخدمي."

وتعتمد مبيعات النفط الخام على ما يقرب من 90% من إيرادات الميزانية العراقية. ورغم الثروة النفطية الهائلة التي يمتلكها العراق، إلا أنه لا يزال يعتمد على الواردات لتلبية احتياجاته من الطاقة، لا سيما الغاز المستورد من إيران لتشغيل الكهرباء.