وزير الطاقة القطري: الطلب على النفط والغاز سيستمر لفترة طويلة

مستقبل الطلب على النفط والغاز

أكد وزير الطاقة القطري سعد بن شريده الكعبي أن الطلب على النفط والغاز سيستمر لفترة طويلة، مشيرًا إلى أهمية الاستخدامات المتنوعة للبتروكيماويات والغاز الطبيعي.

وقال الكعبي خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض: "سنظل بحاجة إلى البتروكيماويات التي لا يمكن لمحطات توليد الطاقة من الرياح والطاقة الشمسية إنتاجها، كما سنحتاج إلى الغاز لتوليد الكهرباء اللازمة للتوسع والنمو".

وأشار إلى أن هناك مليار شخص غير قادرين على الحصول على الكهرباء الأساسية، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد بمليار إلى ملياري شخص إضافي خلال الـ30 عامًا القادمة.

دور قطر في تخفيض الكربون

أكد الكعبي أن قطر تبذل جهودًا كبيرة في مجال التقاط ثاني أكسيد الكربون واحتجازه، وقال: "منذ عام 2015، نقوم بحقن مليونين ونصف المليون طن سنويًا من غاز ثاني أكسيد الكربون الذي نقوم باحتجازه من منشآتنا للغاز الطبيعي المسال. وقد عملنا على ذلك قبل فترة طويلة من حديث أي شخص عن الاحتجاز والتخزين".

كما أشار إلى أن قطر تمتلك أدنى كمية غازات في كامل سلسلة إنتاج الغاز الطبيعي المسال في العالم، من الإنتاج إلى الشحن.

مشاريع قطر لتوسيع إنتاج الغاز الطبيعي المسال

سلط الكعبي الضوء على مشاريع قطر لتوسعة إنتاج الغاز الطبيعي المسال من حقل الشمال، والتي ستصل إلى 142 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030. وأشار إلى أن قطر "ستقوم بعزل 11 مليون طن من الكربون من هذا المشروع، بالإضافة إلى بناء 104 ناقلات غاز طبيعي مسال، وجميعها ستعمل بالغاز الطبيعي المسال".

كما أضاف: "نقوم ببناء أكبر مصنع للأمونيا الزرقاء في العالم والذي يتضمن مرافق لإنتاج الطاقة الشمسية وعزل ثاني أكسيد الكربون. ونقوم أيضًا بجمع ثاني أكسيد الكربون من مواقع الإنتاج في الشمال ونقله بخطوط أنابيب خاصة عبر قطر ليتم حقنه في حقل نفط دخان كجزء من جهودنا للاستخلاص المعزز للنفط".

أهمية المسؤولية في الاستخراج

شدد الكعبي على أهمية أن يكون المنتجون مسؤولين في عمليات الاستخراج، وقال: "نحن نقوم بدورنا ولدينا العديد من القصص الرائعة لنرويها. نحن منتجون مسؤولون، لكن يبدو أن الكثيرين لا يهتمون بالنظر إلى ذلك".