وزراء عرب وأوروبيون يناقشون حرب غزة وجهود السلام الأسبوع المقبل
الجهود المشتركة لإنهاء حرب غزة وتحقيق السلام الدائم
يترقب العالم اجتماعًا بارزًا في بروكسل يوم الاثنين، حيث يجتمع وزراء من دول عربية أبرزها السعودية ومصر والأردن وقطر والإمارات مع نظرائهم من دول الاتحاد الأوروبي، وذلك لبحث رسم مسار مشترك لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة والسعي لتحقيق سلام دائم.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار سلسلة من الجهود المكثفة التي تبذلها الدول العربية والأوروبية للوصول إلى مواقف متقاربة فيما يتعلق بكيفية إنهاء القتال الدائر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. ووفقًا لتصريحات سفن كوبمانز، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، فإن "المهمة الرئيسية للاجتماع تكمن في مناقشة سبل بناء تحالف جماعي يساهم في جهود السلام دون خلق مواقف محرجة لأي طرف".
الخلافات بشأن الحرب في غزة
يشهد الاتحاد الأوروبي انقسامات وخلافات بشأن الحرب في غزة، وهو ما تجلى مؤخرًا في إعلان إسبانيا وإيرلندا والنرويج، وهي دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، بينما أعربت فرنسا وألمانيا بوضوح عن عدم اقتناعهما بأن الوقت مناسب لمثل هذه الخطوة.
وبالرغم من هذه الخلافات، هناك توافق عام بين أعضاء الاتحاد الأوروبي على أولويات محورية، تتمثل في إنهاء الحرب وتجنب تصعيدها إلى نزاع أوسع في المنطقة، إضافةً إلى العمل على إيجاد تسوية سلمية تمكن إسرائيل من التعايش جنبًا إلى جنب مع دولة فلسطينية. وبحسب كوبمانز، فإن "الاختلافات قد تتركز في مسألة الاعتراف، لكن الجميع يتفق على ضرورة إقامة دولة فلسطينية".
عقبات في جهود السلام
تواجه الجهود الدولية للتوصل إلى توافق بشأن خطط لما سيحدث في قطاع غزة بعد الحرب عقبات وتحديات، خاصةً فيما يتعلق بالجهات التي ستتولى حكم القطاع وتكون مسؤولة عن الأمن فيه. وفي هذا الإطار، يحجم كوبمانز عن تقديم المزيد من التفاصيل حول مناقشات يوم الاثنين، إلا أنه يؤكد على ضرورة تضافر الجهود بين الولايات المتحدة والدول العربية والأوروبية من أجل تحقيق السلام. ويختتم حديثه بأن "جهود طرف واحد لن تكون كافية، ولكن العمل الجماعي والتعاون المشترك قد يكون كافيًا لإعطاء دفعة قوية للأمور ووضعها على المسار الصحيح".
وتجدر الإشارة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أوضحت دعمها لحل الدولتين كأساس للسلام الدائم بين إسرائيل والفلسطينيين، مع ضمان توفير الضمانات الأمنية لإسرائيل.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً