ورقة هوكشتاين معلقة... مع تجاوز نتنياهو الخطوط الحمر

في خضم تصاعد التحذيرات الإسرائيلية من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومتشددي اليمين، الذين يدعون إلى ضرورة شن غزو لرفح وجنوب لبنان، غابت مبادرة كبير مستشاري البيت الأبيض آموس هوكشتاين. وعلى الرغم من التوقعات الكبيرة التي عُلقت على مبادرته في حال التوصل لوقف إطلاق نار في غزة، إلا أنه يبدو أن هذا الأمر لن يتحقق على الأقل في الأيام المقبلة.

وإذا لم يتمكن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان من تحقيق نتائج إيجابية، فإن هوكشتاين سيواجه صعوبة أكبر في إحراز تقدم، خاصةً على مستوى جنوب لبنان، الذي لا يزال مهددًا في ظل عدم حل الأمور على الحدود. وإن تجاهل نتنياهو وفريقه لتحذيرات سوليفان، فهذا يعني أن كل الجهود التي يبذلها هوكشتاين ستذهب سدى.

وقد صرح هوكشتاين منذ البداية وقبل عملية حماس في 7 أكتوبر الماضي أن مهمته لا تشمل انتخابات الرئاسة اللبنانية المجمدة، وإنما محاولة تكرار نموذج مفاوضات حدود البحر على الحدود البرية، إن أمكن، رغم كل العقبات والتدابير الأخيرة. ولا يزال حزب الله المعني الأول بتلقي أي رسالة أو تبني أي مبادرة غربية.