وثيقة داخلية: إدارة بايدن تدرس استقبال لاجئين من غزة

وثيقة داخلية: إدارة بايدن تدرس استقبال لاجئين من غزة

استكشاف الخيارات لإعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين

تستكشف إدارة الرئيس بايدن خيارات مختلفة لإعادة توطين لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة، وفقًا للوثائق الحكومية التي حصلت عليها شبكة سي بي إس نيوز. وقد ناقش كبار المسؤولين في الوكالات الفيدرالية العملية اللوجستية والمتطلبات لإعادة توطين الفلسطينيين الذين لديهم صلات عائلية مباشرة مع مواطنين أمريكيين أو مقيمين دائمين.

يدرس أحد الاقتراحات الاستفادة من برنامج قبول اللاجئين التابع للولايات المتحدة الذي يسمح للأفراد المتأهلين بالدخول إلى البلاد كلاجئين، وبالتالي منحهم الإقامة الدائمة وسبل الوصول إلى المساعدة في إعادة التوطين والجنسية الأمريكية. تهدف هذه الخطط إلى التنسيق مع مصر التي كانت مترددة في قبول أعداد كبيرة من سكان غزة.

معايير التأهل لوضع اللاجئ

لتأمين وضع اللاجئ، يتعين على المتقدمين إثبات تعرضهم للاضطهاد بسبب عوامل معينة مثل العرق أو الدين أو الآراء السياسية. بالنسبة للفلسطينيين، قد يشمل الاضطهاد القمع من قبل حركة حماس أو من الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية، حليف الولايات المتحدة الرئيسي.

تحول في سياسة الولايات المتحدة تجاه اللاجئين الفلسطينيين

ستشكل المقترحات التي تدرسها إدارة بايدن تحولًا رئيسيًا في سياسة الولايات المتحدة تجاه اللاجئين الفلسطينيين. فمنذ عام 1980، لم يتمكن برنامج اللاجئين الأمريكي من إعادة توطين سوى عدد محدود من الفلسطينيين. في حين أعادت الولايات المتحدة توطين أكثر من 400 ألف لاجئ من جميع أنحاء العالم خلال العقد الماضي، كان أقل من 600 فلسطيني من بينهم.

التحديات السياسية لإعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين

على الرغم من الدعم المحتمل من العديد من الديمقراطيين، فإن قبول اللاجئين الفلسطينيين قد يثير تحديات سياسية لإدارة بايدن فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقد أدى الصراع بالفعل إلى انقسامات داخل الحزب الديمقراطي وتسبب في احتجاجات ومجتمعات منقسمة في جميع أنحاء الولايات المتحدة. قد يؤدي إعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين، حتى على نطاق صغير، إلى انتقادات من الجمهوريين الذين أثاروا مخاوف بشأن الهجرة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

ومع ذلك، تسعى إدارة بايدن إلى زيادة إعادة توطين اللاجئين بشكل كبير، بعد أن انخفضت إلى مستويات قياسية في عهد ترامب. حيث حدد المسؤولون الأمريكيون هدفًا لإعادة توطين ما يصل إلى 125 ألف لاجئ في السنة المالية 2024، مما سيؤدي إلى زيادة فرص إعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين الذين يستوفون المعايير المطلوبة.