هيومن رايتس ووتش: الجيش الإسرائيلي فشل في منع هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية
مسؤولية الجيش الإسرائيلي في منع هجمات المستوطنين
وجهت منظمة هيومن رايتس ووتش اتهامات للجيش الإسرائيلي بالتقصير في أداء واجباته بمنع هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بل وفي بعض الحالات بالمشاركة فيها. أدت هذه الهجمات إلى تشريد مئات الأشخاص من القرى البدوية في خريف العام الماضي.
وفي تقرير صادر عن هيومن رايتس ووتش، وثقت المنظمة تصاعدًا ملحوظًا في عنف المستوطنين بعد هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2021، والذي أشعل حربًا مدمرة قادها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بهدف القضاء على الجماعة. ونتج عن ذلك تهجير كامل لسبعة على الأقل من التجمعات السكانية البدوية الفلسطينية وتشريد العديد من التجمعات الأخرى.
تداعيات هجمات المستوطنين
أفادت هيومن رايتس ووتش أن هجمات المستوطنين شملت اعتداءات على الفلسطينيين وسرقة ممتلكاتهم ومواشيهم وتهديدهم بالقتل في حال عدم مغادرتهم بشكل دائم. كما تضمنت أعمالهم تدمير المنازل والمؤسسات التعليمية، مما أدى إلى معاناة كبيرة للفلسطينيين.
ودعت وكالات حقوق الإنسان الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، القوات الإسرائيلية إلى وقف دعمها لهجمات المستوطنين على الفلسطينيين على الفور. وشدد تقرير هيومن رايتس ووتش على فشل الجيش الإسرائيلي في حماية الفلسطينيين من عنف المستوطنين، مما تسبب في تشريد مئات العائلات وتدمير ممتلكاتهم.
الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية
تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ حرب الشرق الأوسط عام 1967، ويسعى الفلسطينيون إلى جعل هذه المنطقة جزءًا من دولتهم المستقبلية. يعيش أكثر من 500 ألف مستوطن إسرائيلي في عشرات المستوطنات المبنية في جميع أنحاء الضفة الغربية التي يقطنها حوالي ثلاثة ملايين فلسطيني. وقد أدان المجتمع الدولي الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية باعتباره غير قانوني بموجب القانون الدولي، حيث يمثل عقبة رئيسية أمام عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً