هل يهدد حراك الجامعات الأمريكية علاقات إسرائيل مع واشنطن في المستقبل؟
حراك طلابي واسع النطاق ضد الحرب في قطاع غزة
تتصاعد موجة الحراك الطلابي المعارض للحرب في قطاع غزة في عدد من الجامعات الأمريكية، وسط تصريحات غاضبة من مسؤولين إسرائيليين وصفوا هذه الاحتجاجات بأنها "معادية للسامية" وطالبوا بـ" التصدي لها".
أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن أكثر من 550 شخصًا تم اعتقالهم بتهم تتعلق بانتهاك القوانين الجامعية والمدنية في الولايات المتحدة.
مخاوف إسرائيلية من عواقب الحراك الطلابي
أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قلقه المتزايد من الحراك الاحتجاجي في الجامعات الأمريكية، واصفًا إياه بأنه "أمر مروع" مدفوع بـ"معادين للسامية". كما شدد على ضرورة وقف هذه الاحتجاجات وإدانتها بشكل لا لبس فيه.
في المقابل، انتقد السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز نتنياهو، مؤكدًا على ضرورة عدم الخلط بين "إدانة القتل" في غزة و"معاداة السامية".
الدوافع وراء مخاوف إسرائيل
يرجع قلق إسرائيل من هذا الحراك الطلابي إلى عدة عوامل رئيسية:
- يخشى المسؤولون الإسرائيليون من فقدان الدعم الأمريكي إذا تصاعدت وتيرة الاحتجاجات.
- تعتمد إسرائيل على النفوذ اليهودي في وسائل الإعلام الأمريكية لتوجيه التركيز نحو معاناتها، في حين يتم تقليل تغطية معاناة الفلسطينيين.
- تخشى إسرائيل من أن يؤدي هذا الحراك إلى نشوء جيل جديد من المسؤولين الأمريكيين ذوي وجهات نظر أكثر انتقادًا لها.
تأثير محتمل على دوائر صنع القرار
يرى الخبراء أن تأثير هذا الحراك الطلابي على دوائر صنع القرار قد لا يكون قويًا على المدى القصير، لكنه قد يكون له تأثير كبير في المستقبل.
فالطلاب الذين يشاركون في هذه الاحتجاجات سيصبحون جزءًا من دوائر الحكومة والمؤسسات الإعلامية في المستقبل، ومن المرجح أن يكونوا أكثر انفتاحًا على وجهات النظر الفلسطينية.
قد يؤدي هذا إلى تغيير في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إسرائيل، مما يخلق جيلًا جديدًا من المسؤولين ذوي آراء غير تقليدية حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
استنتاج
حراك الجامعات الأمريكية ضد الحرب في قطاع غزة هو تطور مهم له عواقب محتملة على العلاقات الإسرائيلية الأمريكية. حيث يثير مخاوف لدى إسرائيل بشأن فقدان الدعم الأمريكي وتغيير في السياسة الخارجية الأمريكية في المستقبل. على المدى الطويل، قد يكون لهذا الحراك تأثير كبير على السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، مما يخلق جيلًا جديدًا من المسؤولين ذوي وجهات نظر أكثر انتقادًا للسياسة الإسرائيلية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً