هل يمكن لـ روبوت منح الصبر والمواساة لأهل الموتى؟
الروبوتات العاطفية: فكرة وتقنيات
تعتمد فكرة الروبوتات العاطفية على إنشاء نماذج افتراضية لأشخاص متوفين، وذلك باستخدام سجلاتهم الرقمية المتبقية، مثل رسائل البريد الإلكتروني ومقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي. وقد طورت شركات مثل "ساينس" و"يو" و"أونلي فيروتوال" تطبيقات وروبوتات تتيح للأفراد التواصل مع هذه النماذج الافتراضية.
فوائد الروبوتات العاطفية
يدعي مطورو الروبوتات العاطفية أنها يمكن أن تقدم الفوائد التالية:
- توفير العزاء والدعم: من خلال منح الأفراد مجالًا للتفاعل مع ذكريات أحبائهم المتوفين، يمكن للروبوتات أن توفر العزاء وتخفف الشعور بالفقد.
- حفظ الذكريات: تعمل الروبوتات العاطفية كمستودعات للمذكرات والقصص واللحظات الخاصة، مما يسمح للأفراد بالحفاظ على ذكريات أحبائهم على قيد الحياة.
- استكشاف المشاعر المعقدة: يمكن أن تساعد الروبوتات العاطفية الأفراد في معالجة مشاعرهم المعقدة المتعلقة بالحزن والضياع، وذلك من خلال توفير مساحة آمنة وغير قضائية للتعبير عن هذه المشاعر.
مخاوف بشأن الروبوتات العاطفية
على الرغم من الفوائد المحتملة للروبوتات العاطفية، إلا أن هناك أيضًا مخاوف بشأنها:
- الإعاقة في الحزن: قد يؤدي استخدام الروبوتات العاطفية إلى إعاقة عملية الحزن الطبيعية وتأخيرها، حيث يظل الأفراد مرتبطين عاطفيًا بالنماذج الافتراضية بدلاً من معالجة مشاعرهم المتعلقة بالفقد.
- اعتمادية زائدة: يمكن أن يؤدي الاعتماد المفرط على الروبوتات العاطفية إلى تراجع العلاقات الاجتماعية الحقيقية وإعاقة القدرة على التكيف مع الحياة بدون المتوفى.
- مسائل أخلاقية: تثير الروبوتات العاطفية تساؤلات أخلاقية حول احترام خصوصية المتوفى ومدى كون استخدام الذكاء الاصطناعي لمحاكاة البشر أمرًا مقبولًا.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً