هل يغادر "تيك توك" الولايات المتحدة على الطريقة الهندية؟
حظر تيك توك في الهند
في يونيو 2020، تم حظر تطبيق تيك توك في الهند، ما أجبر مستخدميه على وداعه. جاء هذا القرار بعد اشتباك عسكري بين الهند والصين أسفر عن مقتل العديد من الجنود من كلا الجانبين. وقد أثار هذا الحادث ردود فعل قوية في الهند، حيث اتهمت الحكومة الصينية بعدم حماية خصوصية المستخدمين والتهديد بسيادة الهند وأمنها.
وفي سياق متصل، أشار خبير السياسة الرقمية نيخيل باهوا إلى وجود ضجة شعبية ضد الشركات الصينية في الهند خلال تلك الفترة، مما أدى إلى مطالبات واسعة النطاق بمقاطعة منتجاتها. وقد أضاف باهوا أن الحكومة الهندية قامت بتقييد الاستثمارات الصينية قبل أشهر قليلة من حظر تيك توك، ما يدل على وجود موقف متشدد تجاه الشركات الصينية بشكل عام.
أثر الحظر على مستخدمي تيك توك ومنشئي المحتوى في الهند، الذين اضطروا للبحث عن بدائل للتعبير عن أنفسهم ومشاركة إبداعاتهم. وقد أدى ذلك إلى ظهور منصات بديلة مثل YouTube Shorts و Instagram Reels، والتي سعت إلى محاكاة نموذج الفيديو القصير الذي اشتهر به تيك توك.
حظر تيك توك في الولايات المتحدة
حصل مشروع قانون لحظر تيك توك في الولايات المتحدة على موافقة الكونغرس، وينتظر الآن توقيع الرئيس بايدن. ووفقًا لمشروع القانون، سيتم منح الشركة الأم لتيك توك، ByteDance، تسعة أشهر لبيع التطبيق في الولايات المتحدة، مع إمكانية تمديد هذه الفترة لمدة ثلاثة أشهر إضافية إذا كانت عملية البيع جارية. وفي حال عدم بيع التطبيق، سيتم حظره بشكل دائم. وقد يستغرق تنفيذ الحظر عامًا على الأقل، ويتوقع حدوث طعون قانونية قد تؤدي إلى تأخير تنفيذه لفترة أطول.
يختلف الحظر المحتمل في الولايات المتحدة عن حظر الهند لعدة أسباب. ففي الهند، تم حظر تيك توك بشكل مفاجئ وسريع، بينما تتخذ الولايات المتحدة نهجًا أكثر تدريجيًا. وعلاوة على ذلك، من المتوقع أن تقاضي ByteDance من أجل منع الحظر، حيث أن الولايات المتحدة تمثل سوقًا أكبر بكثير لتيك توك مقارنة بالهند. ومع ذلك، فإن الوضع الجيوسياسي المتوتر بين الولايات المتحدة والصين يجعل النتيجة النهائية غير مؤكدة.
وفقًا لباهوا، فإن الدول في جميع أنحاء العالم مطالبة بتقييم اعتمادها على الصين وتقليل مخاطر الأمن القومي المرتبطة بالتطبيقات الصينية. ويشير إلى أن قانون الاستخبارات الصيني وقانون الأمن السيبراني يسمحان للحكومة الصينية بإجبار التطبيقات الصينية على العمل لصالح أمنها، وهو ما يثير مخاوف بشأن خصوصية المستخدمين وسيادة الدول الأخرى.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً