هل يشارك المغرب في قوات دولية لحفظ السلام بالأراضي الفلسطينية المحتلة؟
هل يشارك المغرب في قوات حفظ السلام الدولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة؟
دعوة عربية لنشر قوات دولية
دعت القمة العربية الثالثة والثلاثون، التي عقدت في البحرين، إلى نشر قوات دولية تابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى يتم تنفيذ حل الدولتين. وجاءت هذه الدعوة في البيان الختامي للقمة، المعروف باسم "إعلان المنامة".
تطلع أمريكا لمشاركة عربية
ذكرت صحيفة فايننشال تايمز الأمريكية أن إدارة بايدن تشجع الدول العربية على المشاركة في قوة حفظ السلام التي ستنتشر في قطاع غزة، على أمل سد الفراغ الأمني في القطاع حتى يتم إنشاء جهاز أمني فلسطيني موثوق. وأشارت الصحيفة إلى إمكانية مشاركة القوات المسلحة الملكية المغربية، وهو الأمر الذي اعتبره خبير مغربي غير مؤكد في ظل غياب تصريحات رسمية من المسؤولين المغاربة.
مناقشات أولية مع دول عربية
أفادت فايننشال تايمز أن الولايات المتحدة تجري مناقشات بشأن هذه الخطة مع دول عربية، بما في ذلك مصر والإمارات العربية المتحدة والمغرب. إلا أن الرئيس جو بايدن أوضح أنه غير مستعد لنشر قوات أمريكية في غزة. وقال مسؤول غربي إن الدول العربية ترغب في أن تقود الولايات المتحدة قوة حفظ السلام، لكن واشنطن تحاول التوصل إلى طريقة لقيادة القوة دون إرسال قوات على الأرض.
مشاركة المغرب: إمكانية واردة
أجرت ثلاث دول عربية مناقشات أولية حول المبادرة، وهي مصر والإمارات العربية المتحدة والمغرب. ومع ذلك، فإن هذه الدول تشترط اعتراف الولايات المتحدة بالدولة الفلسطينية أولاً. وقد أشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى أن واشنطن تعمل على تطوير خطط شاملة للأمن والحكم وإعادة الإعمار بالتعاون مع الدول العربية وحلفاء آخرين.
تأكيدات مغربية غير رسمية
في ظل غياب تصريحات رسمية من مسؤولين مغاربة، يصعب تأكيد مشاركة المغرب في قوات حفظ السلام المتعددة الجنسيات في قطاع غزة. كما أن غياب ضمانات إقليمية واضحة بشأن وقف إطلاق النار وتسوية الصراع يزيد من عدم اليقين.
مشاركة المغرب في قوات حفظ السلام
إن مشاركة قوات مغربية في عمليات حفظ السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة تتطلب أوامر عليا من القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، ملك المغرب محمد السادس. وتاريخياً، ارتبطت مشاركة المغرب في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بحماية اتفاقيات السلام، وتوفير بيئة مناسبة لإحلال السلام، ودعم جهود الأمم المتحدة. وقد سبق لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن أكد رفض المغرب لسيطرة إسرائيل على معبر رفح الحدودي، لما يشكله ذلك من تهديد للفلسطينيين.
ثبات الموقف المغربي
تعتبر مشاركة المغرب في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أحد الثوابت الراسخة في سياسته الخارجية. فقد شارك المغرب بفاعلية على مر السنين في العديد من بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حول العالم، وخاصة في إفريقيا. ويحتل المغرب المرتبة الحادية عشرة بين الدول المساهمة في قوات حفظ السلام حول العالم، حيث يشارك بقوات في بعثات الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً