هل يرحل الاتحاد الأوروبي اللاجئين إلى تونس؟

مقدمة

يدرس الاتحاد الأوروبي إمكانية ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين إلى دول أخرى، بما في ذلك تونس، وقد أثار هذا المقترح جدلاً كبيرًا.

موقف تونس

أعرب الرئيس التونسي قيس سعيد مرارًا وتكرارًا عن رفضه لتحويل تونس إلى "معبر أو مكان لتوطين" المهاجرين واللاجئين المرحلين من الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن تونس "لا يمكن أن تكون حارسة إلا لحدودها". وقد أيدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني موقف تونس، مؤكدةً أن "تونس لا يمكن أن تكون بلد وصول للمهاجرين".

حقوق الإنسان في تونس

أعربت منظمات حقوق الإنسان عن مخاوفها بشأن وضع المهاجرين وطالبي اللجوء في تونس، حيث أفادت تقارير عن انتهاكات خطيرة من قبل قوات الأمن. ويفتقر المهاجرون واللاجئون في تونس إلى نظام وطني للجوء، مما يجعلهم عرضة للاستغلال والاعتقال التعسفي. كما ينتظر الآلاف منهم في ظروف بائسة دون الحصول على مأوى أو دعم إنساني كاف.

الدوافع وراء تردد الاتحاد الأوروبي

بالإضافة إلى مخاوف حقوق الإنسان، فإن هناك أسبابًا أخرى وراء تردد الاتحاد الأوروبي في ترحيل طالبي اللجوء إلى تونس. ويُذكر من بين هذه الأسباب:

• الوضع الاقتصادي المتدهور في تونس.
• قرب تونس من أوروبا، مما يجعلها نقطة عبور محتملة للمهاجرين.
• تصاعد التوترات السياسية في تونس.

التعاون الإيطالي التونسي

وقعت إيطاليا وتونس ثلاث اتفاقيات بقيمة 105 مليون يورو (111.7 مليون دولار) لدعم الفرص الاقتصادية في تونس ومنع الهجرة إلى أوروبا. وقد أدى هذا التعاون إلى انخفاض معدلات الهجرة غير النظامية إلى إيطاليا.

الوضع على الأرض

وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اعترضت قوات خفر السواحل التونسية أكثر من 20 ألف مهاجر حتى منتصف أبريل 2023. ومن بين هؤلاء، وصل حوالي 16 ألف مهاجر إلى إيطاليا، معظمهم من تونس وليبيا والجزائر.

الخلاصة

يظل مستقبل طالبي اللجوء المرحلين من الاتحاد الأوروبي في تونس غير واضح. وتعارض تونس وحقوق الإنسان هذا الاقتراح، بينما يسعى الاتحاد الأوروبي إلى إيجاد حل لمشكلة الهجرة المتزايدة. ومن غير المرجح أن تتراجع تونس عن موقفها ما لم يتم تحسين الوضع الإنساني للمهاجرين وطالبي اللجوء في البلاد.

علامات:

• حقوق الإنسان
• الهجرة
• تونس
• الاتحاد الأوروبي
• مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" "tags": [ "تونس