هل هالاند "لاعب درجة رابعة" أم أفضل مهاجم في العالم؟

هل إرلينغ هالاند "لاعب درجة رابعة" أم أفضل مهاجم في العالم؟

تُوِّج إرلينغ هالاند، مهاجم فريق مانشستر سيتي، بلقب هداف الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الثاني على التوالي، ليرد على المشككين في مستواه كمهاجم من طراز النخبة إلى حد وصفه بأنه "لاعب في الدرجة الرابعة".

تصدر هالاند قائمة هدافي الدوري الإنجليزي هذا الموسم، حيث سجل 27 هدفًا، متفوقًا على أقرب ملاحقيه كول بالمير، لاعب تشيلسي، الذي أحرز 22 هدفًا.

لكن على الرغم من هذا الإنجاز، فقد تعرض هالاند لانتقادات لاذعة هذا الموسم من بعض المحللين والمتابعين، بمن فيهم روي كين أسطورة مانشستر يونايتد، الذي علق على أدائه الباهت خلال تعادل سيتي، من دون أهداف مع أرسنال في البريميرليغ قائلاً إن طريقة لعبه تشبه "لاعب في الدرجة الرابعة".

لم تكن مباراة أرسنال الوحيدة غير المقنعة لهالاند في الفترة الأخيرة، الأمر الذي أثار المزيد من الشكوك حول اللاعب صاحب الـ23 عامًا، ومدى قدرته على التمتع بالاستمرارية المأمولة في تقديم أفضل أداء ممكن.

لم تعجب تصريحات كين، بيب غوارديولا مدرب سيتي، واعتبر أن أي لوم على التعادل مع أرسنال يجب أن يتحمّله الفريق بأكمله وقال: "لا أتفق معه، على الإطلاق. هو أفضل مهاجم في العالم وساعدنا على الفوز بألقابنا الموسم الماضي. إيرلينغ استثنائي".

وتابع: "عدم صناعة الفرص لا يعود سببه إلى إيرلينغ. المزايا التي يتمتع بها لا تُصدّق".

أسباب تذبذب مستوى هالاند

ذكرت صحيفة "سبورت" الإسبانية أن السبب وراء تراجع أداء هالاند منذ انطلاق الموسم الحالي، لرحيل زميله الألماني إيلكاي غوندوغان، إلى صفوف نادي برشلونة؛ حيث كان يعتمد عليه المهاجم للحصول على الكثير من الفرص للتسجيل.

أما السبب الثاني فيتمثل في استمرار إصابة العديد من نجوم الفريق طوال منافسات الموسم خاصة تلك الأسماء التي يعتمد عليها هالاند لتسجيل الأهداف، وفي مقدمتهم صانع الألعاب البلجيكي كيفين دي بروين، الذي غاب لفترة طويلة عن الملاعب، وهو الأمر نفسه بالنسبة للجناح الإنجليزي جاك غريليش.

كما أدت الإصابة التي تعرض لها النجم النرويجي وأبعدته عن الملاعب لأسابيع نهاية العام الماضي إلى انخفاض أرقامه بشكل كبير.

من ناحية أخرى، يرى مراقبون أن وجود اللاعب جوليان ألفاريز إلى جانب هالاند في تشكيلة واحدة، يعطي مانشستر سيتي قوة أكبر وحلولاً أكثر أمام المنافسين، كما يجعل المهاجم النرويجي نفسه يحظى بالمزيد من الأريحية في أرضية الميدان.