هل من شيء يوقف ارتفاع الذهب الصاروخي؟

ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية

شهد سعر الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الأيام الأخيرة، ووصل إلى مستويات قياسية بلغت 2354 دولارًا للأونصة الواحدة. على الرغم من تهدئة التوترات الجيوسياسية في غزة وانخفاض التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في يونيو، يُعزى ارتفاع أسعار الذهب بشكل أساسي إلى التقارير عن مشتريات قوية محتملة للذهب من قبل البنوك المركزية العالمية.

العوامل المحفزة لارتفاع الذهب

كانت التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ أخيرًا في خفض أسعار الفائدة في عام 2024، إلى جانب حركة الشراء من البنك المركزي الصيني، بمثابة المحرك الرئيسي لارتفاع المعدن الثمين في الأسابيع الأخيرة. ومع ذلك، فإن الظروف الفنية المبالغ فيها على الرسم البياني اليومي قد تحد من المزيد من الارتفاعات السعرية وسط انحسار التوترات الجيوسياسية وتحسن معنويات المخاطرة، مما قد يمارس ضغطًا سلبيًا على الذهب كملاذ آمن.

العوامل التي تحد من ارتفاع الذهب

أشارت بيانات التوظيف القوية في الولايات المتحدة التي صدرت يوم الجمعة إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يؤجل خفض أسعار الفائدة، مما يجبر المستثمرين على تخفيض توقعاتهم من ثلاث تخفيضات في أسعار الفائدة في عام 2024 إلى اثنين. تؤدي هذه التوقعات إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وتدعم الدولار، مما قد يساهم في كبح مكاسب أسعار الذهب التي لا تدر عائدًا. قد يتحرك المستثمرون أيضًا على الهامش قبل صدور أرقام التضخم الاستهلاكي الأمريكي لشهر مارس هذا الأسبوع ومحضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية يوم الأربعاء القادم.