هل عصائر الفاكهة مسؤولة عن زيادة السمنة؟

هل عصير الفاكهة مسئول عن زيادة السمنة؟

المشكلة الأساسية: الاستهلاك الزائد بسبب سهولة تناول جرعة زائدة

كشف تحليل جديد نُشر في مجلة طب الأطفال التابعة لجمعية الأطباء الأمريكية (JAMA Pediatrics) عن وجود ارتباط بين استهلاك كوب أو أكثر من عصير الفاكهة الطبيعي يوميًا وزيادة بسيطة في الوزن لدى الأطفال والبالغين. ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى سهولة الإفراط في تناول العصير عند استهلاكه على هذا النحو.

المخاطر الصحية المحتملة لاستهلاك العصير المفرط

عندما نستهلك كمية كبيرة من السكر الموجود في العصير بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث مشاكل صحية مزمنة مثل:

• مقاومة الأنسولين
• متلازمة التمثيل الغذائي
• مرض السكري
• أمراض القلب
• السمنة

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسة أن استهلاك عصير الفاكهة مرتبط بزيادة طفيفة في مؤشر كتلة الجسم (BMI) لدى الأطفال بمقدار 0.03 لكل حصة إضافية يوميًا، بينما أظهرت النتائج لدى البالغين تغيرًا طفيفًا في مؤشر كتلة الجسم بمقدار 0.02.

الفاكهة الكاملة مقابل عصير الفاكهة

في حين أن الفاكهة الكاملة توفر مجموعة واسعة من العناصر الغذائية بما في ذلك الألياف، فإن عصير الفاكهة يفتقر إلى الألياف والبنية الهيكلية للفاكهة. كما أن عملية العصر تجعل جسمنا يهضم ويمتص السكر من العصير بشكل أسرع من تناول الفاكهة الكاملة، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

التوصيات لخفض استهلاك العصير

لتقليل المخاطر الصحية المرتبطة باستهلاك عصير الفاكهة المفرط، توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بما يلي:

• تجنب إعطاء العصير للأطفال دون سن السنة
• الحد من تناول العصير إلى 4 أونصات يوميًا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و3 سنوات
• الحد الأقصى لاستهلاك العصير هو 6 أونصات يوميًا للأطفال بين 4 و6 سنوات
• ألا يتناول المراهقون والبالغون أكثر من 8 أونصات من العصير الطبيعي يوميًا

وختامًا، يشير هذا التحليل إلى ضرورة الحد من استهلاك عصير الفاكهة الطبيعي لدى الأطفال والبالغين لتقليل مخاطر زيادة الوزن والمشاكل الصحية المرتبطة بها. ويظل تناول الفاكهة والخضار الكاملة هو الخيار الأفضل للحصول على التغذية والوقاية من الأمراض.