هل ستساعد حزمة المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة أوكرانيا على تجنب الهزيمة في حربها مع روسيا؟

حزمة المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا

وافق الرئيس بايدن على حزمة المساعدات العسكرية بقيمة 61 مليار دولار لدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا. تتضمن الحزمة أسلحة وذخائر تهدف إلى تمكين أوكرانيا من إبطاء التقدم الروسي ومنع الهجمات على الجيش والمدنيين.

تتوقع أوكرانيا وصول أولى شحنات الأسلحة بحلول الأسبوع المقبل. ستأتي المعدات من المخزونات الأمريكية في بولندا وألمانيا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة. ومع ذلك، يمكن أن تؤخر التحديات اللوجستية والبيروقراطية وصول الشحنات إلى الخطوط الأمامية لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر أو أكثر.

الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لأوكرانيا

تتمثل الاحتياجات العاجلة لأوكرانيا في قذائف المدفعية لمنع تقدم القوات الروسية، والصواريخ المضادة للطائرات لحماية المدنيين والبنية التحتية من الهجمات الجوية. وتحتاج الخطوط الأمامية أيضًا إلى قذائف من مختلف العيارات وقنابل الطيران والقنابل الموجهة لمواجهة الهجوم الروسي المضاد.

تأثير المساعدات الأمريكية

يعتقد الخبراء أن أوكرانيا وروسيا مرهقتان بسبب الحرب الطويلة، ولا يمكن لأي منهما شن هجوم كبير في العام المقبل. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي المساعدات الأمريكية إلى منح أوكرانيا الوقت لإعادة تنظيم وتدريب جيشها وتحسين أدائها العسكري. كما قد تشجع الحلفاء الأوروبيين على زيادة دعمهم.

التحديات التي تواجه أوكرانيا

رغم المساعدات الأمريكية، تواجه أوكرانيا تحديات كبيرة. لا تزال روسيا تتقدم على طول الجبهة، وتستهدف المحطات الحيوية والبنية التحتية الأوكرانية. كما أن مستقبل دعم الحلفاء لأوكرانيا غير مؤكد، حيث يعارض بعض القادة إرسال أسلحة أكثر تقدمًا.

أهداف زيلينسكي وطموحات روسيا

يصر الرئيس الأوكراني زيلينسكي على استعادة جميع أراضي أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014. في المقابل، يبدو أن بوتين عازم على إطاحة الحكومة الأوكرانية الموالية للغرب والسيطرة على المزيد من الأراضي.

في النهاية، ستعتمد نتيجة هذه الحرب على مجموعة معقدة من العوامل، بما في ذلك فعالية المساعدات العسكرية الأمريكية، والأداء العسكري لكل من أوكرانيا وروسيا، ومستوى دعم الحلفاء للبلدين.