هل حقاً يريد "الحزب" رئيساً؟

دور حزب الله في أزمة الرئاسة اللبنانية

على الرغم من الجدل الداخلي المتصاعد، تؤكد مصادر مقربة من حزب الله أن الأولوية القصوى للحزب تتمثل في الانتصارات العسكرية في جنوب لبنان. ومن وجهة نظرهم، فإن نجاح المقاومة في الميدان هو الذي سيحدد شكل التسوية السياسية في المستقبل، وليس المناورات أو التحالفات الداخلية.

ويشير هؤلاء إلى أن هدف حزب الله الرئيسي هو إيصال الوزير السابق سليمان فرنجية إلى سدة الرئاسة. ومع تصاعد التوترات على الحدود الجنوبية، تعمل الدبلوماسية الفرنسية على التهدئة وترجمة ورقتها المقترحة. إلا أن الحزب يسعى لاستغلال هذه الورقة لكسب شرعية دولية لسلاحه ومواجهة الضغوط الخارجية.

موقف حزب الله من الفراغ الرئاسي

وفقًا لمرجع سياسي مخضرم، فإن حزب الله لن يتراجع عن تعطيل الرئاسة بل سيعزز موقفه. وقد وفرت له حرب غزة حجة كافية لجعل لبنان ساحة مواجهة، وبالتالي فإن الكلمة الفصل له. ويرى المرجع نفسه أن غياب رئيس الدولة ليس قرار حزب الله وحده، بل إنه قرار إيراني بحت، وهو ما يشكل جوهر الأزمة ومصيبتها الكبرى.