هل تنجح التعريفة الجمركية في دعم صناعة السيارات الكهربائية الأميركية؟

التعريفة الجمركية: سلاح أمريكي في وجه الواردات الصينية

في خطوة لتعزيز الاستثمارات وخلق فرص العمل في القطاعات الحيوية لمستقبل الاقتصاد والأمن القومي الأمريكي، فرضت الإدارة الأمريكية تعريفة جمركية بنسبة 100% على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين بدءًا من عام 2024.

وتتهم الولايات المتحدة بكين بممارسات تجارية غير عادلة تشمل نقل التكنولوجيا وسرقة الملكية الفكرية، مما يهدد الشركات والعمال الأمريكيين. وترى واشنطن أن هذه الممارسات تؤدي إلى زيادة صادرات الصين بأسعار منخفضة بشكل غير طبيعي، مما يعرض صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية للخطر.

البطاريات ومكوناتها

بالإضافة إلى السيارات الكهربائية، تشمل التعريفة الجمركية أيضًا بطاريات الليثيوم أيون المستخدمة في السيارات الكهربائية وغيرها من التطبيقات. سيتم رفع معدل التعريفة على بطاريات الليثيوم أيون الخاصة بالسيارات الكهربائية من 7.5% إلى 25% حاليًا، بينما سيرتفع معدل التعريفة على بطاريات الليثيوم أيون غير المخصصة للسيارات الكهربائية إلى 25% بدءًا من عام 2026. كما سيرتفع معدل التعريفة الجمركية على أجزاء البطارية من 7.5% إلى 25% حاليًا.

وتمتد التعريفة أيضًا إلى الجرافيت الطبيعي والمغناطيس الدائم بزيادة معدل التعريفة من 0% إلى 25% بدءًا من عام 2026.

حماية الصناعة الأمريكية من الهيمنة الصينية

تهدف التعريفة الجمركية إلى حماية المصنعين الأمريكيين للسيارات الكهربائية من الممارسات التجارية غير العادلة التي تمارسها الصين. ووفقًا للبيت الأبيض، قفزت صادرات السيارات الكهربائية الصينية بنحو 70% في الفترة من 2022 إلى 2023، مما يهدد الاستثمارات الإنتاجية في أماكن أخرى من العالم.

وتسيطر الصين حاليًا على أكثر من 80% من قطاعات معينة من سلسلة توريد بطاريات السيارات الكهربائية، مما يجعل الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على الموردين الصينيين. وتهدف قيود المحتوى المحلي في قانون خفض التضخم الأمريكي لعام 2022 إلى تقليل هذا الاعتماد، لكن هيمنة الصين على سلسلة التوريد تحد من جدواها بشكل كبير.

بفرض هذه التعريفة الجمركية، تسعى الولايات المتحدة إلى حماية ودعم صناعة السيارات الكهربائية المحلية وتعزيز الاستقلال في سلسلة التوريد الحيوية هذه.