هل تمهد تصريحات كاميرون وماكرون لتغيير موقف واشنطن من استهداف الأراضي الروسية؟
تصاعد في اللهجة الأوروبية
أثارت تصريحات وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الحادة عن السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي تزودها بها بريطانيا داخل الأراضي الروسية، نقلة نوعية في المقاربة البريطانية للصراع مع روسيا. وعززت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المتكررة منذ فبراير/شباط، والتي كان آخرها حول احتمال التدخل ميدانياً في حال اخترق الجيش الروسي الخطوط الأوكرانية، وجود مقاربة أوروبية متصاعدة تدريجياً تجاه روسيا.
وفي هذا الإطار، وصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الجمعة الماضي، هذه التصريحات بأنها "ترقى إلى مستوى التصعيد المباشر للتوترات حول الصراع الأوكراني، وقد تشكل خطراً محتملاً على الأمن الأوروبي والبنية الأمنية الأوروبية برمتها".
موقف الولايات المتحدة الداعم لأوكرانيا
ومع ذلك، لا تزال التحركات الأوروبية منوطاً بها موقف الولايات المتحدة، التي تمثل نقطة الارتكاز في تحديد مستقبل هذه الحرب. إذ امتنعت واشنطن حتى الآن عن إصدار أي موقف علني بشأن التصريحات البريطانية أو الفرنسية، وتمسكت علناً بعدم استهداف روسيا بشكل مباشر.
تحول في السياسة البريطانية
وخلال زيارته إلى كييف، صرح كاميرون بأن بريطانيا كانت أول دولة توقع اتفاقاً يمنح ضمانات أمنية لأوكرانيا، وهي الآن أول من يقدم ضمانات بحزمة مساعدات بقيمة 3.75 مليار دولار على مدى سنوات عدة. وأضاف، في مقابلة مع "رويترز
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً